الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرات مليونية في حماة ودير الزور بـ «جمعة أحفاد خالد بن الوليد»

مسيرات مليونية في حماة ودير الزور بـ «جمعة أحفاد خالد بن الوليد»
22 يوليو 2011 23:49
قتل 13 محتجا سوريا برصاص قوات الأمن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين شهدت مدينتا حماة ودير الزور مسيرات ضخمة شارك فيها نحو 1,2 مليون محتج ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك تلبية لدعوة نشطاء على الإنترنت إلى تظاهرات “لنصرة حمص” تحت عنوان “جمعة أحفاد خالد بن الوليد”. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم الريحاوي إن “متظاهرين قتلا طعنا بالسكين أمام مسجد آمنة في حلب على يد ميليشيات موالية للنظام اقتحموا المسجد وهاجموا” المصلين. وأشار إلى أن “عشرات المتظاهرين جرحوا واعتقل عشرات آخرون”. وأضاف أن متظاهرا قتل برصاص قوات الأمن في اعزاز في محافظة حلب. وتابع الريحاوي “في حمص، قتل متظاهران برصاص قوات الأمن الذين فرقوا تظاهرة في حي الخالدية ودوار الفاخورة”. وقتل متظاهر برصاص الأمن في كفر روما في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا. وأفاد أن قوات الأمن أطلقت أيضا النار على متظاهرين في إدلب، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن عن “مقتل متظاهرين اثنين وجرح آخرين برصاص قوات الأمن” في المليحة بريف دمشق. وقال شهود عيان أمس، إن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا خلال الليل أثناء هجوم بالدبابات على أحياء في مدينة حمص، في إطار حملة على الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مقيمون ونشطاء إنه بمقتل هؤلاء الخمسة، يرتفع إلى 38، عدد المدنيين الذين قتلوا خلال حملة القمع العسكري على الأحياء السكنية للمدينة هذا الأسبوع. من جهة أخرى، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “اكثر من 1,2 مليون متظاهر شاركوا في التظاهرات. في دير الزور، كانوا أكثر من 550 ألفا عند نهاية التظاهرة، وفي حماة كانوا أكثر من 650 ألفا”، موضحا أن قوات الأمن كانت غائبة عن هاتين المدينتين. وردد المتظاهرون في حماة هتافات من أجل “الوحدة الوطنية وضد الطائفية”، ودعوا إلى “سقوط النظام”. وكان عبدالرحمن صرح أن عناصر من الجيش وقوات الأمن السورية انتشرت صباح أمس في اثنين من أحياء دمشق، القابون وركن الدين، حيث يعيش عدد كبير من الأكراد. وقال إن “ركن الدين والقابون ما زالا معزولين عزلا تاما من قبل الجيش”، مشيرا إلى “انتشار حواجز عند كل المداخل والمخارج وتفتيش للسيارات والأشخاص وفحص للهويات”. وأضاف أنه “تم نصب رشاشات 500 في القابون عند كل المداخل والمساجد”، مشيرا إلى أن “المساجد كانت فارغة تقريبا بعد حملة مداهمات واعتقالات حدثت في الليل والفجر”. وتابع أن جهاز “المخابرات الجوية لديه أسماء يبحث عنها على الحواجز”. وكان عبدالرحمن تحدث عن “انتشار أمني كثيف لعناصر الأمن والجيش في الحيين ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج”. من جهة أخرى، قال المصدر نفسه إن “برزة ما زالت محاصرة بالكامل وأقيمت حواجز للجيش على كل المداخل والمخارج مع قطع كامل للاتصالات”، مشيرا إلى “تواجد كثيف لسيارات شرطة مليئة بالعناصر بالسلاح الكامل”. وأشار إلى أن “الشوارع في برزة فارغة نتيجة التواجد الأمني الكثيف، خوفا من الاعتقالات العشوائية”. وفي دوما، قال عبدالرحمن إن “عناصر الأمن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما، وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج تظاهرات”. وأضاف أن “الأمن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى بدون وجود قوائم”، معتبرا ذلك “مجرد إرهاب”. وأوضح أنه “تمت إقامة حواجز جديدة عند الجامع الكبير ودخلت عناصر أمنية إلى مدينة دوما وراحت تروع الأهالي بطريقة تجولها واستعراض الأسلحة، ما أدى إلى إرهاب أعداد كبيرة”. وتابع أن “بعض الأهالي بدأوا مغادرة المدينة خوفا من مداهمات واعتقالات عشوائية للأجهزة الأمنية”. وتابع عبدالرحمن أن “آلاف المتظاهرين خرجوا في مظاهرات في جورة الشياح وجامع عمر في الحمرا والإنشاءات، رغم الجراح الكثيرة التي ألمت بحمص يوم أمس الخميس. وأكد أن أكثر من 12 ألف شخص يتظاهرون في إدلب تعبيراً عن دعمهم لحمص، وللدعوة إلى إسقاط النظام. وفي جبلة الساحلية، جرت تظاهرة كبيرة قرب جامع المنصوري، بينما تجمع شبان قدموا من مناطق مجاورة في المكان. وأضاف أن “انتشاراً أمنياً كثيفاً غير مسبوق سجل في مدينة درعا”، موضحاً أن قوات الأمن “أحاطت بالمساجد الرئيسية في المدينة، العمري والحسين والمحطة وموسى بن نصير وبلال وعدة مساجد أخرى”. وتابع “رغم ذلك خرج بعض الشباب في تجمعات صغيرة في حي القصور وقرب مبنى البريد في البلدة، بينما سمع إطلاق نار كثيف”. وفي دمشق “خرجت مظاهرتان تضمان حوالي 5000 متظاهر من جامع الدقاق وجامع زين العابدين، بينما خرج نحو 400 متظاهر من جامع الحسن تم قمعها بشدة”. وأضاف أنه “تم إطلاق قنابل للغاز المسيل للدموع على هذه التظاهرة”. وكانت السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال الأيام والأسابيع الماضية “عددا كبيرا من شباب دوما”، حسب المصدر نفسه. من جهة أخرى، حذر مصدر عسكري سوري في تصريحات نقلتها الصحف الرسمية من أي هجوم يستهدف الجيش. وقال إن “المجموعات الإرهابية المسلحة” في حمص “قتلت خمسة عسكريين وجرحت ثلاثة ضباط” في عدة مناطق من المدينة. وأكد المصدر أن “أي استهداف لعناصر الجيش والقوات المسلحة هو استهداف لكرامة الوطن وكبريائه وأمنه واستقراره والرد سيكون حازما وحاسما على كل من يفكر في استهداف قواتنا المسلحة”. وقال نشطاء حقوقيون إن احتجاجات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق، بينها حي الميدان في دمشق واللاذقية على الساحل ودرعا في الجنوب. وقال ساكن في حمص عرف نفسه باسم أسامة في اتصال هاتفي “انتشرت الدبابات والعربات المدرعة في الشوارع الرئيسية في حمص، لكن يوجد أناس في كل شارع قريب منها”. وقال المرصد إن “تظاهرة مسائية خرجت في مدينة حرستا في ريف دمشق الخميس بعد صلاة العشاء ونددت بالنظام”. وأوضح أن “الحشود ضمت حوالي 1500 إلى 1700 متظاهر”، مشيرا إلى أنه “عند وصولهم أمام مشفى حرستا الوطني، قامت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع، فتفرقت جموع المتظاهرين خلال ثلاث دقائق”. كما تحدث عن “تظاهرة مسائية لأهالي ضاحية جسرين القريبة من مدينة سقبا أمس الأول نصرة لأهالي حي القابون وحماه وحمص وكافة المناطق السورية المحاصرة”. وأوضح أن المتظاهرين “طالبوا بإسقاط النظام”. وجاءت هذه الإجراءات الأمنية بينما دعا الناشطون على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” على موقع فيسبوك كما يحدث كل أسبوع منذ بدء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في سوريا، إلى تظاهرات “لنصرة حمص” تحت عنوان “جمعة أحفاد خالد بن الوليد”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©