تريث قبل اقتحام زنجبار تحسباً لهجمات انتحارية

فرض الجيش اليمني، أمس، حصارا محكما على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، التي يتحصن فيها مسلحون متشددون منذ أواخر مايو الماضي. وقال مصدر محلي مسؤول لـ”الاتحاد” إن قوات الجيش “تحاصر حاليا مداخل مدينة زنجبار بعد أن تمكنت من تطهير المناطق المحيطة بها من المسلحين” الذين يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الشريعة”، ويعتقد أنها تتبع تنظيم القاعدة المتطرف. وبدأ الجيش اليمني، المدعوم من رجال القبائل المحليين، السبت الماضي، عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار وبقية بلدات أبين من مئات المسلحين المفترض انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن فرقة عسكرية تابعة للجيش اقتحمت مدينة زنجبار من جهة الشرق ،”لكنها انسحبت بعد ذلك تحسبا لعمليات انتحارية قد ينفذها المسلحون”، لافتا إلى أن الجيش “يدرس حاليا عددا من المقترحات لكيفية اقتحام المدينة بأقل الخسائر الممكنة”. وتشترك قوات اللواء 25 ميكانيكي واللواء 119 في عملية تحرير زنجبار من مقاتلي تنظيم القاعدة، بدعم كبير من قبائل أبين، التي أعلنت، في 9 يوليو الجاري، حلفا واسعا لـ”طرد” المسلحين المتشددين من كافة مناطق المحافظة. ومنذ السبت الماضي، سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، بينهم القيادي البارز في تنظيم القاعدة عائض الشبواني، الذي يعتقد أنه كان قائد التنظيم في محافظة مأرب الشرقية. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أمس نقلا عن مصادر صحفية أن قياديا في تنظيم القاعدة (مصري الجنسية)، يدعى أبو أيمن المصري، وقياديا آخر يدعى سليم هبة، قتلا في المعارك التي دارت الثلاثاء الماضي، على مشارف مدينة زنجبار. من جانبه، قال مصدر قبلي إن قوات القبائل المتعاونة مع الجيش اليمني أوقفت، أمس الجمعة، قافلة للمتشددين في طريقها إلى مدينة زنجبار. ونسبت وكالة رويترز إلى المصدر قوله إن أحد المتشددين قتل واعتقل عشرة حين لاحقت قوات القبائل القافلة في مديرية مودية بمحافظة أبين الجنوبية الساحلية. وقال المصدر إن رجال القبائل أمنوا الطريق الرابط بين محافظة شبوة ومنطقة شقرة في أبين والمؤدي الى زنجبار. وفي بلدة لودر، شمال أبين، قتل مدني وأصيب آخر، مساء أمس الجمعة، برصاص جنود نقطة تفتيش كانت قد فجرا تعرضت لهجوم شنه مسلحون انفصاليون، لم يوقع قتلى أو جرحى. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن الجنود “اشتبهوا في السيارة التي كانت تقل عددا من المدنيين وأطلقوا النار عليها ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر”.