الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكوريتان تتفقان على استئناف «السداسية» في أسرع وقت

الكوريتان تتفقان على استئناف «السداسية» في أسرع وقت
22 يوليو 2011 23:47
أعلنت الكوريتان أمس، أنهما اتفقتا على استئناف المباحثات السداسية الرامية لتفكيك البرنامج النووي الخاص ببيونج يانج في أسرع وقت ممكن، وذلك عقب اجتماع نادر ولم يكن متوقعاً، جرى على هامش أعمال المؤتمر الوزاري الأمني لرابطة دول جنوب شرق «آسيان» في جزيرة بالي الإندونيسية. جاء ذلك إثر لقاء بين رئيس الوفد النووي الكوري الجنوبي وي سونج - لاك مع نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي وري يونج - هو بإندونيسيا. وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية الحكومية أن اللقاء هو الأول من نوعه بين رئيسي الوفدين النوويين للمحادثات النووية بين البلدين منذ اجتماعهما الأخير ببكين في ديسمبر 2008 والذي انتهى إلى الفشل. وأضافت الوكالة أن اللقاء يعد أول اجتماع خاص بالنزاع النووي خارج فترة المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي. واجتمع وي سونج - لاك مع وري يونج - هو ظهر أمس بالتوقيت المحلي بفندق في بالي، بعد إعلان بيونج يانج قبيل الاجتماع عن تعيين الأخير رئيساً للوفد النووي الكوري الشمالي للمحادثات السداسية. ونقلت “يونهاب” عن مسؤول حكومي قوله “باعتباره أول اجتماع خاص بالنزاع النووي بين الكوريتين بعد توقف المحادثات السداسية لفترة طويلة، ويعقد خارج فترة المحادثات الرسمية، لم يحدد موضوع محدد للاجتماع، حيث ناقش الجانبان مواضيع تهم البلدين بصورة عامة”. وذكر أن عقد اللقاء “جاء رداً على اقتراحنا على الجانب الشمالي لعقد الاجتماع بين رئيسي الوفدين النوويين للبلدين”. ورحب وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا الذي تتولى بلاده رئاسة قمة الآسيان في دورتها الحالية، بالموافقة على استئناف المحادثات بين الكوريتين ووصفه بأنه “تقدم مهم”. وقال “يجب ألا نقلل من أهمية اللقاء بين الكوريتين لأنه، إذا ما اتخذنا الخطوات الصحيحة، سيخلق زخماً لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية”. ووصف المفاوض النووي الكوري الجنوبي الاجتماع بـ”البناء جداً” مع نظيره الشمالي. وقال وي سونج - لاك للصحفيين بعد الاجتماع، وهو الأول منذ فشل المفاوضات متعددة الأطراف في 2008، “اجريت حديثاً بناء ومفيداً جداً مع نظيري”. واستمرت محادثات الجانبين نحو ساعتين على هامش المؤتمر الأمني في آسيا، وتعد أول اتصال رفيع المستوى بين الشطرين منذ تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية العام الماضي. وقالت وزارة الخارجية في سيؤول “إنه اول لقاء بين مفاوضي الكوريتين منذ سنتين و7 أشهر”، مشيرة إلى أن اللقاء بين سونج - لاك ويونج - هو بدأ قرابة الساعة (7,00 ت. ج). وكانت كوريا الشمالية انسحبت من المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان) حول نزع السلاح النووي في ديسمبر 2008. وأجرت بعد شهر تجربة نووية ثانية. وظلت كوريا الشمالية ترفض حتى الآن إجراء محادثات ثنائية مع كوريا الجنوبية حول برنامجها للسلاح النووي، معتبرة أن هذه الأسلحة تشكل وسيلة ردع ضد الولايات المتحدة. وسعت بكين حليفة بيونج يانج إلى إقناع الكوريتين بإجراء محادثات تمهيداً لاستئناف المفاوضات السداسية. وتأتي مفاوضات أمس، بعد أكثر من عام من العلاقات بالغة التوتر بين الكوريتين. وكانت سيؤول تضع شرطاً لإجراء مباحثات مع بيونج يانج يتمثل باعتذار الأخيرة عن الحادثين الخطرين اللذين وقعا في 2010 وهما غرق بارجة كورية جنوبية تعرضت لإطلاق طوربيد نسبت مسؤوليته إلى كوريا الشمالية في مارس 2010، وقصف جزيرة كورية جنوبية من قبل بيونج يانج في نوفمبر الماضي، لكن الشمال يرفض الاعتذار حتى الآن. ويفترض أن تمهد هذه المناقشات بين المفاوضين الشمالي والجنوبي للقاء بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج - هوان ونظيره الكوري الشمالي باك اوي - شوان في بالي، حيث ينعقد اجتماع حول الأمن الإقليمي لمنطقة جنوب شرق آسيا، كما قال دبلوماسي كوري جنوبي لوكالة يونهاب للأنباء. من جهته، نفى مسؤول أميركي بارز تقريراً ذكر أن لدى بلاده نية لعقد لقاء مع مسؤول من كوريا الشمالية أثناء انعقاد المنتدى الأمني الإقليمي لرابطة آسيان. وذكر تقرير ياباني أن واشنطن تسعى لعقد لقاء مع مسؤول كوري شمالي على هامش أعمال المنتدى بجزيرة بالي. ونقلت “يونهاب” عن كورت كامبيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشرق آسيا والمحيط الهادئ قوله “هذا خبر ليس حقيقياً. غير صحيح أبداً.. لا يوجد اجتماع بين مسؤول أميركي وكوري شمالي”. وكانت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء نقلت عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله، إن كامبيل طلب من كوريا الشمالية عقد مثل هذا الاجتماع. وأضاف أن واشنطن تسعى لترتيب اتصال بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الكوري الشمالي باك أوي شوان في بالي. وقال مسؤول أميركي يرافق كلينتون في أعمال منتدى آسيان، “سوف نرى كيف ستكون الأمور خلال اليومين المقبلين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©