السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خميس الهاملي يكشف سر ارتباط التراث الإماراتي بالياباني

خميس الهاملي يكشف سر ارتباط التراث الإماراتي بالياباني
23 يوليو 2011 19:38
أحمد السعداوي (أبوظبي) - اتخذ خميس الهاملي، الحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال والموظف في مجلس أبوظبي للتعليم قطاع التعليم العالي، ويدرس ماجستير تنفيذي في الإدارة الحكومية في جامعة زايد، منحى جديداً في حياته العملية أثبت من خلاله قدرة الشباب الإماراتي على تحقيق ذاته في كافة المجالات. حيث استطاع النجاح في الجمع بين أكثر من عمل دون أن يؤثر ذلك على كفاءة أي منها. ويعد الهاملي أول شاب إماراتي ينجح في إنشاء شركة لتصميم الأزياء النسائية داخل الدولة، بعد فترة من الإعداد قاربت العام من أجل تحقيق بداية قوية، وسبب دخوله هذا المجال كما بين، حاجة السوق الظبيانية لعاملين إماراتيين في هذا المجال كونهم أكثر قدرة على تحقيق متطلبات المرأة الإماراتية، التي يجب أن تتوافق مع قواعد وتقاليد المجتمع الإماراتي، مع لمسات عصرية حتى تكون مواكبة لأحدث خطوط الأزياء والموضة، وبالتالي تحقيق النجاح والانتشار. ويقول الهاملي “شعرت أن مجال تصميم الأزياء النسائية يحتاج لأن يقدم داخل أبوظبي بشكل أكثر احترافية ومهنية نظراً للمنافسة الشديدة الموجودة داخل الدولة نتيجة وجود العديد من المصممين والمنتجين للملابس الإماراتية على اختلاف أنماطها”. والجديد في هذا السياق، وفقاً للهاملي، هو استعانته بمصمم ياباني، وذلك لأسباب مهمة منها أن هناك تشابها بين مفردات الحضارة والتراث الياباني من ملابس وخلافه تقترب إلى حد كبير من مفردات التراث الإماراتي، والسبب الثاني هو تحقيق عنصر الجذب للمنتج الذي يقدمه، كونه جاء بلمسة يابانية وهو شيء نادر في عالم الأزياء والتصميمات، في منطقة الخليج العربي المعروفة بسيادة أنماط بعينها داخل عوالم الموضة النسائية فيها. ويضيف الهاملي “نظراً لوجود المصمم الياباني فترة قاربت الخمس سنوات قبل اختياري له لإنجاز هذه الفكرة، فقد أسهمت فترة وجوده هذه إلى التعرف على كثير من متطلبات المجتمع الإماراتي ما جعله قادراً على التعامل بحرفية عالية معها، خاصة في ظل إطلاعه المباشر على أنواع الملابس المختلفة السائدة بين الإماراتيين، فضلاً عن جهود المصمم البحثية في أعماق التراث الإماراتي، ما أسهم في إخراج أعمال مبدعة عبرت عن التمازج بين القديم والنظرة العصرية لمظهر المرأة الإماراتية”. ويوضح أن أهم الصعوبات التي واجهته حال تطبيقه لهذه الفكرة، هو محاولة إيجاد موطأ قدم وتحقيق ظهور لافت داخل سوق مفتوح وواعد، ويحمل كل ما هو جديد وعصري إلى جوار كل ما هو تراثي وأصيل، ما يجعل محاولة ظهور أي عنصر جديد فيه، محاولة صعبة ومهددة بالفشل. وحول الإبداعات التي يقدمها الهاملي حالياً، يجيب أنه يقدم أزياء الحفلات، والأفراح، وفساتين السهرة والزفاف. ومستقبلاً هو يسعى إلى عمل قسم خاص للعباءات الإماراتية، وكذلك سيكون هناك إضافة نوعية عبر تقديم منتجات عصرية خالصة تشمل الأزياء النسائية والرجالية لكل مقيمي أبوظبي والإمارات علىَ أن تكون تلك الأزياء منتجة وفقاً لرؤية إماراتية خالصة، ولكن بلمسة عصرية. إلى ذلك، يخطط الهاملي حالياً لخوض مجال جديد تماماً في دولة الإمارات عبر إنشاء أول ناد من نوعه متخصص في رياضات الأيروبكس وعلى الرغم من أن النادي يهتم بالجنسين، إلا أنه يتركز جل نشاطه على المرأة من أجل توفير الأجواء المناسبة للمرأة الإماراتية لتمارس تلك الرياضة في إطار من الحماية والخصوصية تبعاً للعادات والتقاليد الإماراتية، وهو ما لا توفره كثير من النوادي العاملة حالياً داخل الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©