الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخزون النفط في أوروبا يسجل رقماً قياسياً

مخزون النفط في أوروبا يسجل رقماً قياسياً
19 يوليو 2015 20:20
ترجمة: حسونة الطيب سجل مخزون النفط في أكبر مركز لتجارة النفط في العالم، أعلى مستوى له منذ عامين، في إشارة أخرى تؤكد عدم تقلص هذا الفائض قريباً، وبلغ مخزون النفط في يونيو الماضي نحو 60,6 مليون برميل في شبكة من مستودعات التخزين في الموانئ الهولندية في أمستردام وروتردام وفي ميناء أنتويرب البلجيكي، المركز المعروف باسم أيه آر أيه. وارتفع المخزون بنحو 10 ملايين برميل منذ أبريل وحده. وأضافت البيانات الأوروبية، تحذيراً آخر لسوق النفط التي ما زالت تتعافى من انهيار تاريخي في السنة الماضية والتي شهدت تدني الأسعار لأقل من 47 دولاراً للبرميل. لكن يُعد هذا المخزون دلالة أخرى لعدم التوازن بين العرض والطلب، الذي ينعكس على أسواق النفط حول العالم. ورغم المؤشرات التي تدل على استخدام المستهلكين للمزيد من المنتجات النفطية، لا يزال العالم ينتج ما يزيد على حاجته بنحو اثنين مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الواردة من الوكالة الدولية للطاقة التي تتولى رصد مثل هذه البيانات للدول الصناعية. ويقول أمريتا سين، محلل النفط في مؤسسة إنيرجي أسبيكتس للاستشارات البحثية: «في ظل مثل هذا المخزون الكبير من النفط في أوروبا، يبدو من الصعب توقع ارتفاع أسعار الخام». وتقوم كبرى شركات النفط في العالم، بإرسال إنتاجها لمركز أيه آر أيه، حيث يتم شراء وبيع الخام، ومن ثم إرساله عبر قنوات التوزيع الأوروبية ليصل إلى مرافق التكرير والمستهلكين في ألمانيا وفرنسا أو سويسرا، ويجيء معظم هذا المخزون، من حقول النفط في بحر الشمال وغرب أفريقيا. ودرج خام النفط مؤخراً خاصة القادم من أفريقيا، على البقاء في مستودعات أيه آر أيه لوقت أطول دون أن يتم بيعه. ولم يجد على سبيل المثال، النفط النيجيري، خياراً غير الخروج من السوق الأميركية والبحث عن أسواق أخرى في أوروبا في ظل الطفرة النفطية التي تعيشها أميركا. وعلاوة على المخزون النفطي الكبير في أوروبا، تعاني السوق من قضايا أخرى للمخزون ربما تجعل الوضع أكثر سوءاً. وفي غضون ذلك، لم يخفف مستوى الإنتاج الأميركي من وتيرته، كما زادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنتاجها أيضاً. ويولي مستثمرو النفط اهتمامهم أيضاً بالتقلبات التي تسود أسواق المال، التي تأثرت جراء الأزمة اليونانية. ولم تحظ مستويات مخزون النفط في المستودعات الأوروبية، بذات الرقابة التي اتسم بها المخزون الأميركي، وذلك نسبياً لعدم توفر البيانات المطلوبة، حيث تقوم إدارة معلومات الطاقة الأميركية، بإصدار نشرة أسبوعية خاصة بمركز التخزين في منطقة كوشينج بولاية أوكلاهوما، في حين لا تتوفر بيانات أيه آر أيه، إلا لعملائها فقط. ومن ضمن الأسباب الأخرى، الأهمية الكبيرة التي يحظى بها قطاع النفط الصخري الأميركي، الذي تمثل مقدرته على الاستمرار في الإنتاج، حتى في ظل تدني الأسعار، أحد الهواجس التي تقض مضجع أسواق النفط حول العالم، وتعكس المعلومات الخاصة بمخزون النفط في أيه آر أيه، مدى التباين في توجهات تخزين السلعة بين أوروبا وأميركا. وبدأ مخزون الخام في كوشينج في التراجع لعدة أسابيع ليبقى عند 56,2 مليون برميل يومياً في الأسبوع الثالث من يونيو، مسجلاً أدنى مستوى له منذ مارس. ويفسر البعض ذلك، بمثابة الدليل على نمو الطلب وفتور معدل نمو الإنتاج في الحقول الأميركية. وفي المقابل، استمر المخزون الأوروبي في الزيادة، حيث بلغت سعة التخزين 85% في 77 مستودعاً، من جملة 200 مستودع في مركز أيه آر أيه، مقارنة مع 50 مستودعاً في السنة الماضية. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©