الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبيه عدي صدام: أجبرني على مشاهدته يقتل ويغتصب

23 يوليو 2011 09:17
بمناسبة قرب عرض فيلم عن قصته في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري يحمل عنوان «بديل الشيطان»، نشرت مجلة نيوزويك الأميركية في عددها الأخير مقتطفات من شهادة الضابط العراقي يحيى الذي عمل لفترة «كفدائي» أو شبيه لعدى صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي السابق. وتنقل صحيفة "الأنباء" الكويتية مقتطفات من رواية الضابط يحيى حين يقول: «خلال الثمانينيات، كنت أعمل ضابطا في الجيش العراقي حتى جاءني استدعاء للذهاب إلى أحد القصور في بغداد خلال 72 ساعة. وعندما ذهبت قابلت عدي صدام حسين الذي قال لي أريدك أن تكون الفدائي الخاص بي، بمعنى أن يصد عنه محاولات قتله أو الاعتداء عليه. فرد عليه قائلا: «لا أفهم هل تريدني أن أكون حارسك الشخصي؟». قال: لا.. لكن المخابرات تقول إننا نشبه بعضنا البعض وأريدك أن تعمل كشبيه «كبديل» لي. وعندما سأل يحيى إذا كان لديه اختيار في هذا الأمر، رد عليه عدي قائلا: «إنه إذا رفض يمكنه أن يعود إلى الجيش، لكن هذا لم يحدث، فعندما رفض وغادر القصر قام حراس عدى بإلقائه في سيارة وأخذوه إلى السجن بعدها وضعوه في غرفة مغطاة تماما باللون الأحمر للضغط عليه وتذكيره دائما بالدماء». وبعد أسبوع قضاه في السجن طلب عدي رؤيته مجددا: «وكان يحاول أن يعذبه نفسيا وهدده هذه المرة باغتصاب شقيقاته الصغيرات فاضطر إلى الموافقة». بعدها كان يحيى يشاهد دائما الاغتصاب والتعذيب والقتل. وكان التعذيب مقززا عندما كان عدي يقوم به. ويشير يحيى إلى واقعة حدثت في مكتب اللجنة العراقية الأولمبية عندما أمر عدي بإحضار والد فتاة اغتصبها هو للانتقام منه، لأنه حاول أن يشكوه لوالده، وكانت هذه الفتاة ملكة جمال في بغداد. طلب عدي من يحيى أن يقتل الرجل برصاصة في المخ، لكنه لم يوافق وقام بدلا من ذلك بقطع شرايين يده محاولا الانتحار. وبعدها لم يطلب منه عدي أن يقتل أحدا. يحيى استطاع أن يهرب من العراق في أوائل التسعينيات، أمضى بعدها خمس سنوات في العلاج النفسي وكان يرى بشكل دائم كل عمليات التعذيب والقتل والاغتصاب أمامه. وحاول الانتحار عدة مرات، بسبب الاكتئاب الشديد الذي تعرض له، وكان يتناول المهدئات لكن برغم ذلك لم يكن يستطيع النوم حتى الساعات الأولى من الصباح. وعندما شاهد يحيى جثة عدي بعد أن قتل على يد الأميركيين في أعقاب غزو العراق عام 2003، أصابه الغضب الشديد، فلم يكن يريده أن يقتل وكان يفضل أن يحاكم على كل ما ارتكبه من جرائم، وأن يشهد بنفسه على ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©