فكرة·· ومشروع
جملة سياسة اتحاد الكرة والمتعلقة بعلاقتها مع الإعلام وشفافيتها ونظرتها لنا كعامل مكمل ومساعد لمساعيها في تطوير وتدوير عجلة الكرة وليس كالبعض ممن ينظرون للصحافة من برج عال، وعلى الدوام ومنذ إعلان المجلس الجديد وهو يسعى إلى كسب الإعلام ومشاركته، وما جلسات رئيسه الدورية إلا تأكيد لمبدأ الشفافية والعلاقة الوطيدة التي يسعى لتوطيدها بين الطرفين·
ويوم أمس كان الإعلام على موعد في جلسة حوار مع يوسف حسين رئيس لجنة المسابقات او اللجنة الأم في الاتحاد كاشفاً النقاب عن خطط أم اللجان ومشاريعها المستقبلية، وكان اولها فكرة كأس الإمارات، وهي المسابقة المستحدثة التي سترى النوم فور الانتهاء من التحضير الفعلي لها واستلام وتأكيد مشاركة الأندية والفرق وفي كل الاحوال لا نملك وفي بداية الحديث وقبل التطرق للموضوع ومناقشته إلا الإشادة بالفكرة والمشروع من منطلق اجتهاد اتحاد الكرة لتفعيل المسابقات واستحداث أخرى لسد الثغرات وإيجاد البدائل، ففكرة كأس الاتحاد بالتأكيد لم تأت من فراغ وإنما هي بطولة ينظر لها الاتحاد على انها بطولة خاصة وأن المشاركين بها من فريق الشباب مع لاعبي الفريق الأول مما يعني أنها ستكون فرصة للوجوه الصاعدة ولاعبي فرق الشباب لخوض التجربة والتأهيل للفريق الأول عن طريق مباريات ودوري تخوضه الفرق المشاركة بعدد أكبر من المحترفين بالنسبة للأندية، وبفريق محترف بالكامل للفرق التي تشارك من خارج قائمة الأندية المسجلة بالاتحاد، وهنا نعني المؤسسات والشركات التي ستدفع بنجومها المحترفين للمنافسة على كأس الإمارات، فالبطولة المستحدثة أراها فرصة ذهبية لقطاع الشباب لإثبات ذاتهم وتأكيد جدارتهم وأحقيتهم للانضمام للفريق الأول وتأهيلهم قبل الصعود للفريق الأول، وما يستوقف في الفكرة أنها اعتنت بالمراحل السنية ونظرة اتحاد الكرة كانت بالعمل على خلق ظروف ومنافسات قوية لهذه الفئة التي تمثل مستقبل الفرق·
ولكن قد تبحث بعض الأندية عن النتائج بالدرجة الأولى في هذه المسابقة فتلجأ للزج بالعدد الاكبر من لاعبي الفريق الاول دون إعطاء الفرصة لفريق الشباب وهو ما سيكون تجاوزا لبعض أهداف المسابقة، ولذلك حبذا لو ألزم الاتحاد الاندية بعدد معين من لاعبي الفريق الاول بمن فيهم المحترفون للمشاركة في البطولة، مع عدد معين من لاعبي فريق الشباب·
مجرد رأي
سواء اتفقنا او اختلفنا مع المجلس الحالي لاتحاد الكرة يبقى نتاج عمله وجهده وخططه على أرض الواقع هو الفيصل، وصاحب الكلمة العليا، بعيداً عن المهاترات والمناظرات التي تؤخر ولا تقدم، والى الآن فكل الدلائل والوقائع والإنجازات تقف مع، وفي وجه من يقف ضد، فالنتائج والارقام والحقائق لا تكذب ولا تتجمل، واسالوا منتخب الناشئين أبطال الخليج، الذي حقق لكرتنا اول لقب في تاريخ الكرة الإماراتية·· والبقية إن شاء الله تأتي·
محمد عيسى
mohdema@hotmail.com
عدد اليوم
