الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة العلي تطرح أساليب تحويل أوقات الدراسة إلى متعة

فاطمة العلي تطرح أساليب تحويل أوقات الدراسة إلى متعة
21 يناير 2012
تتنوع أساليب تحفيز الطلبة على التعلم، وتحسين أدائهم الأكاديمي في وقت يفشل فيه بعض الآباء والأمهات في إيجاد بيئة دافعة للتعلم تمكن الصغار ليس فقط من حفظ وفهم المعلومات والدروس التي يتلقونها في المدرسة، بل تجعلهم قادرين على الاستفادة من التعلم في بناء شخصياتهم وصقل قدراتهم. حول الأسباب الحقيقة التي جعلت المستوى الدراسي يتراجع عند بعض الطلبة، تقول فاطمة العلي، متخصصة إرشاد أسري وتربوي، «البيئة التي يعيش فيها الطالب، حيث جعلت التعلم لديه مملاً وشيئاً صعبا لا يحتمل، فالمعلم في المدرسة يعرض المادة سرداً وبدون أساليب إبداعية أو تشويقية، والأم في المنزل تراها وهي تُعلم طفلها مهمومة متكدرة وكأن جبلاً من الهموم ألقي على رأسها، وتحاول أن تنتهي من الواجبات بأسرع وقت ممكن، والأب هو الشخص الذي إذا عانده أبناؤه هددهم بالعقاب حتى يسرعوا بحل مهامهم المدرسية». وتضيف «الكثير من الأبناء يفتقدون إلى الهدف الذي من أجله يتعلم ويدرس ويقوم بحل واجباته، ففاقد الهدف من التعلم يفقد الحافز الذي سيساعده لتحدي كل الظروف ليحقق هدفه». وتتابع العلي «توجد مشكلات تتعلق بالمادة الدراسية نفسها أو قد تكون هناك مشكلات نفسية لدى الطفل كالغضب والقلق وضعف الثقة بالنفس، أو نتيجة ضعف التركيز والانتباه لدى الأبناء فهذا يؤدي إلى تراجع مستواه الدراسي، مع انخفاض التقدير الذاتي للطفل وهذا يحدث بسبب كثرة الانتقاد السلبي من ناحية الوالدين أو المعلم للطفل ومقارنته بالآخرين، أو ربما وجود مشكلات عائلية أو اجتماعية مثل الطلاق وكثرة مشاحنات الوالدين وتعرضه للعنف، أو بسبب اللجوء إلى الدروس الخصوصية»، مشيرة إلى إن «الكثير من علماء وخبراء التربية أكدوا أن إكراه التلاميذ غير الراغبين في الدراسة على تلقي دروس إضافية يمكن أن يكون ضاراً ويؤدي إلى تراجعهم في الدراسة». وتؤكد العلي «حتى نشجع الأبناء على حب التعلم ونجعل لهم هدفاً واضحاً من الدراسة لابد من الإشارة إلى أهمية التعلم، بالإضافة إلى جعل لحظات تدريسه رائعة من خلال تحويل أوقات المراجعة إلى لعبة تحد مثل شراء قلم غريب الشكل، وإخباره أن هذا القلم هو القلم السحري لحل الواجبات، أو الاختباء خلف الستارة وعد الأرقام إلى العشرة وهو يحل الواجب، أو إحضار لعبة السهم والهدف وكلما انتهى من مادة دراسية يرمي سهما للهدف». وتضيف «كذلك لا ننسى تعليق صور تحفز على التعلم وكلمات تشجعه على الدراسة بجعله يكتشف كيف يحدث التعلم، فدماغه يحتاج إلى المعلومات كما يحتاج جسمه للغذاء وأنه كلما اكتسب معلومات زادت روابطه العصبية أكثر وأكثر، مع تعويده تحديد الكلمات المهمة أو المعلومات المهمة بلون مختلف، وطباعة أسئلة للمادة الدراسية الضعيف بها بحيث تكون الأسئلة متنوعة، ووضعها في صندوق ملون وإخباره أن هذا الصندوق اسمه «صندوق التحدي» وكلما تم الانتهاء من تقديم 5 أوراق عمل يحصل على نجمة، وإذا جمع 5 نجمات يحصل على مكافأة أو هدية. كذلك فكرة المعلومات السرية وهي عبارة عن بطاقات خاصة يكتب فيها أصعب معلومة في الدرس ويخفيها في جيبه كلما تم سؤاله عنها ولم يعرفها، يخرجها ويستذكرها». وللنجاح والتفوق أفكار عملية، تذكر العلي أهمها على الشكل التالي «ضعي هدفه من التعلم على ورقة حلوة وعلقيها في غرفته أو في الصف، وعلقي كلمات إيجابية وصوراً تشجعه على التعلم، واجعليه يتخيل نفسه وهو متفوق وناجح في دراسته، واشتري له بطاقات على شكل قلب واكتبي فيها أنك واثقة من قدراته، وأنه ذكي وصاحب تركيز عال وضعيها في حقيبته أو محفظة أقلامه أو بين جنبات كتابه، واجعليه يسجل أعماله الدراسية في مذكرة ويستخدمها، وعند إنجاز أي مهمة يضع علامة صح عندها فهذا يعلمه التركيز والتخطيط ويحفزه على الانتهاء من المهام بسرعة، وسيكون جميلا لو تم استخدام فكرة «ساعة التوقيت» بحيث يحسب يوميا في كم دقيقة استطاع إنجاز المهمات المطلوبة»، مشيرة إلى فكرة تزين دفتر واجباته وكراساته بألوان زاهية مع كتابة كلمات إيجابية مثل «أنا ذكي، أتحدى الصعوبات، لدي عقل عبقري» فكل هذه الأساليب تزيد من دافعية الطالب نحو التفوق والتعلم بنجاح.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©