الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين وعنان يبحثان غداً إنقاذ السلام في سوريا

بوتين وعنان يبحثان غداً إنقاذ السلام في سوريا
16 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الثلاثاء في موسكو الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان على أمل إعطاء دفع دبلوماسي لخطته المتعثرة حالياً من أجل تسوية الوضع في سوريا. وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس الروسي أن الموفد سيصل اليوم الاثنين إلى موسكو، وسيعقد لقاء غداً الثلاثاء مع بوتين، مشيراً إلى أن “روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها كوفي عنان”. وأضاف الكرملين في بيانه “ينطلق الجانب الروسي من المبدأ القائل، إن هذه الخطة هي الوسيلة الوحيدة القادرة على إيجاد حل للمشاكل الداخلية السورية”. وسيجتمع عنان أيضاً مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. ومن المتوقع أن يشهد مجلس الأمن مواجهات دبلوماسية جديدة في الأيام المقبلة؛ لأن روسيا والبلدان الغربية تجري نقاشات حول تمديد مهمة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا التي تنتهي في 20 يوليو ثلاثة أشهر إضافية. وقد اقترحت روسيا تمديد هذه المهمة ثلاثة أشهر، لكنها لم تهدد الرئيس الأسد بفرض عقوبات إذا ما استمرت أعمال العنف. لكن البلدان الغربية تطالب في اقتراح مضاد بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري إذا ما رفض سحب قواته ومدرعاته من المدن والامتثال لخطة عنان. وهددت روسيا باستخدام حق النقض على الاقتراح، كما تدعمه البلدان الغربية في الوقت الراهن. ومن المقرر أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع المقبل الصين التي تعرقل مع روسيا في مجلس الأمن أي قرار ينص على عقوبات بحق نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان متحدث باسم الأمم المتحدة ذكر أن بان كي مون اتصل هاتفياً مع وزير الخارجية الصيني، داعياً إلى أن تستخدم “الصين نفوذها لتأمين تطبيق فوري” لخطة عنان للسلام. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام، إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي “بحث الوضع في سوريا والضرورة الملحة لوقف العنف فوراً”. وأضاف المتحدث أن الأمين العام “طلب من الصين أن تستخدم نفوذها من أجل أن يتم التطبيق الكامل والفوري لخطة النقاط الست وبيان مجموعة العمل حول سوريا” الصادر في جنيف والذي ينص على عملية انتقال سياسي في سوريا. وفي مكالمته مع الوزير الصيني، أشار بان إلى رسالة وجهها عنان إلى مجلس الأمن الدولي الجمعة يتهم فيها الحكومة السورية بالاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة بارتكابها مجزرة جديدة في سوريا. وأكد الأمين العام لوزير الخارجية الصيني في مكالمتهما أن بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة تحاول “في ظروف بالغة الخطورة” التحقيق في مجزرة التريمسة. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لقناة “العالم” الناطقة باللغة العربية، إن إيران، مستعدة لتنظيم لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في طهران في محاولة لتسوية الأزمة في سوريا. وأعلن صالحي أن “إيران مستعدة لدعوة المعارضة السورية إلى طهران لإجراء حوار مع الحكومة السورية” دون أن يوضح ما إذا كانت الدعوة تشمل الحركات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف “أننا نعتقد أن المسالة السورية يجب أن يكون حلها سوريا” مكرراً موقف إيران من هذه القضية. وتحاول طهران منذ عدة أسابيع فرض وجودها عبر مساع دبلوماسية من أجل إيجاد حل للازمة. وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست السبت عن استعداد إيران “للاضطلاع بدورها من أجل إعادة الاستقرار والأمن في سوريا” وتفادي امتداد الأزمة السورية “بسرعة إلى المنطقة كلها”. وقد عرضت إيران مراراً استخدام نفوذها لدى النظام السوري في محاولة فتح حوار، لكنها المرة الأولى التي تقترح فيها استقبال المعارضة السورية التي كان القادة الإيرانيون حتى الآن يصفون أعضاءها بـ”الإرهابيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©