الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العراق يستعيد آخر مدينة يسيطر عليها داعش

17 نوفمبر 2017 17:23
أعلنت القوات العراقية، اليوم الجمعة، فرض كامل سيطرتها على قضاء راوة في غرب العراق، آخر البلدات التي كانت خاضغة لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد. ونقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله، في بيان، إن "قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري تحرر قضاء راوة بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه" بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته. وقال قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي إن القوات "تقوم بعمليات تطهير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي، ورفع المخلفات الحربية من الألغام والعبوات الناسفة". وتقع راوة في الصحراء المحاذية للحدود مع سوريا. وتتواصل في الجانب الآخر من الحدود المعارك مع مدينة البوكمال التي تشكل آخر معقل مهم لتنظيم داعش المتشدد في سوريا. وكان الجيش السوري أعلن استعادة كامل المدينة الأسبوع الماضي إلا أن التنظيم المتطرف شن هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها. في 2014، شن تنظيم داعش هجوما واسعا استولى خلاله على ما يقارب ثلث مساحة العراق ونحو نصف مساحة سوريا المجاورة. لكن مذاك الحين، خسر التنظيم غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها. وقال المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، في بيان من الأردن أمس الخميس، إن "داعش فقد 95 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا منذ تشكيل تحالفنا في العام 2014". وتسعى القوات العراقية والسورية على جانبي الحدود إلى تضييق الخناق على تنظيم داعش في آخر مربع له في وادي الفرات الصحراوي الذي يمتد من دير الزور إلى راوة. عند انتهاء المعارك، ينهي العراق ثلاث سنوات من احتلال التنظيم لجزء أراضيه. سوريا بدورها، يمكنها أن تطرد تنظيم داعش سريعا من محافظة دير الزور، آخر مناطق وجود التنظيم الإرهابي. وأمام التقدم السريع للقوات العراقية في المناطق الصحراوية ذات الجغرافية الصعبة، تُسجل انسحابات في صفوف عناصر التنظيم المتطرف. وكان الكولونيل راين ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أكد أن "قيادات داعش تترك أتباعها للموت أو للقبض عليهم في تلك المناطق". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العناصر الذين يتمكنون من الهروب "يختبئون في صحراء" وادي الفرات الأوسط، التي كانت على مدى سنوات خلت معبرا للتهريب ودخول الإرهابيين وغيرهم من المتطرفين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©