البعوض يتعرف إلى رائحة البشر

تعرف باحثون على بعض الوسائل التي يستخدمها البعوض لشم رائحة ضحاياه من البشر وقالوا إن اكتشافاتهم قد تساعد في التوصل لوسائل جديدة لطرد هذه الحشرات أو الإيقاع بها وقتلها. وحدد الباحثون رد فعل كل بعوضة تجاه الروائح البشرية المختلفة بشكل فريد بما في ذلك الروائح التي تجتذب البعوض. وقد يؤدي هذا الاكتشاف الذي نشرته مجلة “نيتشر” أمس الأول إلى تحسن كبير في طرق طرد البعوض. ووجد الباحثون 50 جيناً مختلفاً تستخدمها بعوضة الـ”أنوفيليس جامبي” للتعرف إلى روائح البشر الذين يروقون لها. ويتحكم كل جين في “مستقبل” يحدد ردة فعل البعوضة تجاه مختلف الروائح البشرية. ونقل جون كارلسن من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونتيكت ورفاقه الجينات الخمسين إلى خلية عصبية لنوع من ذبابة الفاكهة يسمى دروسوفيلا. وذباب الفاكهة مفهوم جيداً للباحثين ولا يتتبع الروائح البشرية. ولذلك فأي جين زرع في بعوضة الفاكهة يثير استجابة لرائحة بشرية سيحدد دور هذا الجين في توجيه البعوض إلى روائح البشر. وكتب فريق كارلسن “قد يكون للبحث أثر في السيطرة على الملاريا أحد أكثر الأمراض تدميراً في العالم”. وأضافوا “عمليات فرز المنشطات والمثبطات لدى البعوض قد تحدد المركبات التي تجذبه إلى المصائد أو تتدخل في طرق حركته أو تطرده”. ويتسبب احد الطفيليات في مرض الملاريا الذي ينتشر من خلال لدغات أنثى أحد أنواع البعوض لأجساد البشر. وتقول منظمة الصحة العالمية إن المرض يقتل ما يقرب من مليون شخص سنوياً أغلبهم أطفال ومعظمهم في أفريقيا. ويحمل البعوض أيضاً عدداً من الأمراض البشرية الأخرى ومنها حمى الدنج وفيروس غرب النيل والحمى الصفراء والعديد من الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ وهو التهاب للمخ يكون مميتاً في الأغلب