الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة يأمر بالإفراج عن 873 سجينا والتكفل بتسديد الالتزامات المالية عنهم

خليفة يأمر بالإفراج عن 873 سجينا والتكفل بتسديد الالتزامات المالية عنهم
16 يوليو 2012
أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالإفراج عن 873 سجينا، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وتكفل سموه بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام. ويأتي أمر الإفراج عن السجناء المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة على إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم. وأكد سعادة سالم سعيد كبيش النائب العام للدولة، أن النهج الكريم لصاحب السمو رئيس الدولة "حفظة الله" والذي جسده عفو سموه عن كثير من المحكوم عليهم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ينبع من حرص سموه على منح المعفو عنهم الفرصة مجددا ورغبته في معاودة اندماجهم في صفوف المجتمع أعضاء صالحين يلتزمون بقوانين الدولة ويساهمون بإيجابية في بناء بلدهم وتنميته والمضي به نحو المستقبل. وأشار النائب العام إلى أن هذا العفو من شأنه تعميق الدوافع الحميدة لدى المفرج عنهم للاستقامة والتزام السلوك القويم سبيلا إلى الحياة الكريمة، فضلا عن أثره على أسرهم وذويهم من سرور وفرح وما يحفزه لدى غيرهم من المحكوم عليهم من الرغبة في التمسك بحسن السلوك أملا في نيل مثل هذا العفو الكريم مستقبلا. وأهاب النائب العام بالمعفي عنهم في إطار هذا الأمر إخلاص النية وبذل كل ما في مقدورهم للاستفادة من تجربتهم وعدم العودة لارتكاب ما يعرضهم للمساءلة القانونية والانضمام إلى المجتمع على نحو يحقق لهم وعائلاتهم حياة أفضل. من جانبه ذكر سعادة المستشار يوسف سعيد العبري النائب العام في إمارة أبوظبي، "أن النيابة العامة في أبوظبي بدأت بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي إجراءات تنفيذ أمر صاحب السمو رئيس الدولة بإطلاق سراح من شملهم أمر سموه "حفظه الله" وتأمين عودتهم إلى أسرهم قبل حلول شهر رمضان المبارك. وقال إن هذه اللفتة الإنسانية لصاحب السمو رئيس الدولة أدخلت البهجة والسعادة إلى قلوب العديد من الأسر التي تنتظر ذويها كي يقضوا أول أيام شهر رمضان المبارك مع أسرهم وذويهم. وأضاف المستشار العبري أن أمر صاحب السمو رئيس الدولة سيكون له بالغ الأثر على المشمولين به كما أنه سيشكل حافزا لنزلاء آخرين للاستفادة من الإمكانيات التي توفرها المنشآت الإصلاحية لإعادة التأهيل والتدريب لنيل مثل هذا العفو في مناسبات تالية. وأشار العبري إلى الصدى الذي تركه عفو صاحب السمو رئيس الدولة في نفوس أسر النزلاء المشمولين..وقال إنه لا يمكن أن نصف فرحة هذه الأسر سواء كانت من المواطنين داخل البلاد أو من المقيمين الذين ينتظرون خروج أبنائهم وعودتهم إلى بلادهم بفارغ الصبر. ونوه بوقع قرار العفو على النزلاء حيث سيفتح أمامهم صفحة جديدة في حياتهم و العودة للانخراط بالمجتمع من جديد وتلافي الأسباب التي كانت سببا في سجنهم والتخطيط لمستقبلهم وحياتهم بطريقة جديدة ومختلفة. ودعا كافة المشمولين بالعفو إلى بذل قصارى الجهد لتطوير أنفسهم..معربا عن أمله أن يستغل المفرج عنهم هذا العفو للعودة إلى حياتهم الطبيعية وأن تكون فترة سجنهم درسا لهم وعبرة للبحث عن سبل للعيش الكريم. وقال إن العفو فتح آفاقا أمام المفرج عنهم من أجل حياة جديدة كما حمل لهم رسالة أبوية وإنسانية إن "القيادة الرشيدة لا تألو جهدا في الانحياز لأبنائها وإتاحة كل الفرص الممكنة لهم ليكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم"، ودعا العبري بقية السجناء الذين مازالوا يمضون مدة العقوبة إلى الالتزام بحسن السير والسلوك في المنشأة العقابية حتى ينالوا شرف العفو مستقبلا. وأشار العبري إلى الدعم الذي يوفره الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للنيابة العامة في امارة أبوظبي ولأعمال القضاء بصفة عامة "مؤكدا أن هذا الدعم يعزز دور القضاء في تنفيذ القانون والسهر على تطبيقه بما يضمن الأمن والاستقرار للمجتمع". وأشاد المستشار العبري بالمتابعة المستمرة التي يوليها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء لأعمال الدائرة والتي أسهمت في تحقيق إنجازات نوعية ساعدت على تطوير العمل في كافة الأقسام ووفرت المقومات التي ساعدت القضاء على أداء دوره بكل نزاهة وحياد. وذكر المستشار العبري أن سموه يحرص دائما على متابعة أحوال المساجين ونزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية، ويوجه بضرورة الاهتمام بتوفير معايير إنسانية داخل هذه المنشآت باعتبار أن السجن هو مؤسسة للإصلاح قبل أن تكون منشأة عقابية، كما أن سموه يؤكد باستمرار ضرورة حفظ كرامة السجين وتوفير كافة وسائل التأهيل والتدريب له و تسهيل استكمال دراسته حتى يخرج للمجتمع عضوا فاعلا و مؤهلا للاندماج في المجتمع من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©