السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش السودان يأسر قائد متمردي دارفور بكردفان

جيش السودان يأسر قائد متمردي دارفور بكردفان
23 يوليو 2011 00:31
أعلن الجيش السوداني أسر قائد حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور بجنوب كردفان التوم توتو خلال الهجوم الأخير المشترك الذي نفذه تحالف عسكري للحركة والجيش الشعبي قطاع الشمال بمنطقة التيس بولاية جنوب كردفان، فيما اعترف الأسير توتو بأنه تلقى دعماً من دولة جنوب السودان وحركة “العدل والمساواة” المتمردة في دارفور. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش أن توتو سيقدم للمحاكمة قريباً، وقال إن القوات المسلحة تمكنت من القبض عليه إثر محاولة قوات الحركة الشعبية بمعاونة “العدل والمساواة “قطاع كردفان الدخول إلى منطقة التيس القريبة من مدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان وتمكنت القوات المسلحة من صدها وألحقتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ونفى الجيش السوداني في وقت سابق مشاركة متمردين من منطقة دارفور في الهجوم الأخير علي منطقة التيس بجنوب كردفان، مشيراً إلى عدم وجود دلائل علي ذلك، وقال إنه قصد بالنفي مشاركة “العدل والمساواة “المتمردة في دارفور، وليس هذا التكوين الحديث لحركة العدل والمساواة قطاع جنوب كردفان. في وقت أكدت حركة العدل والمساواة مشاركتها في الهجوم عقب توقيع الحكومة اتفاق سلام مع حركة التحرير والعدالة المتمردة في دارفور في العاصمة القطرية الدوحة، واعترفت بهزيمتها في جنوب كردفان وتدمير قوتها المشتركة مع الحركة الشعبية خلال العملية التي كانت قد أشارت في بيان رسمي لها أنها كسبتها. ومن جانبه، اعترف توتو بأنه قدم للمنطقة بتكليف من العدل والمساواة وأنه تحرك عبر عدد من المدن في جنوب السودان حتى وصل إلى منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان. وقال إن حكومة جنوب السودان مهدت له الطريق حتى وصل إلى داخل جنوب كردفان. وأبان أنه تلقى دعماً مالياً آخر من العدل والمساواة عبر جوبا من أجل الترتيب لتحركه إلى جنوب كردفان، وفيها التقى بالمتمرد عبد العزيز الحلو الذي قاد معارك عدة ضد السلطات في جنوب كردفان خلال الآونة الأخيرة. وتمكن الجيش من القبض على توتو الذي كان يعاني حالة صحية سيئة إثر إصابته بجروح بالغة في الجمجمة، وقدم له الجيش الإسعافات الطبية اللازمة حتى تماثل للشفاء ووصف المعاملة التي يتلقاها من جانب القوات المسلحة في الأسر بالجيدة، ودعا إلى أن تحل القضايا الخلافية كافة سياسياً وأن يسعى الجميع للتوصل إلى تفاهمات ونتائج بشأنها. من جانب آخر، أعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال والتي تقاتل الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان أنها ستحسم في غضون شهر على الأرجح كيفية تعاملها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال المرحلة المقبلة، وقالت إنها كونت لجنة لاعتماد موقفها النهائي بالعمل على إسقاط النظام أو التغيير عبر برنامج وطني متفق عليه بين القوى السياسية. وقال الأمين العام لقطاع الشمال بالحركة ياسر عرمان أمس في بيان تلقت “الاتحاد” نسخة منه إن قيادة الحركة ناقشت في اجتماع بحضور مالك عقار رئيس الحركة والي ولاية النيل الأزرق ونائبه عبد العزيز الحلو ترتيبات المرحلة المقبلة بالحركة وتم اتخاذ قرارات عدة، وأقر الاجتماع إعادة هيكلة الجيش الشعبي لتحرير السودان واعتماد قيادة عسكرية موحدة في شمال السودان، آخذين في الاعتبار تجارب الجيش الشعبي السابقة حينما كان موحداً قبل استقلال دولة الجنوب، وتجارب حركات التحرر الوطني الديمقراطي. كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر للجيش الشعبي شمال السودان لاعتماد خطة إعادة الهيكلة واعتماد عقيدة عسكرية تخدم مصالح دولة السودان وإنسان السودان. وأكد أن السلام العادل هدف استراتيجي للحركة الشعبية لتحرير السودان، مشيراً إلى أن استراتيجية التفاوض مع الخرطوم سترتكز على سعي الحركة لتغيير سياسات مركز السلطة في الخرطوم وبناء مركز جديد لمصلحة كل السودانيين دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو النوع. وأشار إلى أنه تم تعيين 17 من أعضاء وقيادات الحركة للعمل كممثلين معتمدين للحركة الشعبية لتحرير السودان في 5 من بلدان الجوار، بالإضافة لمكتبي لندن وواشنطن، وتم التأكيد على مواصلة لجنة الرؤية والبرنامج لعملها والفراغ منه واعتماده في ظرف شهرين.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©