الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليود يسهم في تطور الجسم والدماغ

اليود يسهم في تطور الجسم والدماغ
21 يناير 2012
أشارت دراسة حديثة إلى أن نقص الحديد يقلل من مستوى ذكاء الأطفال بمعدل خمس إلى سبع نقاط، فيما يسبب النقص في مادة اليود تراجع الذكاء بمعدل 13 نقطة، وأشار فينكاتش مانار، رئيس مؤسسة كندية تسهم في تمويل بحوث مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، إلى أن اليود يعتبر منظما لنمو وتطور الجسم والدماغ، وعندما يقلّ وجوده في الجسم يؤدي إلي تضخّم الغدة الدرقية. كميات قليلة يعتبر اليود عنصراً غذائياً أساسياً يحتاجه الجسم بكميات قليلة جداً، وهو ضروري لحفظ صحة الإنسان، ويتركز وجوده في الغدة الدرقية التي تستخدم اليود في إنتاج هرمون (الثيروكسين) اللازم لبعض الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، مثل تنظيم درجة حرارته، كما وجدت الدراسة التي شملت نحو 80 دولة نامية تمثل 80 بالمائة من عدد سكان العالم، أن النقص في مادة اليود أدى إلى انخفاض القدرات الذهنية عند معظم الشعوب بنسب تراوحت بين 10 إلى 15%، وتسبب ذلك أيضاً في ولادة 18 مليون طفل سنوياً معاقين ذهنياً. وتعرف الفيتامينات والمعادن على أنها العناصر الغذائية الدقيقة، فرغم أن جسم الإنسان يحتاجه بكميات محدودة إذا ما قورنت بكميات البروتينات والدهون والكربوهيدرات، إلا إنها تعد أساسية للتغذية المتوازنة، كونها تحافظ على الجسم وتساعده على أداء وظائفه بطريقة حيوية ونشطة، ويؤدي نقصها إلى مشاكل صحية قصيرة، ويعتبر اليود من العناصر الأولية المكونة للغذاء حيث يتمتع عنصر (الأيودين/ اليود) بخصائص وقائية وفريدة. ويؤكد خبراء تغذية أن اليود يعتبر من عناصر المغذيات النادرة أو الدقيقة اللازمة للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان، فهو ضروري للنشوء والنمو والتطور؛ فالاضطرابات الناجمة عن نقص اليود لا تسبب تضخم الغدة الدرقية فحسب، بل تعتبر السبب الشائع للتخلف العقلي الذي يمكن الوقاية منه، وبالتالي فان نقص اليود يؤثر سلبا على صحة السكان، فالدراسات العلمية تؤكد أن استهلاك اليود لا يصل إلى المعدلات الموصى بها من قبل المنظمات العالمية المعنية في غالبية الدول العربية، وقد انعكس ذلك على مؤشرات برنامج (مكافحة عوز اليود)، لذلك نجد أن معدل الإصابة بتضخم الغدة الدرقية يصل إلى 65% في بعض الدول. خطورة النقص يساعد اليود في عملية أيض الدهون، وهو ضروري للنمو الجسدي والعقلي، وهو أكثر ما تحتاجه الغدة الدرقية، حيث يساعدها على العمل ويحميها من التضخم ويحثها على إفراز الهرمون الخاص بعملية أيض الدهون، وأي خلل يحدث في عمل هذا الهرمون يؤثر على أداء الجسم عموما، كما أن انخفاض نسبة معدن اليود في الجسم يتسبب في حدوث خلل عقلي لدى الأولاد، والأخطر من ذلك ارتباطه الوثيق بسرطان الثدي لدى النساء، وعندما يفتقر الجسم إلى اليود يشعر الإنسان بالتعب والخمول وزيادة في الوزن. ويتكون غذاء الإنسان من مجموعة عناصر رئيسية هي البروتينيات والدهون والنشويات والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الماء، وتعتبر اضطرابات تمثيل هذه العناصر الغذائية في الجسم من المشاكل التي تؤثر على صحة الإنسان وإنتاجيته، وتنتج هذه الاضطرابات بسبب نقص عناصر غذائية معينة أو عن طريق تداخل بعض العناصر مع بعضها البعض مما يؤدي إلى فقدان قيمتها الغذائية بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على باقي العناصر الغذائية في الجسم، ويعتبر اليود من المعادن المنتشرة بصورة نادرة في الطبيعة ولكنه من العناصر الحيوية الهامة بالنسبة للإنسان. ويوجد اليود في بعض الأجزاء من الجسم وفي الغدة الدرقية بشكل خاص، وعنصر اليود منشط للقوى والقلب ويساعد الجسم على طرح النفايات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء وتسير مع الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين، كما يلعب دورا هاما في مساعدة الجسم على مقاومة الأمراض، ويبعث على الراحة ويكافح التوتر العصبي والأرق، وأهم مصادره الأغذية البحرية، كما يوجد في الملح البحري ويوجد بكميات جزئية جدا في الفجل الأسود والهليون والجزر والطماطم والسبانخ، وتشمل الأغذية الغنية باليود الملح اليودي والأغذية البحرية وأسماك المياه المالحة وأعشاب البحر، مع ملاحظة أن بعض الأطعمة تؤدي إلى إعاقة دخول اليود إلى الغدة الدرقية عند تناولها نيئة بكميات كبيرة وتشمل السبانخ والخوخ، فعلى من يعاني انخفاضا في نشاط الغدة الدرقية ألا يكثر من هذه الأطعمة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©