الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تراجع ملحوظ في حشود الجمعة واستمرار اعتصام «التحرير»

تراجع ملحوظ في حشود الجمعة واستمرار اعتصام «التحرير»
22 يوليو 2011 23:41
شارك آلاف المصريين أمس في “جمعة الحسم” أو “جمعة تغيير النظام” في ميدان التحرير بالقاهرة وعدد من المحافظات وإن كانت الأعداد المشاركة أقل بشكل ملحوظ من الجموع السابقة نتيجة الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وامتناع جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف القوى الإسلامية عن المشاركة استعدادا لمليونية “الاستقرار” يوم الجمعة القادم. وقرر المعتصمون في ميدان التحرير مواصلة الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم وإطلاق يد حكومة عصام شرف في اتخاذ القرارات لتطهير مؤسسات الدولة. وصب المتظاهرون جام غضبهم على تباطؤ المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الإسراع بمحاكمة قتلة الشهداء ونقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى سجن طره. وهتفوا “إحنا الشعب الخط الأحمر.. يسقط يسقط حكم العسكر”، و”قالوا العسكر زي السكر طلع العسكر هو العسكر”، و”عايزينها مدنية مش عايزينها عسكرية” و”يا مشير عليك تختار الحرامية أو الثوار” و”الشهيد قالها لنا خلاص.. القصاص القصاص” و”يللا يا مصري انزل من دارك لسه فيه مليون مبارك” و”الطنطاوي هو مبارك” في إشارة للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و”شالوا وزير وحطوا وزير دا يا مشير مش التغيير” و”اعتصام اعتصام هاتوا حسني للإعدام” و”اعتصام اعتصام هاتوا العادلي للإعدام”. ففي ميدان التحرير طالب المشاركون في جمعة الأمس - حسبما أعلن الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة- بتحديد مصير الثورة وحسم جميع الأمور العالقة والمطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها بعد مرور حوالي أسبوعين على اعتصام 8 يوليو بالإضافة إلى استقالة الحكومة بالكامل وتشكيل حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لإنقاذ الثورة وأهدافها وسرعة نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستشفى طرة ومحاكمته علانية مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وقتلة الثوار وتطهير جميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطني المنحل وفي مقدمتها وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها ومنع أعضاء الحزب الوطني المنحل من المشاركة في الحياة السياسية لمدة 5 سنوات وإلغاء قانون تجريم الاعتصامات وقانون الطوارئ والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء الأحكام الصادرة ضدهم وإعادة محاكمتهم مدنيا وإعادة النظر في قانون مجلس الشعب المقترح ووضع حد أدنى للأجور 1200 جنيه شهريا. ولم يشهد الميدان مثل كل جمعة تعليق اللافتات ذات الأحجام المختلفة والتي كانت تكسو جوانب الميدان حيث ظهرت بعض اللافتات القديمة وبجانبها بضع من اللافتات الجديدة التي أظهرت مطالب المتظاهرين ومن بينها “الشعب يرفض قانون مجلس الشعب ويطالب بتعديله” و”الشعب يريد تطهير البنوك لأنهم قاموا بتهريب أموال مبارك ورموزه الفاسدين” و”الشعب يريد تطهير البلاد من الفاسدين” و”اين رعاية وتكريم وتعويض اسر شهداء ومصابي الثورة”. ونظم مئات من المتظاهرين مسيرة طافت ميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة. وحذر الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم -في خطبة الجمعية بميدان التحرير- من وجود بعض الدخلاء الذين يحاولون الوقيعة بين الثوار وجيش مصر الذي حمى الثورة منذ بدايتها مؤكدا أن هناك من يحاول العبث بأمن مصر وإجهاض الثورة من خلال محاولة دس نار الفتنة والفرقة بين المسلمين والمسيحيين وبين الجيش والشرطة والشعب مشددا على أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه والشرطة والجيش كلهم يد واحدة. وأعرب عن خيبة أمل الثوار بعد تشكيل الحكومة الجديدة بسبب اختيار بعض وزرائها من رموز النظام السابق ومن أعضاء الحزب الوطني المنحل. وأكد شاهين أن الثوار لا يريدون محاكمات ظالمة ولكنهم يريدون محاكمات عادلة وناجزة تقر بالقصاص من كل من تسبب في قتل الشهداء خلال الثورة وإفشاء الفساد في البلاد طيلة 30 عاما. ودعا جميع القوى السياسية إلى أن تتوحد في الجمعة المقبلة من أجل مصلحة الوطن العليا. وتمركزت اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان للتأكد من هويات الوافدين إليه وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي من العناصر الخارجة على القانون أو البلطجية في صفوف المشاركين. وفي ميدان روكسي بمصر الجديدة نظمت ائتلافات “الأغلبية الصامتة” مظاهرة أمس تحت عنوان “جمعة تصحيح المسار” توجهت إلى مقر وزارة الدفاع لتأييد المجلس العسكري ضد ما وصفه -المهندس محمد عبدالمجيد منسق ائتلاف الأغلبية الصامتة- بالمخططات التي تحاك ضد الوطن مشيرا إلى أن “ما خسرته مصر منذ 25 يناير اقتصادياً يوازي 10 أضعاف حجم الأموال المنهوبة”. وقالت الدكتورة وفاء سعد المنسق العام لحركة “أنا المصري” لسنا دعاة فوضى ولكننا نمثل الأغلبية الصامتة من الشعب المصري التي قررت أنها لن تصمت أبدا إلا بعد تحقيق ما جاء في التعديلات الدستورية التي تم الاستفتاء عليها وحظيت بقبول 77 في المئة من المصريين. وفي مدينة الاسكندرية انطلقت مسيرة ضخمة من ساحة مسجد القائد ابراهيم عقب صلاة الجمعة أمس إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر للتأكيد على مطالب ثورة 25 يناير ومطالب المعتصمين بميدان سعد زغلول. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية ورددوا الهتافات المؤكدة على مطالبهم ومنها سرعة محاكمة رموز الفساد من المسؤولين السابقين وضباط الداخلية المتورطين في قتل وإصابة المتظاهرين. وخلال خطبة صلاة الجمعة تحدث الشيخ احمد المحلاوي عن أهمية تجمع المواطنين حول هدف واحد وعدم التشتت حول العديد من الأهداف وعدم الاختلاف من خلال الائتلافات المتعددة مطالبا المعتصمين بعدم الإضرار بمصالح المواطنين وتعطيل المصالح العامة واتخاذ تدابير سلمية للتأكيد على مطالبهم. وفي مدينة السويس نظم المعتصمون بميدان الأربعين مظاهرة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بتحقيق باقي مطالب الثورة ورددوا هتافات “الثورة حية ومش حتموت” و”بالروح بالدم نفديكي يا ثورة يا حرة” و”ام الشهيد امي”. وفي بورسعيد خرج المصلون عقب صلاة الجمعة من المساجد في اتجاه ميدان المنشية للتظاهر في وقفة احتجاجية للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء وتطبيق العدالة الاجتماعية من خلال تفعيل الحد الأدنى والأقصى للأجور وتطهير الإعلام والقضاء والمحاكمة العلنية لرموز الفساد. وفي محافظة القليوبية شهدت بعض الميادين العامة في مدن بنها وشبرا الخيمة تجمعات للمتظاهرين بعد خروجهم من المساجد عقب صلاة الجمعة للمشاركة في “جمعة الحسم”. وفي محافظة المنيا نظمت الجماعة الإسلامية مسيرة حاشدة دعت لإجراء انتخابات برلمانية قبل الدستور والوقوف ضد تعطيل المصالح وانهيار الاقتصاد. وخرجت المسيرة من مسجد الرحمن جنوب مدينة المنيا المقر الرئيسي للجماعة الإسلامية وطافت شوارع المدينة وهتف المتظاهرون “ثورة مصر ثورة شعب مش هنسيبها فوضى ولعب”. وساد الهدوء محافظة شمال سيناء أمس حيث أعلنت ائتلافات وحركات الثورة وكذلك الإخوان المسلمون عدم مشاركتها في المظاهرات أمس. ودعت التيارات الإسلامية بالمحافظة إلى مليونية “إرادة الشعب” يوم الجمعة القادم للدفاع عن هوية مصر الإسلامية وسرعة محاكمة رؤوس الفساد وتطهير أجهزة الدولة من رموز النظام السابق. واتفقت محافظة دمياط مع شمال سيناء حيث شهدت هدوءا هي الأخرى ولم يتجمع الشباب في ميدان الساعة بعد أن فض شباب حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة الاعتصامات المفتوحة وعادت الحياة إلى طبيعتها في كافة أنحاء المحافظة. وفي أسوان شارك المئات من شباب ائتلاف الثورة وحركة شباب 6 أبريل وكفاية والتحالف الديمقراطي في “جمعة الحسم” أمس بميدان المحطة بأسوان تضامنا مع المتظاهرين في ميدان التحرير وميادين المحافظات الأخرى. ورفع المتظاهرون شعارات لتأييد مطالب الثوار خاصة سرعة إجراء محاكمات مبارك ورموز الفساد وتطهير القضاء والإعلام وإقالة محافظ أسوان باعتباره أحد رموز النظام السابق. وفي المنوفية ساد الهدوء كافة الميادين والشوارع الرئيسية بمدن المحافظة وخلت من أي مظاهرات حيث فضلت القوى السياسية الذهاب إلى ميدان التحرير أمس للمشاركة في “جمعة الحسم”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©