الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الإسلامي يدشن شركة وساطة إسلامية برأسمال 10 ملايين درهم

14 أغسطس 2006 00:21
حوار - مصطفى عبد العظيم: يطلق مصرف الإمارات الإسلامي شهر سبتمبر المقبل شركة ''شركة الإمارات الإسلامية للوساطة المالية''برأسمال 10 ملايين درهم ،وذلك بعد حصول البنك على التراخيص اللازمة لتأسيس الشركة من الجهات المختصة· وكشف عبد الله شويطر المدير العام للأعمال المصرفية التجارية والاستثمارية في المصرف ان الشركة الجديدة ستقوم بتقديم الخدمات مباشرة للعملاء عوضا عن الوسطاء الحاليين وسيتم التعامل فقط مع الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية· وقال شويطر في حوار مع''الاتحاد'' ان مصرف الإمارات الإسلامي يستعد للمشاركة وإدارة ما بين ثلاثة الى أربعة اكتتابات جديدة لشركات تحت التأسيس، لم يفصح عنها، تصل قيمتها الإجمالية إلى مليار ونصف المليار درهم، وذلك قبل نهاية العام الحالي· وأكد ان المصرف نجح في تحقيق نمو قياسي في أصوله وأرباحه وقاعدة عملائه منذ إطلاقه وحتى الآن بنسبه 100%، لافتاً الى ان المصرف يعمل في إطار استراتيجية واضحة وضعتها الإدارة لتنفيذها خلال الفترات المقبلة ، ويأتي في مقدمتها مضاعفة عدد الفروع الخاصة للمصرف لترتفع الى 25 فرعا خلال عام 2007 وذلك في كافة إمارات الدولة ووفقاً للانتشار الجغرافي المختار بعناية، كما أن الفروع الجديدة ستقام على مساحات كبيرة لاستيعاب عدد أكبر من العملاء· كما تشمل الاستراتيجية ايضاً استخدام أفضل التقنيات الحديثة في الأنظمة المصرفية الخاصة لمعاملات العملاء، ومحاولة استقطاب كوادر وطنية مدربه ومؤهلة لذلك، الى جانب العمل على الدخول في شراكات مع الشركات ذات التوجه الاستثماري المتوافق مع الشريعة· واعتبر شويطر ان القطاع المصرفي في الإمارات يتمتع بقوة كبيرة وانه ليس في وضع خطير، منتقداً في هذا الإطار الآليات التى تعاملت بها بعض البنوك في موضوع الأسهم عندما قامت بتسيل محافظ لمستثمرين كبار لتجنب الخسارة، مؤكداً ان النفس القصير للبنوك ساهم في تفاقم الأزمة· الإمارات الإسلامية للوساطة أكد المدير العام للأعمال المصرفية التجارية والاستثمارية في مصرف الإمارات الإسلامي ان إطلاق شركة ''الإمارات الإسلامية للوساطة المالية'' سيعزز من قوة المصرف في الأسواق المالية لاسيما وان الشركة الجديدة التي ستبدأ نشاطها خلال سبتمبر المقبل ،ستقوم بتقديم الخدمات مباشرة للعملاء عوضا عن الوسطاء الحاليين· وأوضح شويطر أن الشركة ستتعامل فقط مع الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لافتا الى حصول الشركة على كافة التراخيص اللازمة لإطلاقها وانه قد تم وضع الهيكل الأساسي لها وتحديد رأس المال ·وأشار الى انه تم الحصول على كافة التراخيص والموافقات المبدئية، كما تم تعيين وتدريب الموظفين والتعاقد على شراء الأجهزة والبرامج اللازمة، ومن المتوقع أن تباشر الشركة نشاطها من خلال فرعين في دبي والشارقة التوسعات المحلية والخارجية وفيما يتعلق بخطة المصرف التوسعية قال شويطر ان المصرف يخطط للانتشار في مواقع جغرافية مختارة متوقعا ان يتم إضافة سبعة فروع جديدة قبل نهاية العام الحالي و10 فروع أخرى خلال العام المقبل ليصل إجمالي الفروع الى 25 فرعا،مشيرا الى ان الانتشار المستقبلي سيكون من خلال عقارات مملوكة للمصرف وليست مستأجرة· أما فيما يتعلق الانتشار خارج الدولة أوضح انه ليس لدى المصرف خطة لافتتاح فروع خارج الدولة، لكن التوجه ان يكون التوسع من خلال شركات مع مؤسسات مالية عالمية والمشاركة في الفرص الاستثمارية الخارجية التى تعود بنتائج ايجابية على المصرف، لافتاً الى ان المصرف نجح خلال فترة قصيرة في بناء علاقات استراتيجية مع عده بنوك عالمية وإقليمية · قطاع الاستثمار ويؤكد شويطر أن المصرف من خلال الدائرة التجارية والاستثمار نجح في استقطاب متعاملين ورجال أعمال وشركات صغيرة وكبيرة في الدولة بشكل واسع، متجاوزاً جميع التوقعات التى وضعتها إدارة البنك ضمن سياستها التمويلية لعام 2005-،2006مشيراً إلى ان سياسة المصرف تعتمد على الدخول في شراكات مع الشركات ذات التوجه الإستثماري الذي يتماشى مع الشريعة وانشطة المصرف ،مثل مدائن العقارية ،وموارد للتمويل ومدارس وشركات أخرى قادمة ، وأشار الى ان المصرف يقوم بالمشاركة في هذه الشركات اما عن طريق الدخول كمؤسس او من خلال تحصيل أموال الاكتتاب فيها أو إدارة الاكتتاب الى جانب تمويل حصص المؤسسين في بعض الشركات· القروض التمويلية وفيما يتعلق بدور المصرف في مجال التمويل قال شويطر أن البنك يلعب دوراً قيادياً في عمليات القروض التمويلية المشتركة محلياً وخارجياً بالرغم من صغر حجمه وعمره القصير كمصرف إسلامي، او المساهمة في تلك التمويلات بأدوار رئيسية ،مثل صكوك شركة أملاك وصكوك شركة بوخاطر والتي مثلت أول صكوك استثمار بالوكالة لمجموعة بوخاطر للاستثمار المحدودة بمبلغ 50 مليون دولار دعما للنشاط الاستثماري للمجموعة،وذلك لمدة خمس سنوات متناقصة كل عام وبعائد نصف سنوي يعادل سعر الدولار الأميركي لمدة ستة أشهر مضافا إليه 175 نقطة· وأضاف أن مصرف الإمارات الإسلامي، قاد العديد من التمويلات المشتركة وإصدارات الصكوك والصناديق الاستثمارية خليجياً وعالمياً أهمها اكتتاب إصدار صكوك شركة أملاك للتمويل في دبي بقيمة 200 مليون دولار والمرفأ المالي والدرة في البحرين والدار في الكويت· بالإضافة إلى بناء علاقات مصرفية استراتيجية مع عدة مصارف ومؤسسات مالية خليجية وعالمية للوصول إلى الريادة في مجال تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية المتطورة في المنطقة· كما أبرم مصرف الإمارات الإسلامي في بعد عام واحد من تدشينه شراكات في دول خليجية وسّع المصرف من خلالها نطاق نشاطاته المصرفية وخبرته التمويلية والإدارية من خلال تعزيز دوره في سوق الصكوك الإسلامية· وذلك من خلال المشاركة في إصدار صكوك للشركة الأهلية الخليجية في الكويت· و تم الحصول على رخصة إصدار صكوك مشروع ''لاغون سيتي'' بتكلفة 125 مليون دولار من قبل الشركة الأهلية الخليجية القابضة، المملوكة كلياً من قبل مجموعة الأهلية للاستثمار ،وصكوك شركة الدار الكويتية· الى جانب، قيام المصرف بقيادة تمويل مشترك أسهم فيه كل من بيت التمويل الخليجي التجاري وأملاك للتمويل والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بطريقة المشاركة بهدف إنشاء الجامعة الملكية للطالبات، وهي أول جامعة خاصة للطالبات يتم إنشاؤها في مملكة البحرين مملوكة لمجموعة من الفعاليات الاقتصادية في المنطقة· هذا بالإضافة الى نجاح المصرف في المساهمة في قيادة تمويلات مشتركة في ايران لمصانع حديد وفي تركيا وسنغافورة واندونيسيا وبنجلاديش· سوق الأسهم وفيما يتعلق بحالة تراجع سوق الأسهم ودور البنوك في ذلك،أكد شويطر انه رغم التراجع الكبير في الأسهم إلا ان القطاع المصرفي الإماراتي ليس في وضع مقلق،محملاً في الوقت ذاته البنوك جزءً من المسؤولية في تفاقم أزمة الأسهم وذلك بسبب النفس القصير للبنوك، على حد تعبيره· وقال انه يجب على البنوك ان تصبر على المستثمرين في سوق الأسهم وخاصة العملاء الكبار الذي تكبدوا خسائر كبيرة بسبب استعجال البنوك في تسييل محافظ مرهونة لها مما أدى الى زيادة العرض وانخفاض الأسهم وخسارة المستثمرين الذين انخفضت سيولتهم ولم يعد باستطاعتهم الدخول للسوق مرة أخرى، معتبراً انه مازال هناك حلول أخرى لتحريك السوق مجدداً· ويشدد ''لسنا في وضع مخيف للأسهم أو تمويل الأسهم وعلى البنوك ان تختار المتعاملين والشركات الموثوق بها والابتعاد عن تمويل المضاربين، معتبراً انه مازال هناك حلول اخرى لتحريك السوق مجدداً، خاصة وان قوانين المصرف المركزي فيما يتعلق بتمويل الأسهم واضحة، لكن هناك بعض الأخطاء تحدث في التنفيذ· 100% نموا وحول الإنجازات التي حققها المصرف منذ تدشينه في أكتوبر من العام 2004 قال شويطر ان ''الإمارات الإسلامي''خلال العام الماضي من تحقيق نمو بنسبة زادت عن 100% في أرباحه وأصوله وقاعدة عملائه ،مشيراً إلى أن التوسع في المنتجات التي يقدمها بشكل واسع والإقبال الكبير عليها من قبل العملاء حيث لاقت قبول غير مسبوق من شريحة كبيرة · ومن المنتجات الجديدة التي أطلقها البنك منتج''منزلي'' لتوفير خدمات تمويل المنازل سواء من خلال الشراء (مرابحة المنازل)، والاستصناع وغيرها، وذلك لمواكبة الطفرة العقارية وظهور سلسلة من المشاريع العقارية الضخمة خصوصا في أبوظبي ودبي والشارقة· وأشار الى أن البنك يسعى في الوقت نفسه إلى تطوير خدماته المالية لعملائه وتحقيق نسبة زيادة كبيرة في جميع قطاعاته، كما أن الإقبال الكبير على المنتج المصرفي الإسلامي من غير المسلمين ، كذلك هو دليل ثقة في هذا القطاع الذي بات يستوعب يوميا الملايين من العملاء الجدد، لذلك يلتزم مصرف الإمارات الإسلامي بتقديم باقة جديدة من الخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مع التركيز على الابتكار والتطوير والتسويق وتمويل المشاريع التجارية وتقديم الخدمات المالية والمصرفية، إضافة إلى خدمات الأفراد، مثل ''ايجارة الخدمات'' لتمويل دفع رسوم المدارس والسفر والعلاج، الى جانب إطلاق بطاقة ائتمان مصرف الإمارات الإسلامي التي لا تعمل بنظام الفوائد التقليدية ولا تزيد أعباء المدفوعات بناء على مجموع المصروفات، وتعمل البطاقة بنظام دفع رسوم اشتراك تمكن المستخدم من الإنفاق حتى السقف الأعلى والحصول على كشف حساب شهري يوضح كافة التعاملات التي قام بها العميل· وقال شويطر ان بطاقة ائتمان المصرف تتميز بتوافقها التام مع أحكام الشريعة الإسلامية وسرعة في الأجراء والموافقة بدون لزوم لتحويل الراتب الى جانب مزايا أخرى· الصيرفة الإسلامية ويؤكد شويطر ان سوق الصيرفة الإسلامية يشهد معدلات نمو متسارعة مما أدى زيادة المنافسة التي تعد عاملا صحيا ودليل قوة، مشيراً إلى ان المنافسة لا تقتصر فقط بين المصارف الإسلامية بعضها البعض، بل امتدت إلى المصارف التجارية التقليدية التي تتسابق لتقديم منتجات تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لكنه شدد على ان المصداقية والكفاءة والجودة هي الفيصل في هذه المنافسة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©