الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنامل صغيرة ترسم أولى خطواتها في عالم الخطوط والألوان

أنامل صغيرة ترسم أولى خطواتها في عالم الخطوط والألوان
23 يوليو 2011 19:36
استحوذت الفنون بأشكالها المختلفة على اهتمام زوّار مهرجان “صيّف في أبوظبي” لهذا العام، الذين توافدوا زرافات ووحداناً على مركز المعارض في العاصمة الإماراتية، حتى وصل عددهم عشرات الآلاف من كل حدب وصوب، سواء من أهل الإمارات، أو من ضيوفها الموجودين بها للأستمتاع بأجوائها الترحيبية المميزة خلال أشهر الصيف. واتخذ عالم الرسم والألوان موقع الصدارة من بين تلك الفنون، كونه الأقرب إلى قلوب الأطفال الذين مثلوا جل تلك الجموع، محاولين التعبير عن مواهبهم المبكرة، عبر أناملهم الصغيرة، في أولى خطواتهم مع عالم الخطوط والألوان والظلال. وقالت ولاء عمر، المرشدة داخل ركن الرسم الذي زين مركز المعارض منذ انطلاق فعاليات المهرجان بداية الشهر الحالي، إن الرسم كان من أكثر الهوايات والمهن التي شهدت إقبالاً من الأطفال وذويهم، خلال هذا العام ضمن الفعالية التي حملت اسم “عالم المهن”، وتتيح للأطفال فرصة خوض تجارب القيام باثنتي عشرة مهنة وهواية متنوعة، في تجربة تكسبهم الكثير من المعارف عن تلك المهن بشكل يسير ومبسط. وأوضحت ولاء عمر أن ركن الرسم عبارة عن قسم يتعلم الأطفال من خلاله الرسم، حيث يأتون إليه بصحبة ذويهم، ويتم تعليمهم رسم أشياء بسيطة مثل البيت، الشجرة، السيارة، وذلك للفئة العمرية من سن 3 إلى 11 سنة. أما بالنسبة لمن هم أكبر من ذلك، يتعلمون رسم الشخصيات الكرتونية الشهيرة مثل ميكي ماوس، ويقوم المشرفون بتوجيههم إلى بعض أساسيات الرسم ومبادئه. وفي القسم نفسه، توجد رسومات جاهزة، يقوم الأطفال بتلوينها بغرض التعرف إلى كيفية التعامل مع الألوان، وتوظيفها بالشكل الصحيح داخل الرسومات المختلفة. ولفتت إلى أن عالم الرسم لا يقتصر فقط على الأطفال وصغار السن، بل يتفاعل مع الكبار ويساعدهم أيضاً على إبراز مواهبهم. وأتى زائرون ممن تخطوا الستين عاماً إلى عالم الرسم والتقطوا ألواناً وريشاً، ورسموا لوحات مدهشة معروضة الآن ضمن أعمال ورسومات عديدة وجميلة زينت جدران جناح عالم الرسم، رسمها صغار وكبار على حد سواء. وأشارت إلى أن عالم الرسم، يمنح المشاركين فيه ذكرى فريدة تدوم معهم عبر سنوات العمر، من خلال احتفاظهم باللوحات التي قاموا برسمها، وكذلك التقاط صوراً تذكارية إلى جانب أعمالهم المعروضة داخل الجناح، ما يجعل من إسهاماتهم في مهرجان صيف في أبوظبي لهذا العام، حدثا مميزا يحرصون على الاحتفاظ به ضمن أرشيفهم الخاص. الطبيبة سماح عزت (37 سنة) حلّت ضيفة على “صّيف في أبوظبي” بصحبة أبنائها الثلاثة، أثنت على الفعاليات المدهشة والمفيدة التي حفل بها المهرجان هذا العام، ومنها ركن الرسم الملحق بعالم المهن، وأوضحت أن ابنتها جودي (8 سنوات) استفادت منه بشكل كبير، حيث قامت برسم أكثر من لوحة بمساعدة المرشدة. ومن خلال تلك التجربة رسمت أشكالاً جميلة، جعلتها تشعر بالسعادة خاصة بعد رؤيتها لإحدى رسوماتها معلقة ضمن الأعمال الفنية التي رسمها الزوار هناك. وأشادت عزت بالترتيب والتنظيم الذي يظهر في كل فعاليات المهرجان، والأنشطة والفعاليات المتعددة فيه والتي تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة، سواء كانوا أولاداً أو بنات، وتتم كلها تحت رقابة مشرفين يتمتعون بحسن المعاملة مع الجميع، وهي من السمات التي تمنح مهرجان “أبوظبي” تميزاً خاصاً عما عداه من المهرجانات. من جانبها، أشادت ميسون الهاملي (32 سنة)، والتي اصطحبت ابنتيها (رغد وهناء)، إلى صيف في أبوظبي، بـ”ركن الرسم”. وقالت إنه من أفضل الفعاليات الموجودة داخل أرض المعارض، كونه يتيح الفرصة للأطفال للتعبير عن مواهبهم في أعمار صغيرة، ما يتيح للآباء الاهتمام بها وتوجيهها بالشكل الذي يفيده، خاصة وأن ممارسة الأطفال للرسم في أجواء من المرح واللعب داخل المهرجان تخلق بينهم علاقة تواصل جيدة مع الرسم، وتمنحهم ذكريات جميلة تعلق في أذهانهم، ولاسيما من خلال احتفاظهم بأعمالهم التي رسموها في المهرجان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©