مراد المصري، (أ ف ب) (دبي)
خطف الأرجنتيني ليو ميسي الأضواء في ليلة نجح فيها برشلونة بالتفوق على خيخون في مباراة مؤجلة من الدوري الإسباني بنتيجة 3-1، ليحلق في صدارة الترتيب مبتعداً بفارق ست نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، و7 نقاط عن ريال مدريد غريمه التقليدي.
ورغم ذلك فإن الأنظار كلها كانت موجهة نحو ميسي الذي تمكن بفضل ثنائيته من تدشين عهد جديد على صعيد الهداف التاريخي للدوري الإسباني، رافعاً رصيده إلى 301 هدف، كأول لاعب يحقق هذا الإنجاز ويواصل انفراده باللقب التاريخي في مسابقة بسط فيها الهيمنة على مدار السنوات الماضية.
وبات ميسي صاحب المركز السادس على صعيد هدافي المسابقات الأوروبية الخمس الكبرى «إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا»، برصيد 301 هدف، وهي القائمة التي يتصدرها الإنجليزي جيمي جرايفيس الذي يمتلك 366 هدفاً سجلها في الملاعب الإنجليزية والإيطالية بين عامي 1957 و1971، يليه الألماني جيرد موللر الذي سجل 365 هدفاً في الدوري الألماني بين عامي 1965 و1979، ثم البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 330 هدفاً سجلها بين إسبانيا وإنجلترا، ويحتل المركز الرابع الإنجليزي ستيف بلومر برصيد 317 هدفاً بين عامي 1892 و1914، والإنجليزي ديكسي دبن برصيد 310 هدفاً بين عامي 1924-1938.
وفي ظل التفوق والأرقام القياسية التي يحققها ميسي كعادته، فإن سواريز واصل المزاحمة على نجومية الموسم الحالي، بعدما بات أول لاعب يحقق أرقاماً ثنائية على صعيد الأهداف والتمريرات الحاسمة، برصيد 23 هدفاً و10 تمريرات حاسمة، فيما بات ثالث لاعب يتجاوز حاجز 40 هدفاً في موسم واحد، بعد ميسي والبرازيلي رونالدو.
ونجح سواريز بالهدف الذي سجله من تعويض ركلة الجزاء خلال اللقاء، وهي الركلة الأولى التي يهدرها منذ العام 2012، حينما كان في صفوف ليفربول وقتها.
وللمفارقة حمل فوز برشلونة الكثير من الدلالات الإيجابية لعشاق النادي «الكاتالوني» حيث لم يسبق أن خسر الفريق سباق التتويج باللقب حينما تقدم بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه في هذه المرحلة من الموسم، فيما يعتبر غريمه ريال مدريد الوحيد الذي أهدر تفوقه بهذا الفارق في مناسبتين، موسمي 1991-1992 و2003-2004.
وظهر لويس أنريكي بعد المباراة هادئاً كعادته، بعدما نجح في الوصول إلى المباراة رقم 31 على التوالي دون خسارة وعادل إنجاز المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فيما ركز على مسألة ركلات الجزاء، وقال: نريد التحسن في هذا الجانب، إنه أمر مقلق أن يحصل إهدار ركلات الجزاء في وجود 3 لاعبين متخصصين كبار في هذا الأمر، لكن هدف سواريز أعاد لنا الطمأنينة.
وأشاد أنريكي بأداء ميسي وهنأه على الإنجاز الجديد، وقال: حينما تمتلك ميسي يمكنك التغلب على أي فريق حتى لو كان قويا في الدفاع، الأهم أن نفكر في إحراز اللقب في نهاية الموسم.ويبدو برشلونة حامل اللقب مرشحاً للابتعاد أكثر في الصدارة نظرا لخوض مطارده المباشر أتلتيكو مدريد مواجهة نارية مع فياريال الرابع، في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري.
ويحل برشلونة ضيفاً غداً على لاس بالماس الثامن عشر، ويقدم الفريق الذي ينافس على ثلاث جبهات مجدداً بعدما بلغ نهائي مسابقة الكأس حيث سيتواجه مع أشبيلية، إلى جانب وجوده في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث يلتقي أرسنال الإنجليزي الثلاثاء المقبل في لقاء الذهاب على ملعب الأخير، عروضاً رائعة هذا الموسم.
وحقق فريق المدرب لويس إنريكي فوزه السابع على التوالي وعزز رقمه القياسي بالمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الحادية والثلاثين على التوالي، معادلاً رقم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد.وفي ختام المرحلة الأحد، يتواجه أتلتيكو مدريد مع فياريال في مباراة قمة على ملعب «فيسنتي كالديرون».
وعاد أتلتيكو إلى سكة الفوز محققاً انتصارين بعد سقوطه أمام برشلونة في مواجهة الصدارة، فيما مني فياريال بآخر خساراته الأربع في 29 نوفمبر الماضي.
وانتهى لقاء الذهاب بفوز فياريال 1-صفر.
ولن تكون زيارة ريال مدريد سهلة إلى ملعب ملقة الحادي عشر والقوي عادة في ملعبه.
ويخوض ريال مدريد المواجهة بعدما قطع شوطاً كبيراً نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على أرض روما الإيطالي 2-صفر في ذهاب ثمن النهائي.
وحقق ريال فوزه السادس في 7 مباريات تحت إشراف زيدان منذ تعيينه في 4 يناير الماضي بدلاً من رافايل بينيتيز المقال لسوء النتائج، وسجل الفريق الأبيض خلالها 25 هدفاً.
وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي في ملعب «سانتياجو برنابيو».
ويحل أشبيلية الخامس على رايو فايكانو الخامس عشر محاولاً إنهاء مباراته السابعة على التوالي في الدوري من دون خسارة.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ليفانتي مع خيتافي في افتتاح المرحلة، وغداً إسبانيول مع ديبورتيفو لا كورونيا، ريال بيتيس مع سبورتينج خيخون، سلتا فيجو مع إيبار، والأحد أتلتيك بلباو مع ريال سوسييداد، وغرناطة مع فالنسيا.
عدد اليوم
