الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة أديس أبابا تضع خطة لإنهاء التمرد في مالي

قمة أديس أبابا تضع خطة لإنهاء التمرد في مالي
16 يوليو 2012
أديس أبابا (وكالات)- قال الزعماء الافارقة المجتمعون بقمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا باثيوبيا أمس إن القارة تواجه تهديدا حقيقيا من تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه التي تسعى إلى إقامة ملاذ لها في شمال مالي. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج في كلمة أمام الوفود خلال الجلسة الافتتاحية إن الاتحاد يدرس استراتيجيات سياسية وعسكرية تهدف الى إعادة توحيد مالي. وأضاف «الانقلاب الذي شهدته غينيا بيساو ومالي ذكرنا بأن على الرغم من جهودنا فإن هذا النمط غير الدستوري الذي ينطوي على الاستيلاء على السلطة لايزال واقعا بالنسبة لبعض الناس.. يمثل الوضع في مالي بكل تداعياته بلا شك واحدا من اخطر التهديدات لأمن واستقرار القارة.. بذل مجلس السلم والامن والمفوض جهودا مستمرة للمساعدة في حل هذه الأزمة». ودعت القمة إلى حل المجموعة الانقلابية في مالي “فعليا”، منددة بـ”تدخلاتها غير المقبولة” في العملية الانتقالية القائمة. كما اتفق القادة على موقف مشترك بشأن الصراع في جمهورية الكونجو الديمقراطية وطالبوا بنشر قوات دولية جديدة لحفظ السلام في مواجهة الميليشيا المتمردة في هذا البلد. ومن بين القضايا الأخرى التي تبحثها القمة الانقلاب في غينيا بيساو وحركة التمرد في الكونجو والخلاف بين السودانين. ويلقي الخلاف على رئاسة المفوضية الأفريقية بظلاله على الاتحاد الأفريقي وعلى قمته. وهذه القمة، وهي الثانية التي تعقد في المقر الجديد للاتحاد الأفريقي الذي بنته الصين وقدمته هذه السنة، ستفصل بين الرئيس المنتهية ولايته للمفوضية، الجابوني جان بينج، ووزيرة الداخلية في جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما، بعد عملية اقتراع أولى جرت قبل ستة أشهر ولم تفرز أي فائز. وهذه المواجهة، أدت إلى انقسام بين الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية والدول الأفريقية الناطقة بالإنجليزية. وقال مسؤولون أفارقة إن أفريقيا تواجه تهديدا خطيرا من تنظيم القاعدة وحلفائه الذين يحاولون إقامة ملاذ آمن في شمال مالي في إطار بحث هؤلاء المسؤولين عن استراتيجيات سياسية وعسكرية تستهدف إعادة توحيد الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية. وعمل الرؤساء في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس على وضع خطة للتعامل مع مالي حيث سيطرت جماعات جهادية محلية وأجنبية مرتبطة بالقاعدة على شمال البلاد الصحراوي بعد اختطاف تمرد بدأه انفصاليون علمانيون من الطوارق في وقت سابق هذا العام. وقال القادة إنهم لن يدخروا جهدا لإعادة توحيد مالي. وأعدوا استراتيجية سياسية وعسكرية تهدف الى تأمين العودة الكاملة لحكومة مدنية إلى السلطة في جنوب مالي وتوقع تشكيل قوة امن مدعومة دوليا تكون مهمتها استعادة الشمال إذا لم ينسحب المتمردون من هناك. وندد الحسن واتارا رئيس جمهورية ساحل العاج الذي يرأس مجلس السلم والأمن بالاتحاد بما وصفه بأنه “نية الجماعات الإرهابية إقامة ملاذ آمن في شمال مالي”. وقال واتارا الذي ندد بوجود صلات بين القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي وجماعات متشددة أخرى عنيفة مثل بوكو حرام في نيجيريا والشباب في الصومال إن هذا “يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي”. وطلب الزعماء الأفارقة دعما من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتدخل العسكري في مالي وإنهاء التمرد في الشمال وإعادة توحيد الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي التي انقسمت بعد انقلاب للجيش في العاصمة باماكو في 22 مارس. وحث رئيس دولة بنين توماس بوني ياي والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي زعماء القارة على حل مشكلات الأمن والحكم في مالي وغينيا بيساو قائلا إن المشكلات تمثل انحرافا عن المهمة الاستراتيجية المتمثلة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للشعوب الأفريقية. وقال بوني “دون السلام لا يمكن أن تكون هناك تنمية”. وجاء في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس السلم والأمن وتلاه مفوض الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة أمام الصحفيين أن المجلس “يطالب بإنهاء التدخلات غير المقبولة للمجموعة العسكرية والداعمين لها من المدنيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ويطالب بالحل الفعلي للمجموعة الوطنية لإعادة الديموقراطية وإعادة بناء الدولة” التي كانت تسلمت السلطة في مالي في 22 مارس في باماكو إثر انقلاب قامت به. وكان زعماء دول غرب أفريقيا طالبوا السبت الماضي بتشكيل “حكومة وحدة وطنية” في مالي قبل الحادي والثلاثين من يوليو، تحت طائلة فرض عقوبات على من يعرقل هذا التشكيل. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأفريقي أمس إنه مستعد للمساهمة في إنشاء قوة سلام إقليمية لمكافحة المتمردين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وذلك لدى افتتاح القمة التي تطغى عليها الأزمات الإقليمية وانتخاب رئيس أهم هيئة في المنظمة. وقال رئيس المفوضية الأفريقية الجابوني جان بينج إن الاتحاد الأفريقي “مستعد للمساهمة في قوة إقليمية لوضع حد نهائي لتصرفات المجموعات المسلحة” في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. ويبحث قادة الدول الأعضاء اقتراح وزراء خارجيتهم “العمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتشكيل فوري لقوة دولية محايدة للقضاء على حركة (ام23) وكل القوى السلبية في منطقة البحيرات العظمى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©