الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سكان «التريمسة» يروون لحظات الرعب

سكان «التريمسة» يروون لحظات الرعب
16 يوليو 2012
التريمسة (أ ف ب) - بعد ثلاثة أيام على الهجوم الذي استهدف بلدتهم يروي سكان التريمسة أمام الزوار وهم يجولون على منازل مدمرة أو متفحمة لا تزال أرضياتها مغطاة ببقع الدم، لحظات الرعب التي عاشوها وأدت حسب ناشطين إلى مقتل نحو 220 من أبنائها. فتح أحد سكان البلدة أمام عدة أشخاص باب خزانة في منزل متفحم، وقال “لقد اختبأ شاب في هذه الخزانة، وعندما كشف الجنود مكانه قتلوه بكل دم بارد”. ولا تزال آثار بقعة دم ظاهرة تحت الخزانة مع أن لونها مال إلى السواد نتيجة الحريق الذي التهم المنزل. وقد أحرق ما بين 20 و30 منزلاً في هذه البلدة، إضافة إلى مدرسة في الهجوم الذي شنه الجيش الخميس. وقال الرجل الذي قاد مرافقيه إلى منزل عائلة اليونس مصطفى المعروفة بدعمها للمتمردين “في هذا المنزل، تم ذبح عدد من الأشخاص”. وداخل المنزل لا تزال عدة جثث متفحمة ملقاة على الأرض رغم مرور ثلاثة أيام على الهجوم الذي وصفته المعارضة مع قسم من المجتمع الدولي بالمجزرة. وخارج المنزل، شوهدت بقايا بشرية وقد تطايرت بسبب انفجار قنابل يدوية. أما الحمام الموجود خارج المنزل، فبدا غارقاً بالدماء التي غطت جدرانه وأرضيته. ويؤكد السكان أن المهاجمين هم من الشبيحة الذين استخدموا أيضاً السلاح الأبيض في هجومهم، كما اقتادوا معهم عدداً من الأشخاص بعد اعتقالهم. ويروي السكان أن الدبابات استهدفت المنازل بقذائفها قبل أن يدخل الشبيحة لنهبها وإحراقها. ويؤكد بعض الشهود في التريسمة أن البلدة تعرضت لقصف جوي. وفي منزل مدرس اللغة الإنجليزية محمود درويش، لا تزال بقع الدماء ظاهرة على الأرض. ويؤكد السكان أن الجثث أخرجت من هذا المنزل بالعشرات بعضها قضى ذبحاً وبعضها الآخر بالرشاشات أو القنابل اليدوية. أما مستشفى البلدة المتواضع، فتعرض لأضرار جسيمة، وبدا أنه كان مستهدفاً بالقصف. وترك المهاجمون على جدران البلدة تحذيرات واضحة قبل انسحابهم، مثل “بشار هو الرئيس أو البلاد إلى الحريق”، و”أنتم فئران ونحن أسود”. وفي المقبرة الرئيسية للبلدة، حفر السكان على عجل نحو أربعين حفرة قبل يومين لدفن القتلى، وأكدوا أنهم وضعوا ثلاث جثث في كل حفرة. حتى أن الحفر لا تزال دون شواهد لا أسماء. وفي مقبرة أخرى، أكد أحد السكان أن مئة جثة دفنت فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©