دبي - الاتحاد: أفاد استطلاع إلكتروني شمل 42 سوقاً حول العالم، تحت عنوان ''ثقة المستهلك''، أن 30% من المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة يذهبون للتسوق بغرض ''الترفيه'' مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية بعد هونج كونج التي بلغت النسبة فيها 36%·
و كشفت دراسة حديثة عبر الإنترنت أجرتها ''إيه سي نيلسن'' المزود الأول لبيانات التسويق في العالم، أن سوق الإمارات العربية المتحدة تضم ثاني أكبر عدد في العالم من ''المتسوقين الاستجماميين'' الذين يذهبون للتسوق بغرض الترفيه مرة واحدة على الأقل، أسبوعياً·
ووصلت النسبة المجمعة للمشاركين في الاستطلاع من الإمارات، الذين يذهبون للتسوق ''مرتين أو أكثر أسبوعياً''، أو ''مرة أسبوعياً''، أو ''مرة شهرياً''، أو ''أقل من مرة شهرياً''؛ بهدف ''القيام بعمل ما'' إلى 84%، الأمر الذي يعكس مستوى انتشار التسوق الترفيهي في الدولة ، ويدرجها ضمن قائمة الدول العشر الأولى في العالم على هذا الصعيد·
وقال بيوش ماتور ، مدير عام ''إيه سي نيلسن'' في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان: ''يعزى هذا الشغف بالتسوق إلى عوامل كثيرة تشمل ظهور طبقة متوسطة جديدة إلى جانب توفر العديد من فرص الإنفاق· وهناك عامل رئيسي آخر يتمثل في الأحوال الجوية· ففي ظل درجات الحرارة العالية على مدى 6 أشهر تقريباً في السنة، يلجأ الناس إلى أماكن الترفيه المغلقة مثل مراكز التسوق والسوبرماركتات الكبيرة، الأمر الذي يساهم في نمو ظاهرة 'التسوق الترفيهي'''·
وأوضح ماتور قائلاً: ''إن العامل الرئيسي لنجاح قطاع التجزئة يتلخص في فهم الجوانب التي تجعل التسوق مسلياً، وتوفير العناصر التي تثري التسوق وتضفي على هذه التجربة بعداً ترفيهياً· والتسوق الترفيهي لا يقوم على عروض وتخفيضات الأسعار فحسب، بل يشمل جوانب مختلفة· فالمتسوق يحتاج إلى أن يشعر أنه يستطيع استكشاف المتجر الذي يدخله بحرية تامة ودون أن يتولد لديه أي إحساس بالحرج''·
واختتم بالقول: ''باستطاعة التجار اغتنام فرصة وجود هذا العدد الكبير من المتسوقين الباحثين عن الترفيه، وذلك من خلال عرض وتقديم علاماتهم التجارية بطريقة تجعل التسوق 'تجربة' غنية' أو 'حدثاً' ممتعاً بدلاً من أن يكون مجرد مهمة روتينية''·
وسلطت الدراسة الضوء أيضاً على شكل جديد من التسوق الاستجمامي يسمى ''التسوق العلاجي'' الذي يمكن اعتباره تجربة مختلفة، الهدف منها رفع المعنويات وتحسين الحالة النفسية·
واعتبر 49% من المتسوقين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن شراء الملابس أمراً روتينياً ضرورياً وهي أعلى نسبة عالمياً، في حين يعتقد 13% منهم أن لهذه الممارسة جانباً علاجياً، وهي أدنى نسبة بين الدول التي شملتها الدراسة·
ولدى استطلاع آراء المشاركين حول التسوق في محلات البقالة، اعتبر نحو 72% من المتسوقين في دولة الإمارات التسوق في البقاليات أمر ضروري، في حين قال 10% منهم فقط إنه يندرج في خانة التسوق العلاجي· وكشفت نتائج بقية الدول أن 22% من المشاركين وسطياً، يعتقدون أن هذا النوع من التسوق علاجي، بينما رأى 39% منهم أنه ضرورة·
وتهدف هذه الدراسة التي تعتبر الأضخم من نوعها في العالم، إلى تقييم مستويات الثقة لدى المستهلكين، وأنماط الإنفاق السائدة بينهم، وأهدافهم، والجوانب التي تشغل بالهم في الوقت الراهن· وشارك في الدراسة الأخيرة التي تجرى مرتين سنوياً، أكثر 23500 مستهلك من مستخدمي الإنترنت بانتظام، في 42 بلداً هي: الأرجنتين، واستراليا، والنمسا، وبلجيكا، والبرازيل، وكندا، وتشيلي، والصين، وجمهورية التشيك، والدانمرك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وهونج كونج، وهنغاريا، والهند، وإندونيسيا، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، والمكسيك، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، والفليبين، وبولندا، والبرتغال، وروسيا، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، وأسبانيا، والسويد، وسويسرا، وتايوان، وتايلاند، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية·
عدد اليوم
