الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» و«حماس» تنتقدان تصريحات كلينتون في القاهرة

«فتح» و«حماس» تنتقدان تصريحات كلينتون في القاهرة
16 يوليو 2012
لاقت تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في القاهرة مساء السبت حول عملية السلام انتقادات من حركتي فتح وحماس، فيما نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صحة أنباء ترددت عن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هيلاري في رام الله اليوم الاثنين لانشغاله برحلة خارجية لعدة دول عربية. واعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل رضوان أن اشتراطات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على الفصائل الفلسطينية هو تدخل أميركي سافر في الشأن الفلسطيني. وقال رضوان أمس إن اشتراطات كلينتون على الفصائل الفلسطينية بالالتزام بشروط الرباعية الدولية، ووقف العنف والاتفاق على المفاوضات، لدعم المصالحة الفلسطينية تدخل مرفوض تماماً لدينا. وأضاف أن التدخل الأميركي أيضاً في موضوع الانقسام الفلسطيني أمر غير مقبول، لأنه شأن داخلي. واعتبر الشروط الأميركية عقبة رئيسية أمام المصالحة. ودعا القيادي في حماس رضوان، السلطة الفلسطينية وحركة فتح لرفض ضغوط وإملاءات الجانب الأميركي على ملف المصالحة الفلسطينية. وشدد على أن حركة حماس حريصة على تطبيق المصالحة على أساس الثوابت وعلى خيار المقاومة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون أكدت على أنها “تدعم الحل الفلسطيني-الفلسطيني (المصالحة) ولكن إذا توصلت كل الفرق الفلسطينية للحل السياسي الصحيح ونبذت العنف”. وكانت كلينتون أشارت خلال مؤتمر صحفي مساء السبت مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو بمقر رئاسة الجمهورية المصرية في القاهرة، إلى أنه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية الالتزام بخيار السلام وخيار المفاوضات. وعبرت عن اعتقادها في أن الحل الأمثل للفلسطينيين هو المفاوضات، مشيرة إلى أنها على اتصال دائم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول لـ«الاتحاد» إن الفلسطينيين بذلوا كل الجهود المطلوبة من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بشهادة الإدارة الأميركية والعالم أجمع، كما أوفوا والتزموا بالاتفاقات الموقعة بين الجانبين “الفلسطيني والإسرائيلي”، لكن من الواضح ان الجانب الإسرائيلي لا يرغب في السلام، والإدارة الأميركية عاجزة على إحداث اختراق في الموقف الإسرائيلي. وأضاف أن الفلسطينيين يقبلون بالمفاوضات، لكن أن تبقى “مفاوضات عبثية” مثل حوار “الطرشان”، فهذا ما لا يمكن للفلسطينيين قبوله، وهذا ما اكد عليه الرئيس محمود عباس. وحول موضوع المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام انتقد العالول مواقف حماس المعطلة للمصالحة مثل إيقاف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن الفلسطينيين لم يوقفوا المفاوضات، بل الجانب الإسرائيلي هو الذي أوقفها ودمر عملية السلام وخيار إقامة الدولتين، بمواصلته للاستيطان. وجاءت تصريحات عريقات تعليقا على ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية في القاهرة من أنه “على كل الأطراف الفلسطينية تقرير ما إن كانوا يريدون مواصلة طريق السلام ونبذ العنف”. وأضاف عريقات أن كلينتون تدرك من يدمر عملية السلام، لا يوجد الآن حل اسمه حل إقامة الدولتين، بل دولة واحدة بسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن بينما يسعى الفلسطينيون لتحقيق السلام العادل والشامل على أسس الشرعية والقوانين الدولية، تتحدث الحكومة الإسرائيلية الحالية عن السلام وفق “العلاقات العامة وتصدير الوهم”. وبخصوص دعوة كلينتون لنبذ العنف قال عريقات إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد على عنف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإطلاق الجيش الإسرائيلي للصواريخ على قطاع غزة وأن “الطرف الفلسطيني يقدم ضحايا يومياً” لعملية السلام. وعن توقعات القيادة الفلسطينية لاجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في الدوحة، قال إن القيادة الفلسطينية تريد تحديد موعد التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين كدولة تحت الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم بحث المصالحة الفلسطينية وإيجاد منفذ لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة “التشريعية والرئاسية” وتحقيق المصالحة، وبحث الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية. وأضاف أن القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لحل الأزمة المالية الفلسطينية، والرئيس عباس يواصل اتصالاته وزياراته للدول العربية بهدف التوصل إلى حل للأزمة المالية. ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الأنباء التي تحدثت عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، التي يتوقع أن تزورها اليوم الاثنين. وأكد عريقات في تصريح صحفي أن عباس لن يلتقي كلينتون لانشغاله بالجولة الخارجية التي تشمل السعودية ومصر وقطر، التي سيحضر خلالها اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر في 22 من الشهر الجاري. وأوضح أن عباس التقى كلينتون قبل أسبوع في العاصمة الفرنسية باريس، وتبادل خلال اللقاء وجهات النظر حول عملية “السلام” المتعثرة بفعل التمرد الإسرائيلي، والمماطلة في تحقيق تقدم في عملية المفاوضات المتوقفة. وجدد عريقات تمسك السلطة برفض أي مفاوضات مع الاحتلال إلا بوقف كامل لعمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة أخرى، تظاهرت جماعات إسرائيلية متطرفة في مدينة الناصرة، لمطالبة عرب 48 بالالتزام بقرار الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، وحاول المتظاهرون دخول مدينة الناصرة. وكان من أبرز الحركات اليمنية المشاركة في التظاهرة نشطاء حركة “يسرائيل شيلانو” بقيادة باروخ مازل. وتصدى للنشطاء اليهود العشرات من عرب إسرائيل بقيادة جمال زحالقة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي. ووقعت اشتباكات تدخلت فيها الشرطة الإسرائيلية. وقال زحالقة إننا نرفض التطبيع والقبول بالخدمة العسكرية أو المدنية.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©