الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو واشنطن للإسراع بتسليح الجيش

المالكي يدعو واشنطن للإسراع بتسليح الجيش
16 يوليو 2012
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس واشنطن إلى الإسراع بتجهيز الجيش العراقي مشددا على وجوب أن تكون سياسة التسليح اتحادية، وذلك خلال لقاء مع قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال جيمس ماتيس. بينما قتل 3 أشخاص وأصيب 10 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية. وأكد مجلس النواب العراقي انقسام الكتل الممثلة فيه حول ورقة الإصلاحات التي قدمها التحالف الوطني الحاكم، مشيرا إلى أن ورقة استجواب المالكي جاهزة لكن طرحها تأجل، لإمهال السياسيين لبحث ورقة الإصلاح. وأكد المالكي لدى استقباله الجنرال ماتيس في مكتبه على أهمية استمرار التعاون بين البلدين، لا سيما في مجال التسليح واستكمال أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي. ودعا إلى “التسريع في وتيرة تجهيز الجيش بما يؤهله للدفاع عن العراق وسيادته واستقلاله”، مؤكدا “أننا لا نريد أن نتجاوز على أحد كما نرفض أن يتجاوز علينا أو يمس بسيادتنا أحد”. كما طالب رئيس الوزراء العراقي بـ”تطوير الإمكانات الخاصة بمكافحة الإرهاب والعمل على تجهيزها لتكون الأداة الفعالة لدحر الإرهاب والإجهاز عليه”. وشدد على أن “سياسة التسليح يجب أن تكون اتحادية ووفق ما تحدده الحكومة الاتحادية من أولويات وحاجات”. من جانبه أكد الجنرال ماتيس استعداد الولايات المتحدة “لتطوير التعاون وإعطاء الجانب التسليحي أهمية خاصة نظرا لحاجة العراق الماسة في الوقت الحاضر”، حسبما أفاد بيان المكتب الإعلامي للمالكي. ونقل البيان عن الجنرال الأميركي قوله إن “الولايات المتحدة تتفق مع الجانب العراقي بضرورة إشراف الحكومة الاتحادية على كل النشاط التسليحي في البلد بما يعزز أمن العراق واستقراره وبسط الدولة على كامل أرض العراق ومياهه وأجوائه”. أمنياً أطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة يستقلونها تجاه طفلة بعمر خمس سنوات كانت أمام منزلها في قضاء المقدادية شرق بعقوبة بمحافظة ديالى مما أدى إلى مصرعها على الفور. وفي حادث مماثل اغتال مجهولون قصابا أمام متجره في قضاء الخالص شمال بعقوبة. وأصيب أربعة أشخاص من عائلة واحدة بجروح بانفجار عبوة ناسفة أمام منزلهم في حي التحرير وسط بعقوبة. كما أصيب محام بانفجار عبوة لاصقة على سيارته في منطقة الغالبية غرب بعقوبة. وفي هجوم آخر أعلن مصدر في قوات الصحوة عن إصابة خمسة من عناصرها، بينهم قيادي بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في وسط بعقوبة. وفي محافظة التأميم قتل نقيب في الشرطة بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة لدى مروره في ناحية الرياض جنوب شرق كركوك. سياسيا أكد مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي أن الكتل السياسية منقسمة إلى فريقين أحدهما يدعو للحوار والآخر لسحب الثقة عن الحكومة، مؤكدا أن ورقة استجواب المالكي جاهزة.وقال الخالدي وهو عضو القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي إن “ورقة استجواب المالكي جهزت من قبل الكتل الراغبة بذلك إلا أن طرحها تأجل لفتح المجال أمام ورقة الإصلاح التي قدمها التحالف الوطني”، مضيفا “إلا أن هناك خلافا عليها بسبب عدم تضمينها تحديد ولايتين لرئيس الحكومة”. وأشار الخالدي أيضا إلى أن “طلب استجواب المالكي الذي وقعت عليه الكتل المؤيدة لسحب الثقة عنه لم يصل إلى رئاسة البرلمان حتى الآن للبت فيه، وحال وصوله سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق طلب الاستجواب وسنعلم جميع أعضاء مجلس النواب به”. وفي السياق أكد بيان صادر عن التحالف الوطني اتفاقه مع التحالف الكردستاني في تفعيل أطر الحوار واعتماد كافة الأوراق التي خرجت بها اجتماعات الكتل السياسية. وذكر البيان أن رئيس كتلة التحالف الوطني ابراهيم الجعفري استقبل رئيس كتلة التحالف الكردستاني النيابية فؤاد معصوم وأكد النائبان ضرورة توسيع الحوار ليشمل كافة الكتل السياسية العراقية. من جانبه أكد عضو كتلة الأحرار المنضوية في التيار الصدري أمير الكناني أمس تحفظ التيار على بعض النقاط الواردة في ورقة الإصلاح التي طرحها التحالف الوطني. وقال إن “الورقة مختزلة ومعالجتها جزئية ولا تعالج مشروع بناء دولة”. وأضاف أن “ورقة الإصلاح غير كافية، يجب أن يكون هناك مشروع إصلاحي للأزمة السياسية يشمل كل السلطات وليس أزمة سحب الثقة أو ما طرح لإقالة رئيس مجلس النواب، مشروع لبناء دولة مستقبلية خالية من الأزمات”. وتضمنت ورقة الإصلاح دعوة جميع الأطراف السياسية إلى مراجعة الأوضاع في ضوء الأزمة التي يمر بها البلد، والتعامل مع دعوة الحوار بإيجابية، وطرح جميع الملفات على أساس الالتزام بالدستور، إضافة إلى دعوة الشركاء لإيجاد حلول وفق سقوف زمنية مع التزام التهدئة الإعلامية. من ناحيتها طالبت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف رئاسة مجلس النواب بحماية أعضاء المجلس من “الضغوط التي تمارسها بعض الجهات والتهديدات بتلفيق الاتهامات لكل من رفض سحب الثقة عن الحكومة”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©