الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهوية في الأجواء

19 أكتوبر 2010 21:03
من المشجع أن تعلن «طيران الاتحاد» قبل أيام عن انضمام شابة مواطنة إلى طاقم المضيفات على متنها، فلا شيء ينقص الفتاة الإماراتية أن تكون كغيرها من الفتيات، لها طموحها وتطلعاتها وتتساوى بغيرها، بل وبالرجال في كثير من الأحيان، وأعني الوظائف أو المهن، وليس مساواتها من الناحية الجسدية، فتلك ستكون مصيبة كبرى، فلا ينقصنا مزيد من الرجال. قد تكون الناقلة الوطنية وجدتها فرصة لإبراز العنصر المواطن بها، وهذا أمر جيد، وليت مزيداً من الشركات الوطنية تسمح للمواطن بالحصول على فرص خلاقة، وأن يتمكن من تحقيق طموحاته، وأن تسمح له بالإبداع والابتكار، وأن تسمح له بارتياد جميع التحديات، وأن يحصل على فرص وظيفية متكافئة مع غيره، طالما أنه يتمتع بالمؤهلات المناسبة التي تجعله قادراً على المنافسة في سوق العمل من دون احتكار أو تفرقة أو انطباعات مسبقة متخلفة. وأعود إلى موضوع طيران الاتحاد، فليتهم أيضاً يبرزون مزيداً من الهوية الوطنية من خلال بعض التفاصيل، سواء المتعلقة بالضيافة على قولتهم أو تلك المتعلقة بالشكل وباللباس، كغيري سافرت على متن طائرات من الشرق والغرب، بل وربما جربت السفر على معظم شركات الطيران التي تصل إلى الإمارات، بل وهناك عدد من الطائرات التي جربت السفر عليها، وهي لا تصل إلى الإمارات لأنها شركات طيران إقليمية، المهم ما أريد أن أصل إليه أن كل تلك الشركات تحافظ على هويتها من خلال لباسها أو من خلال ما تقدمه من طعام أو ضيافة ترحيبية، ولن أذهب بعيداً، فهناك شركات طيران إقليمية بل ومحلية تجدها تقدم القهوة والتمر حينما تجلس على كرسي الطائرة، وتجد أن المضيفات يرتدين ملابس روعي فيها تصاميم قريبة من الملابس النسائية الوطنية، تجدهم يضعون اللغة العربية موضع اهتمام ويعتبرونها إحدى اللغات المستخدمة على متن الطائرة ليس فقط ضمن طاقم المضيفين، بل وأيضاً في الأجهزة، وعلى شاشات العرض، فهذه اللغة التي لا تعجب الكثيرين تعتبر اللغة الخامسة على مستوى العالم. ولي مع الناقلة الوطنية تجارب سيئة لكن لم نصل إلى مرحلة الخصام بعد، ولا أدري إن كان ذلك من سوء حظي أن تكون تجاربي معها سيئة أو من سوء حظها، غير أن هناك أموراً غبية تحدث معي كلما سافرت على متن الناقلة الوطنية، تفاصيلها غبية لدرجة أنني لا استطيع أن أصفها هنا، لكنني أتقبلها بصدر رحب، فكم ناقلة وطنية لدينا، وإذا لم نصبر نحن فمن سيصبر غيرنا؟ rahaluae@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©