عواصم العالم - وكالات الأنباء: أفادت تقارير الأمم المتحدة ومصادر لبنانية ان باريس وروما تقودان الجهود الخاصة بتعزيز قوة الطوارئ الدولية العاملة بلبنان ''يونيفيل'' التي تشكل العامل الحاسم في ضمان استمرارية وقف النار بين مقاتلي ''حزب الله'' والجيش الإسرائيلي·
وقد نص قرار مجلس الأمن رقم ،1701 على ترفيع هذه القوة من 1990 الى قوة دولية تتألف من 15 الف عسكري· وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي صاغت بلاده مشروع القرار الأول وتعديلاته بالتعاون مع واشنطن، قد قال ان باريس ستتحمل مسؤولياتها خاصة في ما يتعلق بقوات اليونيفيل المعززة· وتقول أوساط مطلعة ان باريس ستضطلع بقيادة القوة الدولية بيد ان وزارة الدفاع الفرنسية قالت ان من المبكر تحديد عدد بعينه من العسكريين الذين سينتشرون في لبنان· وقال مسؤول فرنسي رسمي طالب بحجب هويته، ان بلاده يمكن ان تشارك بـ4 آلاف جندي· وأكد مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون موافقة إيطاليا على المشاركة في القوة في وقت نقلت تقارير اعلامية عن مسؤولي وزير الدفاع الإيطالية قولهم ان ما بين الفين الى ثلاثة آلاف جندي سيتجهون الى لبنان·
من ناحيته قال رئيس وزراء ماليزيا عبدالله احمد بدوي ان بلاده مستعدة لارسال فرقة من الف عسكري بانتظار الضوء الأخضر من الأمم المتحدة· وأبلغ وزير الدفاع البلجيكي وكالة الصحافة الفرنسية ان بروكسل مستعدة للمشاركة لكنه لم يشأ تحديد عدد بعينه· وبدوره قال وزير الدفاع الاسبانيجوس انتونيو ان ''من المهم التوصل لسلام مستديم بالمنطقة وان اسبانيا كدولة عضو في الأمم المتحدة لابد ان يكون لها وجود عسكري هناك''· وقدر مسؤول حكومي ان مدريد تخطط لارسال 700 جندي الى جنوب لبنان·
من جهة أخرى اقترح وزيرا الداخلية والدفاع الألمانيان فولفغانغ شوبل وفرانتس يوزف يونغ ارسال كتيبة من الجنود الألمان لتعزيز قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان·
وقال شوبل في تصريح لمحطة التلفزيون العامة ''زد دي اف'' صباح أمس ''نقول: لا يمكننا ان نمانع ذلك''· كما أكدت الحكومة البرتقالية رغبتها في المشاركة في اليونيفيل دون ان تحدد عديد جنودها الذين سينضمون للقوة الدولية·
واعلنت رئيس الحكومة الاسترالية جون هاوارد ان بلاده لم تقرر بعد بيد انه لم يستبعد مشاركة عسكرية في المهمة لكنها ستكون محدودة جدا بحسب قوله· وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قد أكد ان من بين الدول الاسلامية التي أكدت مشاركتها في قوات السلام، كل من المغرب وإندونيسيا وتركيا ما دامت كل الاطراف اللبنانية تقبل تلك المشاركة· غير ان أنقرة أشارت أمس الى انها ستنتظر صدور القرار الثاني عن مجلس الأمن الذي من المقرر ان يضع التفاصيل الدقيقة للمهمة الدولية العسكرية بجنوب لبنان·
الى ذلك قال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأاوروبي انه يود ان يبدأ ارسال القوات الدولية الى جنوب لبنان هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل بموجب قرار الأمم المتحدة لانهاء الحرب بين إسرائيل و''حزب الله''· وقال سولانا ''أود أن أرى الناس يبدأون في الانتشار بحلول نهاية الاسبوع او اول الاسبوع المقبل· عناصر القوة والمقر الرئيسي''·
وصرح مسؤول حكومي إسرائيلي كبير بانه لا يتوقع ان يبدأ نشر هذه القوات قبل أسبوعين على الأقل· وقال سولانا في وقت سابق أمس الأول ان قوة قوامها اربعة الاف جندي ستكون مستعدة لدخول جنوب لبنان ''في وقت قريب جدا·
عدد اليوم
