الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رواد المهرجان: فرصة جديدة لحضور أفلام قديمة مميزة

رواد المهرجان: فرصة جديدة لحضور أفلام قديمة مميزة
19 أكتوبر 2010 00:28
في اليوم الثالث من فعاليات وأنشطة مهرجان أبوظبي السينمائي، تحدث الرواد الذي التقت بهم “الاتحاد” عن توقيت إقامته السنوي ورأى عدد منهم أنه رغم أن هذا التوقيت مناسب، خصوصاً أنه يجري في فترة لا توجد خلالها امتحانات دراسية، إلا أنه من الأفضل إقامته خلال العطلات المدرسية لكي يتاح لجميع أفراد الأسر مشاهدة عروضه وحضور فعالياته. ونوه الرواد بنوعية الأفلام المعروضة في المهرجان، خصوصاً تلك الأفلام القديمة المستعادة التي لا يمكن مشاهدتها في كل وقت، مثل أفلام تشارلي شابلن، وفيلم المخرج الراحل شادي عبدالسلام “المومياء”. وهنا حصيلة اللقاءات مع رواد مهرجان أبوظبي السينمائي: كانت البداية مع المحاسب محمود بعيتي، وهو من متابعي الأفلام السينمائية، ويعتبرها وسيلة للمعرفة والمتعة ومن خلالها يستطيع التعرف إلى العالم، وحول أفلام المهرجان، قال بعيتي إنها تتميز بوجود قصص جميلة تحمل أفكاراً مميزة، ولفت نظره في هذا العام وجود أفلام قديمة، ولكنها من روائع السينما العربية والعالمية مثل فيلم “المومياء” للمخرج المصري شادي عبدالسلام الذي قرأ عنه كثيراً، غير أن المهرجان أتاح له رؤيته، وأيضاً فيلم “سيرك” للكوميدي العالمي الراحل شارلي شابلن. وباعتباره سورياً، ذكر بعيتي أن فيلم “روداج” الذي سيعرض غداً للمخرج السوري نضال الدبس وبطولة سلوم حداد، من الأفلام المميزة لهذا العام، ويتمنى فوزه بإحدى جوائزه، خاصة أن السينما السورية نادراً ما تخرج أفلامها خارج سوريا، وهذا المهرجان يعتبر فرصة للتعريف بها، لا سيما لو تمكن فيلم سوري من الفوز بإحدى جوائز المهرجان. وعن توقيت إقامة المهرجان، لفت بعيتي إلى أن إقامته في الإجازة الدراسية أفضل من الموعد الحالي بما يتيح الفرصة للطلبة لمشاهدة أكبر عدد من الأفلام، والاستفادة منها في التعرف إلى ثقافات الشعوب الأخرى، من خلال أسلوب جذاب وممتع. عن التوقيت عامر عبدالله “موظف” بيّن من جانبه أنه بصفته مواطناً إماراتياً يشعر بالفخر لإقامة هذا الحدث الكبير على أرض أبوظبي خاصة في ظل وجود نجوم السينما العالمية والعربية، وأيضاً وجود وسائل الإعلام العالمية كافة وحرصها على نقل الحدث إلى أقطار العالم كافة، بما يبرز أهمية أبوظبي الثقافية والفنية في المنطقة والعالم، ويظهر إلى أي مدى حققت الدولة تطورات ملموسة على الصعد كافة وعلى رأسها الثقافة والفن، باعتبارهما أبسط وأقوى الوسائل للتعبير عن الهوية الحضارية لأي دولة. كما أن وجود هذا الكم من الضيوف يبرز أيضاً إمكانات أبوظبي السياحية، ويعمل على تعظيمها. وإجمالاً، يشدد عبدالله على شعوره بدور هذا المهرجان، بالإضافة للمهرجانات والفعاليات الأخرى التي تشهدها الإمارة على مدار العام في تأكيد أن أبوظبي صارت ملتقى للثقافة الفنية والعربية والعالمية. ويدعو عبدالله أهل أبوظبي والإمارات الأخرى إلى التفاعل مع الحدث ومتابعة أنشطته ومشاهدة أفلامه بما يسهم في إنجاح الغرض منه، خاصة أن هناك عدداً من النجوم العالميين والعرب يمكن للجميع رؤيتهم من قرب، وهي فرصة لا تتاح سوى في مثل هذه المهرجانات الضخمة. وحول توقيت المهرجان، يرى عبدالله أن إقامته في فترة الإجازة الدراسية قد يكون أفضل من الوضع الحالي، بما يتيح الفرصة للتفاعل بين المهرجان وأهل الإمارات والمقيمين على أرضها. عربية وأجنبية رشا رضوان مسؤولة الموارد البشرية في إحدى الشركات، قالت بدورها إن المهرجان فعلاً حدث عالمي، وهناك جهود كبيرة بذلت من أجل إنجاحه، ولكن هناك قصور في الدعاية المصاحبة، فهي عرفت عنه بالمصادفة لدى زيارتها لأحد المراكز التجارية عبر إعلان موجود هناك. وعن الأفلام المعروضة به، قالت إنها فعلاً أفلام مميزة، لكون هناك نسبة كبيرة منها تعرض للمرة الأولى خاصة الأفلام العربية، وقالت إنه من غير الممكن للشخص العادي أن يتابع كل الأفلام، ولكن كل فرد يشاهد فقط ما يستهويه، وأضافت، أنها تحب أفلام “الأكشن” والكوميديا، وتتمنى أن تكون هذه النوعية من الأفلام موجودة في المهرجان القادم، وبصفة عامة هي تتابع الأفلام السينمائية العربية أو الأجنبية، ولكن لكل منهما الوقت المناسب للمشاهدة، غير أن الأجنبية أكثر حرفية في التعبير عن القضايا المتضمنة في الفيلم، وهو ما ترجو أن يتلافاه صناع السينما العرب. وأشارت إلى أن توقيت عرض الأفلام مناسب لكونه لا يزال في بداية الموسم الدراسي، وأنها كانت تفضل أن تتم إقامة المهرجان خلال الإجازة الدراسية، لما في ذلك من تحقيق لجماهيرية وانتشار أكثر للمهرجان بما يتناسب مع المجهودات المبذولة فيه. وأثنت رضوان على فريق المتطوعين في المهرجان الذين يتعاملون مع الزوار بكل حب وفهم، وهو ما يعطي انطباعات جميلة عن كل أحداث وأنشطة المهرجان. مزايا وحرفية الطالبة بدور الأستاذ، ذكرت أنها تتابع المهرجان؛ لأن الأفلام الموجودة به تختلف عن تلك الموجودة في دور السينما الخارجية، خاصة في ما يتعلق بالأفلام الأجنبية التي تتسم بدرجة عالية من الحرفية في صناعتها، فضلاً عن أن السينما العربية تفتقد المزايا الموجودة في السينما الأجنبية، وقالت: “أتمنى أن نصل لمستواها؛ لأنه لا تنقصنا إمكانات سواء مادية أو بشرية”.وبالنسبة لتوقيت المهرجان وفترة إقامته، فقد قالت: كنت أتمنى أن تزيد عن ذلك وكذلك يزيد عدد الأفلام المعروضة من خلاله حتى تكون المتعة كبيرة والفائدة شاملة من وراء إقامة هذه الحدث الكبير، إن لم يتاح ذلك، فإن الأولى تعديل موعده ليتناسب مع الإجازات الدراسية. ولفتت الأستاذ إلى أن المهرجان يتيح فرصة جيدة لاحتكاك السينما العربية بالعالمية، حتى ترتقي بالشكل الذي نتمناه جميعاً، وعلى نجوم وصناع السينما العرب الاستفادة منه بما ينعكس على أعمالهم القادمة ويضعها في مرتبة متقدمة بين الأفلام السينمائية العالمية. أما المهندس محمود سلايمة، فيقول إن عشقه للأفلام السينمائية نابع من أنها تعتبر وسيلة مفيدة ونافعة لقضاء الوقت، ويعتقد أن أفلام المهرجان هادفة وذات قيمة إذا ما قارناها بالأفلام الموجودة خارجه؛ لأن الكثير منها غرضه تجاري ولا يهتم بجودة الفيلم من حيث القصة أو من حيث عدم وجود مغزى واضح ومفيد مفيد من وراء هذه الأفلام. وقال إن توقيت المهرجان مناسب جداً خاصة، أنه في بداية موسم الدراسة وبعيداً عن موسم الامتحانات التي تشغل أولياء الأمور والطلبة عن المشاركة في مثل هذه الأنشطة المهمة. وتمنى سلايمة زيادة عدد الأفلام العربية المعروضة في المهرجان، وطالب بضرورة دعوة عدد أكبر من نجوم السينما العرب مثل أحمد حلمي وأحمد عز، وقال: وبالنسبة للأفلام العربية، أرى أنها أصبحت أفضل كثيراً من السابق؛ لأنها الآن تتناول أفكار أكثر تعدداً، مقارنة بأفلام الماضي التي كان يدور غالبيتها حول الحب والقضايا الاجتماعية البسيطة، بعكس أفكار السينما الآن التي تحاول تسليط الضوء على كثير من القضايا والأزمات التي يعانيها الناس، وهو الدور المتوقع من جانب السينما باعتبارها واحدة من وسائل التعبير عن المجتمع ومشكلاته، وهذا من شأنه المساعدة على التغلب على هذه المشكلات. ديبارديو في المهرجان فاجأ الممثل الفرنسي المخضرم جيرار ديبارديو جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي بحضوره أمس الأول، حيث أعرب عن سروره بالقدوم إلى أبوظبي للمشاركة في هذا الحدث السينمائي الكبير. وفي الصورة يبدو ديبارديو يتحدث إلى الصحفيين والمراسلين في قصر الإمارات. (أ.ف.ب)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©