الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا اللاتينية تعزز تنافسيتها الاقتصادية بمشاريع لتطوير البنية التحتية

أميركا اللاتينية تعزز تنافسيتها الاقتصادية بمشاريع لتطوير البنية التحتية
8 أغسطس 2014 22:10
قلص انخفاض الأسعار والطلب على المواد الأولية، النمو في أميركا اللاتينية التي تسعى لأن تجعل من تعزيز البنى التحتية، إحدى نقاط ضعفها، فرصة لتقوية قدرتها التنافسية. وخفضت اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي (سيبال) للمرة الثانية على التوالي، توقعات النمو في المنطقة خلال 2014 الى 2,2% بدلاً من 2,7%. وقال خوليو روميرو المحلل في بنك كورفيكولومبيانا للتنمية لفرانس برس، إن تطبيع سياسة الولايات المتحدة النقدية، وتباطؤ الدول الناشئة لا سيما الصين ودورها على مستوى أسعار المواد الاولية، يحثان أميركا اللاتينية على تحسين قدرتها التنافسية. واعتبر المنتدى الاقتصادي العالمي، أن البلد الأكثر تنافسية في المنطقة، هي تشيلي المصنفة 34 عالميا، تليها بنما (40) وكوستاريكا (54) والمكسيك (55) والبرازيل (56). وأضاف غبرييل بيريز الباحث الاقتصادي في «سيبال»:« انه في سوق العولمة الرسوم الجمركية ضعيفة جداً، ومن الصعب تخفيضها، وبالتالي التنافسية اليوم تمر عبر خفض النفقات اللوجستية». وقدرت «سيبال» نسبة الاستثمارات في البنى التحتية الضرورية للفترة بين 2012-2020 بنحو 6,2% من إجمالي الناتج الداخلي في المنطقة، وذلك لتدارك التأخير. وتتوزع هذه النسبة على 3,2% للمشاريع الجديدة و3% لصيانة الأنظمة الموجودة في قارة تتعرض باستمرار لكوارث طبيعية. وأكد غبرييل الحاجة إلى تحديد احتياجات البنى التحتية من الاستثمارات، على اعتبار أن الموجود منها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، مضيفاً أن معدل الاستثمار حالياً في البنى التحتية في المنطقة لا يتجاوز 2% من إجمالي الناتج الداخلي في إنتاج الكهرباء والاتصالات. ولا تسهل تضاريس أميركا اللاتينية الجبلية هذه المهمة، ذلك أن من المكلف كثيراً في بلد مثل كولمبيا نقل حاوية من ميناء الى مدينة، بسبب جبال الإنديز بدلا من استيرادها من آسيا، كما قال روميرو. وفي تشيلي لم يتم تعبيد سوى 23% من شبكة طرقات طولها تسعين الف كيلو متر فقط، مما يترك مناطق كبيرة في عزلة. وقد يأتي الحل في هذا المجال من الصين الساعية إلى تنويع استثماراتها، حيث كثف الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال الأشهر الأخيرة جولاته في أميركا الجنوبية، وفتح صندوق استثمارات مخصصا للبنى التحتية بنحو 20 مليار دولار، يضاف إلى مبلغ 100 مليار دولار المتوافرة لدى بنك التنمية الجديد الذي اسسته منظمة «بريكس» للبلدان الناشئة، فضلاً عن البنك المشترك للبلدان الأميركية للتنمية. وسيساهم العملاق الآسيوي أيضا في استثمار 300 مليون دولار للسكك الحديدية البرازيلية، وخصص البنك الصيني للاستيراد والتصدير، قرضاً بنحو 5 مليارات دولار لمجموعة «فالي» اللوجستية البرازيلية التي تنقل سفنها الفولاذ إلى آسيا. وقال فيديريكو باريجا المحلل في ايكونوميست انتليجنت يونيت، إن أفريقيا مثلت بالنسبة للصين مرحلة تدريب، واكتسب الصينيون الخبرة ويريدون التعامل مع بلدان اكثر نمواً، مع سوق أوسع وأكثر ثراءً، يوفر فضلاً عن ذلك مصادر طاقة ومواد أولية. وأعربت الشركات الصينية عن اهتمامها ببناء سكة حديد تصل بوليفيا بالبرازيل وبطرق برية ونهرية. وقال غبرييل: «يمكن أن نكون على تواصل جيد، لكن إذا تعطل منتج أسبوعاً في الجمرك بلا سبب، فان ذلك يجعل البنى التحتية غير فعالة»، مشدداً على أهمية تسهيل الإجراءات البيروقراطية واللوجستية. (سانتياغو-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©