الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تشجب التفجير الإرهابي وإطلاق النار في النرويج

الإمارات تشجب التفجير الإرهابي وإطلاق النار في النرويج
23 يوليو 2011 00:30
استنكرت الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى رئاسة الوزراء وعدداً من المباني الحكومية في العاصمة النرويجية أوسلو وما صاحب ذلك من إطلاق نار على المعسكر الشبابي التابع للحزب الحاكم بجزيرة أوتويا، وما أسفرت عنه هذه الأعمال الإرهابية من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. صرح بذلك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشجب بقوة هذه الجرائم النكراء المروعة، وتؤكد تضامنها الكامل مع الحكومة النرويجية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، وتقدم التعازي للشعب النرويجي وأسر وذوي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وكان انفجار هائل ناجم عن قنبلة استهدف مقر الحكومة النروجية وسط أوسلو أمس، ليعقبه هجوم آخر بإطلاق رصاص استهدف مخيماً للشبيبة الحزب الحاكم في جزيرة أوتويا شمال غرب أوسلو، ما أوقع 17 قتيلاً على الأقل في الحادثتين وإصابة العديد، وفق الشرطة ومصادر صحفية. وذكرت الشرطة أنها تعتقد بوجود صلة بين الانفجار وإطلاق الرصاص في المعسكر الشبابي. ونقلت وسائل إعلام نرويجية عن الشرطة قولها ان ما بين 9 أو 10 لقوا مصرعهم بإطلاق النار في المعسكر الشبابي. لكن شاهداً أكد أنه رأى ما لا يقل عن 20 جثة بعد إطلاق نار في المعسكر الشبابي التابع لحزب العمال الاشتراكي النرويجي الحاكم، لكن الشرطة رفضت التعليق بشأن عدد القتلى ولم يتسن الحصول على تأكيد من جهة مستقلة. وقال الشاهد اندريه سكي (26 عاماً) لـ”رويترز” عبر الهاتف “شاهدت ذلك بعيني. 20 جثة على الأقل راقدة في الماء”. وأضاف أنه ذهب إلى جزيرة أوتويا في قاربه للمساعدة في إجلاء الناس من الجزيرة بعدما فتح مسلح النار هناك. وقالت الشرطة النروجية إن مشتبهاً به تم توقيفه بعد إطلاق النار على مخيم الشبيبة في الجزيرة هو دون شك على علاقة بتفجير القنبلة وسط العاصمة النروجية قرب مقر الحكومة. وأفادت شهادات نقلتها وسائل الإعلام النروجية بأن الرجل كان متنكراً في ملابس الشرطة ومسلحاً ببندقية رشاشة. وقالت هذه الشهادات إن مظهره يدل على أنه متحدر من شمال أوروبا”. وكان مراسل لـ”رويترز” أكد العديد من جنود الجيش يتخذون مواقع في أنحاء وسط أوسلو. ونصحت الشرطة الناس بمغادرة وسط العاصمة وتجنب التجمعات خشية وقوع مزيد من الهجمات، بعد أن أخلت مبان وسط المدينة. وقال رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج لتلفزيون “تي. في 2” النرويجي في مكالمة هاتفية إن الوضع “خطير جداً”. وأضاف أن الشرطة طلبت منه عدم كشف المكان الذي يتحدث منه. وذكرت الشرطة أن القنبلة ألحقت خسائر هائلة بالمبنى الرئيسي للحكومة في العاصمة النرويجية الهادئة عادة وقت العصر وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة كثيرين آخرين. وقالت كيرستي فيدون التي كانت تمر في الشارع وهي تغادر المنطقة “انفجرت.. لا بد أنها قنبلة. فر الناس في ذعر وهرعوا. أحصيت ما لا يقل عن 10 مصابين”. وألحق انفجار أوسلو ضرراً كبيراً بواجهة المبنى الحكومي المركزي المؤلف من 17 طابقاً وأطاح بأغلب النوافذ ونثر شظايا معدنية وحطاماً آخر على مسافة مئات الأمتار. وتأثر أيضاً مبنى دار نشر طبعت حديثاً ترجمة لكتاب دنماركي عن الجدل بشأن الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، لكنها لم تكن الهدف فيما يبدو. كما أدى لإغلاق صحيفة واسعة الشعبية. ونثر الانفجار الحطام عبر الشوارع وهز وسط المدينة بالكامل حوالي الساعة 3.30 بعد الظهر (1330 بتوقيت جرينتش). وبعد ذلك بقليل، فتح مسلح النار في جزيرة أوتويا شمال غربي أوسلو، حيث كان التجمع الشبابي السنوي لحزب العمال الذي يتزعمه شتولتنبرج منعقداً. وقالت صحيفة “في. جي” النرويجية اليومية بموقعها على الإنترنت إن رجلاً يرتدي زي الشرطة أطلق النار بكثافة وأصاب كثيراً من الناس. وذكرت محطة تلفزيون “تي. في2” التجارية النرويجية أن العديد من الناس قتلوا في إطلاق النار. وحذرت الشرطة من أنها تخشى من احتمال وجود متفجرات في المعسكر الشبابي بالجزيرة. وتعرضت النرويج عضو حلف الأطلسي لتهديدات في السابق بسبب مشاركتها في حربي أفغانستان وليبيا. ويأتي الهجومان بعد أكثر قليلاً من عام على اعتقال 3 أشخاص للاشتباه في صلتهم بتنظيم “القاعدة” والتخطيط لمهاجمة أهداف في النرويج. كما يأتي أيضاً قبل مرور أقل من 3 أشهر على مقتل أسامة بن لادن الزعيم السابق لـ”القاعدة” في غارة للقوات الأميركية على مخبئه في باكستان. وتوالت الإدانات لهذه الأعمال الإرهابية، حيث أكد قادة أوروبا والولايات المتحدة إدانتهم الشديدة للاعتدائين اللذين وقعا في أوسلو والمعسكر الشبابي. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما “أود تقديم تعازي الشخصية للنروجيين”، ودعا دول العالم إلى التعاون في مكافحة الإرهاب. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هايدي برونك فولتون “ندين إعمال العنف المقيتة تلك.. ونتقدم بالتعازي للضحايا وعائلاتهم، وقد اتصلنا بالحكومة النروجية لإبلاغها تعازينا”. وقالت فولتون إن سفارة بلادها في أوسلو حثت الرعايا الأميركيين على تجنب منطقة وسط أوسلو “والبقاء يقظين ومتنبهين إلى محيطهم”. وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة إلى رئيس الوزراء النرويجي “ادين بأشد العبارات هذا العمل المشين وغير المقبول”. كما دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الهجوم التفجيري “المروع” في أوسلو، مؤكداً إدانة بلاده للإرهاب بكافة أشكاله. كما أعرب رئيس الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن شجبه لهجوم أوسلو، ووصفه بـ”العمل الجبان”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©