الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«وهج الشمس» يتسبب في 22 حادثاً مرورياً بسيطاً في أبوظبي خلال 8 أشهر

«وهج الشمس» يتسبب في 22 حادثاً مرورياً بسيطاً في أبوظبي خلال 8 أشهر
19 أكتوبر 2010 00:11
تسبّب وهج قرص الشمس الضوئي الساطع خلال فترتي الشروق والغروب بوقوع 22 حادثاً مرورياً “بسيطاً” في العاصمة أبوظبي في غضون الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بحسب تقرير إحصائي حديث صادر عن شركة “ساعد” للأنظمة المرورية في أبوظبي. وأرجع تقرير “ساعد” السبب في وقوع جميع الحوادث المرورية البسيطة المذكورة إلى عامل بيئي واحد، وهو سقوط أشعة الشمس مباشرة على أعين السائقين، خلال فترتي الشروق والغروب، وفقاً لشروحات هؤلاء السائقين الذي أكدوا لخبراء السير في “ساعد” انحجاب رؤية الطريق ممّا أدّى إلى وقوع تلك الحوادث. وأظهر التقرير تنوّع تلك الحوادث بين صدم دوّار ورصيف وأجسام ثابتة في داخل وخارج الطريق، وصدم متقابل وأمامي وجانبي وخلفي وعوارض، فضلاً عن الجوانب البعيدة عن السائق. ونصح العقيد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة ساعد للأنظمة المرورية، بضرورة الانتباه أثناء القيادة في كل الظروف البيئية، والوقوف على جانبي الطريق في الأماكن المسموح التوقّف فيها في حال عدم التمكّن من السير، تجنباً للحوادث المرورية. وحث الحارثي السائقين على ضرورة السير بالسرعات المسموح بها قانوناً حين يكون قرص الشمس في مواجهة قائد السيارة وفي كل الأوقات، مع ضرورة وضع حاجب الشمس المخصصة في السيارة أمام أعين السائق، وبدرجة تسمح له الانتباه إلى مفاجآت الطريق. كما حث على التنبّه أكثر عند الاقتراب إلى الإشارات المرورية التي تقارب ألوان مصابيحها الضوئية على الاختفاء حين يكون قرص الشمس خلفها مباشرة سواء في أوقات الشروق أو الغروب، مما تؤثر في رؤية مصابيح الإشارات بعض الشيء. ونصح العقيد الحارثي السائقين بتأخير مواعيد تنقلاتهم غير الضرورية بالمركبات في الأوقات التي يؤثر فيها قرص الشمس على القيادة في مواجهة الطريق، إلى حين تكون فيه أشعة الشمس غير مباشرة على نظر عين السائق. وأكد أن الحوادث المرورية ترجع إلى أسباب عدّة من أهمها عدم تقيّد السائقين بالإرشادات والنصائح المرورية، وعدم صيانة المركبة بشكل دوري وأحياناً الظروف البيئة، ومنها النظر بشكل مباشر إلى قرص الشمس والتحديق به أثناء السير في المركبة. من جانبه، قال سالم محمد الساعدي مدير إدارة عمليات أبوظبي في شركة “ساعد” للأنظمة المرورية، إنه على الرغم من التصميم الخاص لشكل مصابيح الإشارات الضوئية على التقاطعات المرورية والمخصصة للتخفيف من تأثير وهج الشمس على الضوء الصادر منها، يتوجب على السائقين الحرص دائماً على الانتباه والتأكّد من ضوء الإشارة قبل الانطلاق. ونصح السائقين بضرورة وضع النظارة الشمسية ذات النوع الجيد والمخصصة لهذا الغرض عندما القيادة بمواجهة أشعة الشمس، مع الحرص أيضاً على استعمال حاجبة الشمس فوق زجاج السيارة الأمامي للمساعدة في التقليل من حدّة وهج أشعة الشمس، لافتاً إلى عدم إجهاد العينين بأخذ أوقات راحة كافية قبل الشروع في القيادة، لاسيما لمسافات بعيدة. من جانبها، قالت فاطمة محمد إسحاق العوضي نائب مدير عام هيئة التأمين، إن سقوط أشعة الشمس على عين سائق المركبة أثناء قيادته ليست من العوامل البيئية المستثناة من التغطية التأمينية، وفق أحكام الوثيقة الموحدة لتأمين المركبات، إذ تنحصر تلك الحالات في “الحوادث التي تكون وقعت أو نشأت أو نتجت أو تعلّـقت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالفيضانات أو الزوابع أو الأعاصير أو ثوران البراكين أو الزلازل أو الهزات الأرضية”. أما في حال تجاوز السائق الإشارة الضوئية المرورية الحمراء مبرراً ذلك بسقوط أشعة الشمس مباشرة على عينه، فأشارت العوضي إلى أنه من ضمن الحالات المُستثناه من أحكام الفصل الأول (الفقد والتلف)، و”مخالفة القوانين إذا انطوت المخالفة على جنابة أو جنحة عمدية. وأوضحت عدم مسؤولية شركة التأمين عن التعويض في هذه الحالة بالنسبة للأضرار المتعلقة بالمركبة المؤمنة نفسها، ولكنها مسؤولة عن تغطية الأضرار التي تسببها المركبة للأشخاص وممتلكات الغير، ولكن في الوقت نفسه يجوز لها الرجوع على المتسبب في الحادث، إذا ثبت من الجهات المتخصصة أن قطع الإشارة المرورية جنابة أو جنحة عمدية وفقاَ لما سبق بيانه. نصائح طبية عدّد الرائد الدكتور أيمن جميعان اختصاصي العيون رئيس قسم مجمع العيادات التخصصية في إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، جملة نصائح للأمان وحماية العين أثناء القيادة، من بينها وجوب ارتداء النظارة الطبية العادية أو الشمسية لمن يعاني من عيوب الإبصار. ونصح بوجوب مراعاة لون العدسات بالنظارة الشمسية حتى لا يؤثر على الرؤية في الأنفاق والأجواء المغبرّة، لافتاً إلى أن العدسات التي تغيّر لونها مع الشمس، تعتبر حل آخر لحماية العين وتجنّب الإبهار البصري الناتج عن أشعة الشمس، مشيراً إلى ضرورة عدم النظر إلى أشعة الشمس بشكل مباشر، ووجوب التأكد من نظافة زجاج السيارة وخلوه من الخدوش مما يؤدي إلى تشتيت الأشعة وحودث الإبهار البصري. الإبهار البصري من أهم أسباب الحوادث أبوظبي (الاتحاد) - قال الرائد الدكتور أيمن جميعان اختصاصي العيون في شرطة أبوظبي إنه تبعاً للجمعية الأميركية للإبصار، فإن الإبهار البصري لأشعة الشمس يعد من أهم أسباب وقوع حوادث الطرق خاصة أوقات الصباح المبكر وبعد الظهيرة، حين تكون الشمس في الأفق وأشعتها مائلة على الأرض، حيث غالباً ما تتوافق هذه الأوقات مع ساعات الذروة “rush hour”، بداية اليوم الدراسي، وبالتالي فهذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة وقوع الحوادث في مثل هذه الأوقات. وأوضح أن الإبهار البصري ينتج أثناء القيادة في الأجواء المشمسة عن طريق انعكاس أشعة الشمس من على الأسطح اللامعة مثل الطريق ومقدمة السيارة إلى عين السائق، مما يسبب صعوبة في الرؤية وإرهاق لعضلات العين، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي إلى عمى مؤقت. وأكد أن استخدام النظارة الشمسية الجيدة يساعد في تجنب حدوث مثل هذه الحوادث، حيث يحمي العين من أشعة الشمس الضارة ويساعد على الرؤية المريحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©