الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مؤيدة وأخرى مناهضة للرئيس اليمني

تظاهرات مؤيدة وأخرى مناهضة للرئيس اليمني
23 يوليو 2011 00:26
تظاهر مئات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، للتنديد بما أسموه “عقاباً جماعياً” تفرضه “بقايا” النظام الحاكم على الشعب اليمني، فيما احتشد عشرات الآلاف من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح، بالقرب من القصر الرئاسي، جنوب صنعاء، تأييدا لما وصفوها بـ”الشرعية الدستورية” في إشارة إلى أحقية صالح في استكمال ولايته الرئاسية حتى سبتمبر 2013، في حين قتلت طفلة وأصيب طفل وبالغون في قصف مدفعي استهدف حياً سكنياً شمال مدينة تعز (وسط)، ولقي مطلوبان أمنياً مصرعهما في انفجار عبوة ناسفة كانا يعملان على تركيبيها، بمدينة الضالع، جنوب البلاد، الذي شهد مسيرات لأنصار “الحراك الجنوبي”، للمطالبة بإطلاق سراح زعيم بارز في الحركة الاحتجاجية الانفصالية المتصاعدة منذ مارس 2007. واحتشد مئات آلاف المحتجين الشباب في ميادين عامة بالعاصمة صنعاء وأكثر من عشر مدن أخرى في إطار ما أسموها بـ”جمعة رفض العقاب الجماعي”، في حين تجمع مؤيدو الرئيس اليمني في ميدان السبعين، بالعاصمة وبعض المدن فيما أطلقوا عليها اسم “جمعة الاعتصام بحبل الله”. وهتف المحتجون، الذين أدوا صلاة الجمعة في شارع الستين الشمالي، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، “الشعب يريد إسقاط النظام” و”الشعب يريد الجيش أن يحمي الثورة”. ودعا خطيب صلاة الجمعة الداعية الإسلامي عبدالرقيب عباد، المحتجين إلى “توحيد الكلمة ورص الصف”، و”الانضباط بالقرارات الجماعية الصادرة عن قيادة الثورة”. وتشهد الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح انقسامات، خصوصا منذ إعلان فصيل بارز، السبت الماضي، مجلساً انتقالياً لإدارة شؤون اليمن بديلا للنظام الحاكم. وحذر عباد المعتصمين في الساحات العامة من “المرجفين في الأرض”، في إشارة إلى أنصار الرئيس اليمني، مشددا على ضرورة تكافل وتعاون كافة القوى الاحتجاجية حتى يتم إسقاط “بقايا” النظام، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وأُعلن بعد صلاة الجمعة عن مشروع “وجبة صائم ثائر” لدعم المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء منذ 18 فبراير الماضي، خلال شهر رمضان المبارك. وفي مدينة تعز، تجمع مئات آلاف المحتجين الشباب في ساحة الحرية، وسط المدينة، حيث أدوا فيها صلاة الجمعة، وذلك عقب مسيرة حاشدة جابت شوارع تعز للتنديد بما أسموه “العقاب الجماعي” على الشعب اليمني، في إشارة إلى الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها المواطنون جراء انعدام المشتقات النفطية من الأسواق المحلية، والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي والمياه. وهتف المتظاهرون، الذين شيعوا ثلاثة من قتلى الاحتجاجات المتواصلة في المدينة، “قسما بالله لن نركع.. لو يقرح مليون مدفع”. وفي وقت لاحق مساء أمس، قتلت طفلة يمنية وأصيب طفل وبالغون في قصف مدفعي استهدف منطقة “كلابة” شمال مدينة تعز، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الشبابية، منتصف يناير الماضي. وذكرت صحيفة الصحوة الإلكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، أن الطفلة نجوى قائد قتلت في قصف مدفعي لقوات “الحرس الجمهوري” استهدف حياً سكنياً في منطقة “كلابة”. وكانت شمال مدينة تعز شهد، صباح الجمعة، اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين مناوئين للنظام الحاكم، اندلعت في شارع الستين. وقالت القيادية في حركة الاحتجاج الشبابية بتعز بشرى المقطري لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات لم تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مؤكدة أن الاشتباكات باتت مشهداً يومياً “يعشيه أهالي تعز”. كما شهدت مدينتا إب (وسط) والحديدة (غرب) تظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف الذين طالبوا بمحاكمة المسؤولين الحكوميين والعسكريين المتورطين في تأزيم الوضع المعيشي للمواطنين، مطالبين المجتمع الدولي بإدانة “العقاب الجماعي” الذي يتعرض له الشعب اليمني، حسب قولهم. كما شهدت العديد من المدن اليمنية تظاهرات ومسيرات احتجاجية طالبت بـ”الحسم الثوري” لإسقاط “بقايا” نظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يعالج في السعودية من إصابته البليغة في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي. وفي مدينة صعدة (شمال) تظاهر عشرات الآلاف من أنصار جماعة الحوثي المتمردة رفضا لما أسموها بـ”الوصاية الخارجية على الشعب” اليمني. وندد المتظاهرون، الذين جابوا عددا من شوارع المدينة، بـ”التدخل الأميركي في مسار الثورة اليمنية المباركة”، حسب بيان أصدره المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، وتلقت (الاتحاد) نسخة منه. ودعا البيان القوى المعارضة للرئيس صالح إلى “المزيد من التكاتف” لمواجهة “النظام الظالم” و”التحديات” الداخلية والخارجية المناوئة لما أسماه بـ”الثورة”. بالمقابل، احتشد عشرات الآلاف من أنصار صالح في ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي بصنعاء، تأييدا للنظام الحاكم، وما أسموها بـ”الشرعية الدستورية”. ورفع المتظاهرون صور الرئيس صالح والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأعلام اليمنية والسعودية، ولافتات كتب عليها عبارات مؤيدة لبقاء صالح في ولايته الرئاسية حتى سبتمبر 2013. وهتف المتظاهرون: “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، و”قسما بالله الجبار.. غير علي ما نختار” وهتافات أخرى. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن “ملايين المواطنين” في صنعاء و”كافة عواصم المحافظات والمديريات” شاركوا في “جمعة الاعتصام بحبل الله” تأكيدا لـ”مواقفهم الوطنية المؤيدة للشرعية الدستورية والرافضة للتفرقة والفوضى والتخريب”. وفي مدينة عدن الساحلية الجنوبية، تظاهر الآلاف من أنصار”الحراك الجنوبي” الانفصالي، فيما أسموها بـ”جمعة باعوم”، في إشارة إلى زعيم الحركة الاحتجاجية الانفصالية حسن باعوم، المعتقل لدى السلطات اليمنية منذ فبراير الماضي. وجاب المتظاهرون شوارع مدينة المنصورة، وسط عدن، وهم يرفعون صور باعوم ولافتات كتبت عليها عبارات مطالبة بإطلاق سراح زعيم الحركة الانفصالية المتصاعدة منذ مارس 2007. وذكرت مصادر صحفية مؤيدة لـ”الحراك الجنوبي” أن تظاهرات مماثلة شهدتها مدن محافظات لحج، الضالع، أبين وحضرموت. وعلى صعيد متصل، أعلنت مصادر أمنية يمنية مقتل اثنين من عناصر الحراك في انفجار عبوة ناسفة، الليلة قبل الماضية، بمدينة الضالع، أبرز معاقل المسلحين الانفصاليين في الجنوب اليمني. وذكرت المصادر الأمنية، لموقع حزب “المؤتمر” الحاكم، أن فهيم أبو راس، وبهاء الضالعي، قتلا أثناء قيامهما بتركيب عبوة ناسفة، مؤكدة أنهما “من العناصر المطلوبة أمنيا في عدة جرائم أمنية” منها اغتيال مسؤول محلي بالمحافظة مطلع مايو الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©