الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتال عنيف بين الجيش و «المنشقين» داخل دمشق

قتال عنيف بين الجيش و «المنشقين» داخل دمشق
16 يوليو 2012
شهدت العاصمة السورية دمشق أمس قتالاً ضارياً بين الجيش السوري و”المنشقين” في بعض أحيائها الجنوبية أمس في أعنف المعارك أثناء النهار داخل حدود المدينة حتى الآن، في وقت سقط 69 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية التي واصلت قصف مدينة حمص، و18 جندياً حكومياً باشتباكات مع “منشقين” في أنحاء البلاد. وقال الناشط سمير الشامي الذي تحدث إلى “رويترز” من دمشق عن طريق موقع “سكايب” إن القتال ما زال دائراً في حي التضامن الفقير، بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود. وقال إن أصوات إطلاق النار تتردد بكثافة، والدخان يتصاعد من المنطقة. وأضاف هناك بالفعل عدد من الجرحى، وأن السكان يحاولون الفرار من المنطقة. وعرض النشط لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي. وتابع أن عربات مدرعة تتوجه نحو جنوب الحي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع “فرانس برس” أن “الجيش النظامي يقصف أحياء عدة من دمشق بقذائف الهاون” حيث يتمركز عناصر من الجيش السوري الحر، مضيفا ان القصف “لم يكون يوما بهذه القوة” في العاصمة السورية. في غضون ذلك تركزت عمليات القصف أمس في سوريا على مدينتي حمص والرستن وسط البلاد، توسعت بعد ظهر أمس لتشمل أحياء في العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل 79 شخصاً، بينهم 69 مدنياً برصاص قوات الأمن، و18 جندياً حكومياً خلال الاشتباكات مع المقاتلين المعارضين، هم ستة في سلقين، وثلاثة في جسر الشغور بريف إدلب، وثلاثة في اعزاز بريف حلب، وخمسة في محافظة دير الزور، وثلاثة في محافظة درعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى سقوط 12 مقاتلاً معارضاً، بينهم أربعة من المنشقين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في دير الزور وإدلب ودمشق. ولفت المرصد في بيان إلى أن حي التضامن الدمشقي “يتعرض لقصف من قبل القوات النظامية”، مضيفاً أن عدداً من القذائف “سقطت على منطقة القرشي في دمشق”. وأشار إلى أن “أصوات إطلاق رصاص كثيف تسمع في حي التضامن والحجر الأسود، مترافقة مع سماع أصوات انفجارات وسط معلومات عن سقوط جرحى”. وشهدت دمشق أيضاً، استهداف حافلة كانت تقل عناصر من القوات النظامية بعبوة ناسفة على طريق المتحلق الجنوبي بالقرب من حي الزهور، ما أدى إلى العديد من الإصابات. بينما أحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 69 مدنياً، بينهم 16 في حمص، و18 في دير الزور، و 9 في إدلب، و4 في درعا، وقتيلين في حماة و6 في ريف دمشق، و9 قتلى في حلب و3 في الحسكة وقتيل في كل من القنيطرة والسويداء. وتطرق الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من المدينة إلى الوضع التمويني في أحياء جورة الشياح والقصير والخالدية والقرابيص، وكذلك في حمص القديمة، وقال إنه يتم “تأمين ما لا يتعدى 10 بالمئة من المواد الغذائية لهذه المناطق، وبعد عمليات خطرة من قبل عناصر الجيش السوري الحر”. وأفاد العبد الله بأن “القصف تجدد على الرستن والقصير منذ نحو التاسعة صباحاً”، مشيراً إلى أن “المروحيات تطلق أنواعا جديدة من الصواريخ على المنازل، يبدو أنها تحمل مواد قابلة للاشتعال، وأنها المرة الأولى التي نشاهد فيها هذا النوع منها”. ولفتت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إلى تواصل القصف على منطقة تلبيسة والقرى القريبة منها التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع يوتيوب أعداداً من أهالي تلبيسة، وهم يفرون من القصف إلى العراء بالقرب من الطريق العام، ويحتمون بسور إسمنتي لدار عجزة. وأفاد العبد الله بأن “القصف تجدد على الرستن والقصير منذ نحو التاسعة صباحا”، مشيراً إلى أن المروحيات “حلقت لنحو ربع ساعة أطلقت خلالها حوالي 11 صاروخاً على القصير”. وأضاف أن “محاولة اقتحام صباحية جرت من قبل القوات النظامية في الخالدية وجورة الشياح، ما أدى إلى اشتباكات” وصفها بأنها “على سبيل جس النبض وتتكرر يومياً”. وفي محافظة دير الزور شرق البلاد، أفاد المرصد عن سقوط سبعة قتلى، بينهم أربعة مدنيين في مدينة دير الزور، اثر سقوط قذائف، ومقاتل معارض في مدينة البوكمال، ومقاتلان معارضان، أحدهما قائد كتيبة، سقطا خلال اشتباكات في محيط حقل العمر النفطي. وفي مدينة دير الزور أفاد المرصد عن تعرض أحياء الموظفين والعمال والقصور والحميدية لسقوط قذائف من قبل القوات النظامية السورية، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين في حي الحميدية، بينما أدت اشتباكات في عدد من أحياء المدينة إلى مقتل عسكري منشق. وفي محافظة حماة، تتعرض بلدة قلعة المضيق للقصف من قبل القوات النظامية السورية ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجراح، بحسب المرصد. وشمالا في ريف حلب، قتل ثلاثة أشخاص، أحدهما مقاتل معارض في اشتباكات على مداخل مدينة اعزاز، بالإضافة إلى مدنيين اثنين، أحدهما طفل إثر إطلاق نار في مدينة الباب. وفي محافظة إدلب، لفت المرصد إلى سقوط مقاتلين معارضين اثنين اثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في بلدة سلقين التي تدور على مداخلها اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين. وفي مدينة درعا جنوبا، قتل خمسة أشخاص، أحدهم متأثراً بجراح أصيب بها جراء القصف على مخيم النازحين، ومدني ثانٍ، بالإضافة إلى اثنين من المقاتلين المعارضين خلال اقتحام القوات النظامية أحياء الكرك ودرعا البلد، وفي الريف قتل مدني برصاص أحد الحواجز العسكرية في بلدة بصر الحرير، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية، تتعرض بلدة سلمى والقرى المجاورة لها في جبل الأكراد لقصف عنيف من القوات النظامية. وتعرضت بلدات في ناحية الأتارب بمحافظة حلب مساء أمس الأول لقصف عنيف استمر زهاء ست ساعات، وعلى بعد حوالي 30 كلم إلى الغرب من مدينة حلب (شمال)، ثاني كبرى المدن السورية، قال لمراسل “فرانس برس” مسؤول ميداني من مقاتلي المعارضة، كان على اتصال عبر جهاز اللاسلكي برفقاء له منتشرين في مكان القصف، إن مدفعية القوات النظامية المنصوبة في بلدة أورم الصغرى غرب حلب تشن قصفا عنيفا على بلدات الجينة وابين وزردنا، وهي بلدات مجاورة لأورم الصغرى تتبع جميعها ناحية الأتارب. وأفاد المراسل بأن وتيرة القصف كانت بمعدل قذيفة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق على الأكثر، واستمر الوضع على حاله حتى منتصف الليل ثم خفت حدته لتصبح الفترة الزمنية الفاصلة بين القذيفة والأخرى حوالي ربع ساعة. وتعذر على القيادي العسكري المعارض إعطاء أي حصيلة لضحايا القصف، لكنه أكد “أنه بالنظر إلى كثافة القصف، فبالتأكيد هناك قتلى”. تحذير من استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية الكويت (وكالات)- حذر تيار التغيير الوطني السوري أمس من نوايا نظام بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيماوية ضمن إطار حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين العزل من جريمة فظيعة محتملة. وقال تيار التغيير في بيان إن “هذا النوع من الأنظمة الوحشية الخارجة على القيم الإنسانية ومعاييرها لا يتردد في ارتكاب أي جريمة توفر لها ساعة إضافية في السلطة “، مشيرا إلى استخدام نظام صدام حسين في العراق المشابه لنظام الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في حلبجة في ثمانينيات القرن الماضي. وأكد أن “عمليات نقل الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها الأسد من مكان إلى آخر في سوريا يجب ان تدفع المجتمع الدولي للتحرك وفرض الرقابة عليها بما يخدم المصلحة العالمية وليس مصلحة الشعب السوري فقط فكل شيء وارد ومحتمل من نظام استخدم كل أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل لا يطالب إلا باستعادة حريته”. وقال إن نظام الأسد يتصدر قائمة دول الشرق الأوسط في حجم امتلاكه الأسلحة الكيماوية والجرثومية التي تتضمن غاز الأعصاب (السارين) وغاز الخردل و”السيانيد”، موضحاً أن ترك هذه الأسلحة تحت سيطرته هو بحد ذاته جريمة ضد الشعب السوري الذي يتعرض لمجزرة تلو الأخرى. وأضاف تيار التغيير الوطني أن التحذيرات التي وجهتها بعض القوى الدولية لنظام الأسد من مغبة استخدام هذه الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا وأخلاقيا لا قيمة لها، مطالباً بالعمل على استصدار قرار دولي واضح.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©