صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن السلام مع الفلسطينيين سيتحقق في حال اعترافهم بيهودية دولة إسرائيل. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال مراسم أقيمت بجبل هرتزل في القدس انه رغم أن تحقيق السلام مع إسرائيل وجاراتها يبدو مستحيلاً، إلا أن السلام سيتحقق في نهاية المطاف بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وقال نتنياهو “حتى رغم أن السلام يبدو بعيد المنال وانه سيكون هناك الكثير من العقبات على طريق تحقيقه، إلا أن السلام بيننا وبين جيراننا سيتحقق”.
كان نتنياهو دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وطالبه بان ينطق فقط كلمات “سأقبل الدولة اليهودية”. يذكر أن محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي وأعلن الرئيس عباس تمسكه بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 67 في حال عدم إحراز تقدم في عملية السلام مع إسرائيل.
في غضون ذلك، ذكرت وثيقة اعدتها الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ونشرتها صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن تلك الادارة تعتزم مصادرة المزيد من اراضي الضفة الغربية لمنع اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، وإحباط استحقاق تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل، وقالت الوثيقة إن هذه السياسية تساعد على زيادة البناء، ليس فقط حول الكتل الاستيطانية الكبرى “أرئيل” و”معاليه أدوميم” و”جوش عتصيون”، ولكن ايضا في المناطق الاستراتيجية مثل غورالأردن والبحر الميت.
وذكرت الصحيفة أن حجم الاراضي التي تشملها الوثيقة يقضي على احتمال مبادلة الاراضي في اطار تسوية سلام وفقا للصيغة التي عرضها الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم 19 مايو الماضي. ووأوضحت انه رغم قرار الحكومة الصادر عام 1979 بتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة على أرض مملوكة للدولة، إلا ان العشرات من المستوطنات والبؤر الاستيطانية قد تم بناؤها، بعلم السلطات ومساعدتها، على أراض خاصة يملكها فلسطينيون.
ويستدل من الوثيقة الادارة تعمل على تسوية مسألة ملكية اراضي الدولة او الاراضي الحكمية في الضفة الغربية، مؤكدة أن معظم المستوطنات ستيطانية العشوائية تمت على الاراضي الفلسطينية الخاصة، الامر الذي يشكل خرقا للقانون الدولي ولقرارات حكومية. وقالت الصحيفة ان هذا الامر سيسمح بتنفيذ اجراءات التنظيم والبناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة والتجمعات السكنية المحيطة بالقدس الشرقية وغور الاردن وشمال البحر الميت. وحسب الوثيقة فان مشاريع البناء التي تنوي اسرائيل تنفيذها في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة المحتلة ستتم على أراضٍ حكمية فقط.
عدد اليوم
