«أرض من زجاج» يدين الحروب والإبادة الجماعية

شهد عرض الفيلم الوثائقي الأميركي أمس الأول في قاعة سينما مارينا 2 إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ويعالج الفيلم من خلال أشرطة الحروب موضوع الإبادة العرقية التي شهدتها رواندا عام 1994 من وجهة نظر مخرجته الأميركية ديبورا سكرنتون. وأشارت المخرجة في ندوة صحفية حضرها عدد جيد من الجمهور إلى أنها بدأت العمل في الفيلم في أغسطس 2008، ويرصد واحدة من أكثر الحروب دموية في محيط دولة الكونغو الشرقية بعد أن أصدر رئيس رواندا بول كاجامي تقريراً يوضح الدور الفرنسي في التخطيط للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 بعد ثلاثة أشهر من اعتقال الرئيس الرواندي روز كابوي بتهمة صلته بالإرهاب، وفي هذه الأثناء ولمدة 15 عاماً، طاف الريف الرواندي جان بيار ساجاهوتو، وهو أحد الناجين من الإبادة، وإن بقي مسكوناً بجريمة قتل والده التي لم تحل، وطاف يبحث عن أدلة ليجد نفسه في نهاية المطاف أسير رغبة قاتمة بأن يواجه قاتل والده، وبينما يخوض الرئيس كاجامي صراعاً مع فرنسا لإطلاق سراح روز، وإلقاء الضوء على حقيقة ما حصل منذ 15 عاماً مضت، ويتجه جان بيار إلى ساحة الجريمة ويقف على باب القاتل ويكشف الحقائق المرعبة الكامنة خلف اغتيال والده. وبينما يلاحق الرجلان بلا كلل - التي يرتبط بها مصير عائلة وبلد - يجد كل منهما نفسه أمام خيارين إما أن ينتقم أو يدير الخد الأيسر لتلقي اللطمة الثانية، وأضافت: “الفيلم يتضمن رسالة إنسانية أردتها من خلال جمع عدد كبير من الوثائق لإدانة الحروب بشكل عام، والإبادة العرقية الدموية التي ظهرت في أكثر من مكان في العالم، خلال السنوات الخمسين الماضية، لا سيما ما شاهدناه في أكثر من بلد أفريقي”.