الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للتأهيل» يختتم ورشة العلاج الأسري للإدمان

19 أكتوبر 2010 00:09
اختتم المركز الوطني للتأهيل أمس ورشة “العلاج الأسري”، التي تعد التاسعة ضمن البرامج التعليمية والتدريبية التي ينظمها المركز لعام 2010، بالتعاون مع معهد الصحّة النفسية بجامعة لندن. وقال المدير العام للمركز الدكتور حمد الغافري إنّ مثل هذه الدورات التخصّصية تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وإنها تمنح شهادات معتمدة علمياً وعالمياً في مجال الإدمان، مشيراً إلى أنها تهدف بالأساس إلى تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة في مجال الإدمان والسلوكيات الإدمانية، من خلال إطلاعهم على أفضل الممارسات العالمية. وأشار إلى أنّ الورشة استقطبت 42 عاملاً في مجال الإدمان من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وتناولت موضوع العلاج الأسري باعتبار أنّ الأسرة عامل رئيسي في علاج المريض المدمن وخصوصاً في المجتمع الإماراتي والعربي بشكل خاص، كما أنّها تلعب دوراً رئيسياً في تحديد مراحل علاج المريض عن طريق تحديد التاريخ المرضي وعلاقاته الأسرية. ولفت الغافري إلى أنّ أول خطوة يقوم بها المركز في علاج المرضى المدمنين هي تخليص أجسامهم من السموم تماماً، ومن ثمّ القيام بخطوة العلاج الأسري، مشيراً إلى أن مرضى الإدمان يعانون في الأساس من علاقاتهم الأسرية المضطربة وأن الدورة سعت إلى تثقيف الأخصائيين الاجتماعيين وكل عامل في هذا المجال حول مدى أهمية الأسر ودورها في تحقيق الشفاء التّام للمدمن المريض. من جهته، قال الدكتور عبدالله الجوهي رئيس قسم علم النفس ونائب مدير مجمّع الأمل بجدة في المملكة العربية السعودية إن الدورة تأتي في طور نموّ الخدمات النفسية وتطويرها على مستوى المنطقة، مشيداً بجهود المركز الوطني للتأهيل الذي يعمل على فتح باب الاستفادة من دوراته من المجال الإقليمي إلى المجال العالمي. وأكّد أن ورشة العلاج الأسري تعتبر من أهم الورش التي تعطى للمعنيين في هذا المجال، لأن العائلة تتأثر بشكل كامل في حالة إدمان أحد أفرادها، وبالتالي فإن المدمن المريض يحتاج إلى تصحيح مسار العلاقات بين أفراد أسرته وعلى المعالج أن يعي أهمية دور الأسرة في عملية شفائه. وقال محمد الحوسني رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز إنّ الدورة هدفت إلى تأكيد دور الأسرة وأهميته في شفاء المريض وإتمام علاجه، مشيراً إلى أن المركز يجري مقابلات مع أهل المرضى المدمنين، بشكل منفصل عن المريض نفسه لمعرفة حالة المدمن واختيار طريقة العلاج التي تناسبه، إلى جانب متابعة حالته بعد شفائه مع أفراد عائلته للتأكد من مدى انضباطه تفادياً لحدوث انتكاسة. وأكّدت فاطمة الحامدي أخصائي نفسي أول بالمركز الوطني للتأهيل أن العلاج الأسري هو أهم عامل في عملية إتمام شفاء المريض، وقالت إنّ الورشة تطرّقت إلى دور الأسرة المهم في حياة المريض المدمن بشكل عملي ونظري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©