قضى 22 أميركيا بشرق الولايات المتحدة في موجة حر بدأت منتصف الأسبوع ورفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. وذكر بيان لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنه “تم إطلاق تحذير في معظم مناطق وسط وشمال شرق الولايات المتحدة من ارتفاع درجات الحرارة العالية جداً”. وأضاف البيان أن “درجات الحرارة المرتفعة جدا المصحوبة برطوبة عالية تزيد الإحساس بالحر، وقد تؤدي إلى حوادث خطيرة بعد تجاوز الحرارة 38 درجة مئوية”.
وفي ميريلاند، قرب العاصمة واشنطن، وصلت درجة الحرارة إلى 42 درجة أمس الأول. وواصلت ارتفاعها أمس في الولايات المطلة على ساحل المحيط الأطلسي وتراوحت بين 40 و46 درجة مئوية. وتدفقت حشود من الأميركيين على الشواطئ وأحواض السباحة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة والوسط الغربي أمس الأول في محاولة لتقليل الإحساس بالحر. وأقبل الناس على الحدائق المائية لمشاهدة الحيتان وركوب الزوارق السياحية عالية السرعة في بوسطن، على أمل الاستمتاع بنسمات المحيط المنعشة، لتنفد الأماكن بحلول الضحى.
ورحبت مراكز التبريد في ريتشموند ونيويورك بالسكان الذين يشعرون بالحر الزائد. وطافت شاحنة محملة بخزان مياه شوارع مانهاتن تعرض إعادة ملء زجاجات المياه لمنع إصابة السكان بالجفاف. وقالت شركة الكهرباء “كون إديسون” إنه من المحتمل انقطاع التيار بين حين وآخر في نيويورك خلال الأيام القادمة مع توقع وصول استهلاك الكهرباء للحد الأقصى.
ووردت تقارير بشأن وصول الضباب الدخاني إلى مستويات غير صحية، بسبب الحر في شيكاجو، وطلبت وكالة حماية البيئة في إيلينوي من السكان خفض الأنشطة المسببة للتلوث مثل تشغيل المركبات دون داع وجز العشب. وقالت ماري يون خبيرة الأرصاد الجوية لموقع “آكيوويذر” إنه من المتوقع أن تغطي موجة الحر نصف الولايات المتحدة بحلول مطلع الأسبوع. وأضافت يون أن “ما يجعل هذه الموجة الحارة مؤثرة للغاية هو نطاقها وطول أمدها”.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن ارتفاع الحرارة أدى لوفاة 22 شخصا. وفي إحدى حالات الوفاة قال مسؤولون إنه تم العثور على جثة امرأة مسنة في غرفة نومها في سان لويس الأربعاء مصابة بسكتة بسبب الحر، حيث لم يعمل جهاز التكييف رغم وصول الحرارة إلى 37 درجة مئوية.
ووردت تقارير عن أسباب وفاة مشابهة أمس الأول في مدينة كانساس بولاية ميزوري حيث توفيت امرأة في أوائل الثمانينات. وفي هاتشينستون بولاية كانساس، عثر على 3 أشخاص مسنين متوفين في منازل منفصلة أمس الأول لنفس السبب.
عدد اليوم
