السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طنطاوي: مصر للجميع وليست لفئة معينة

طنطاوي: مصر للجميع وليست لفئة معينة
16 يوليو 2012
أكد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحترم كافة السلطات التشريعية والتنفيذية، مشدداً على أن القوات المسلحة لن تسمح لأحد خاصة من المدفوعين من الخارج أن يثنيها عن دورها في حماية مصر وشعبها وأن مصر ستمر من أزمتها وستصل إلى احسن مما كانت عليه. وقال طنطاوي ـ خلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني أمس ـ إن مصر لن تسقط وإنها لكل المصريين وليست لمجموعة بعينها وإن القوات المسلحة لن تسمح بذلك وإنها لن تفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر. وشدد على أن مصر ستظل موحدة وأن القوات المسلحة ستستمر في أداء واجبها متمتعة بروح معنوية في السماء ولن يستطيع أحد أن يخفض معنويات أفرادها وقادتها. وقال “لدينا إرادة وقدرة على حماية مصر وسنعمل على أن تصل مصر إلى ما ترجوه” ، مؤكدا أن مصر لن تضار وأنها ستحيا مرفوعة الهامة أبدا. وأكد أن لمصر قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية امنها وسلامة شعبها.. تحمل الأمانة بكل صدق وإخلاص، موضحا أن القوات المسلحة ستواصل التحديث والتطوير لتكون دائما قادرة على الوفاء بواجباتها. وقال “القوات المسلحة بما تملكه من طاقات بشرية وفنية هي صمام أمن وأمان مصر وهي درع هذا الوطن”، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة على مستوى المسؤولية حملوا الأمانة بكل تضحية وفداء. وأشار إلى أن القوات المسلحة دخلت منذ ثورة 25 يناير في معترك لا قبل لها به حيث إن مهمتها الأساسية هي الدفاع عن الوطن ضد أي عدائيات لكنها كتب عليها أن تتولى أمر هذا الوطن العظيم وأنها أصرت ألا تريق نقطة دم واحدة من المصريين. وأعرب المشير طنطاوي عن فخره وفخر رجال القوات المسلحة بأن دماء المصريين لا تراق لأي سبب من الأسباب ولن تراق لأي سبب، موجها الشكر لأبناء القوات المسلحة على تحمل المسؤولية خلال الفترة الماضية بنزاهة وشرف وإخلاص رغم محاولة بعض المدفوعين من الخارج الذين وجهوا لهم الشتائم والإهانات والتهم، مشددا في ذلك على أن القوات المسلحة لن تسمح لهم بذلك ولن تسمح بان يجروا القوات المسلحة إلى إراقة دماء أبناء الشعب. وقال “الجيش لن يخون وسيستمر في أداء مهامه حتى تصل مصر إلى بر الأمان”. وتأتي تصريحات المشير طنطاوي فيما تشهد مصر اختبار قوة بين الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عهد إليه الرئيس السابق حسني مبارك بالسلطة لدى تنحيه عام 2011، والقضاء الذي قضى بعدم دستورية قانون الانتخابات التشريعية وبحل مجلس الشعب الذي كان الإخوان المسلمون يتمتعون بالأكثرية فيه. واستعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة التشريعية في البلاد بعد حل مجلس الشعب غير أن معركة سياسية ما زالت محتدمة حول الدستور الجديد للبلاد الذي شكلت جمعية تأسيسية يهيمن عليها الإسلاميون لوضعه. من ناحية أخرى التقى المشير طنطاوي أمس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وتناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية وسبل دعم العلاقات المصرية الأميركية. وعبرت كلينتون خلال اللقاء عن رغبة واشنطن في دعم علاقات التعاون مع مصر باعتبارها شريكاً استراتيجياً في المنطقة. وحضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون. ويأتي اجتماع طنطاوي مع الوزيرة الأميركية بعد أن التقت كلينتون الرئيس المصري الجديد محمد مرسي عقب وصولها إلى القاهرة مساء أمس الأول. وكلينتون هي أرفع مسؤولة أميركية تجتمع بمرسي الذي انتخب فيما اعتبرت أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تشهدها مصر. وكتب المسؤول الأميركي عن اجتماع أمس “ناقشا التحول السياسي والحوار المستمر للمجلس العسكري مع الرئيس مرسي” وقال المسؤول الأميركي “أكد طنطاوي أن اكثر ما يحتاجه المصريون في الوقت الراهن هو المساعدة في إعادة الاقتصاد إلى مساره”. وبعد اجتماعها مع طنطاوي التقت كلينتون مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين ومن المقرر أن تعقد محادثات منفصلة مع عدد من الشخصيات النسائية والقيادات المسيحية وكلاهما يخشى من تقليص حقوقه في ظل حكومة يهيمن عليها الإخوان المسلمون. وأضاف المسؤول الأميركي أن كلينتون أكدت خلال محادثاتها مع طنطاوي على “أهمية حماية حقوق جميع المصريين بمن فيهم النساء والأقليات”. وفي اجتماعاتها مع جماعات المجتمع المدني لا سيما أعضاء من الطوائف المسيحية سعت كلينتون لتبديد تلك الفكرة. وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين “أرادت بعبارات واضحة جدا جدا خاصة مع المجموعة المسيحية هذا الصباح تبديد تلك الفكرة وتوضيح أن المصريين وحدهم هم الذين يستطيعون اختيار قادتهم وأننا لم ندعم أي مرشح أو أي حزب ولن نفعل ذلك”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©