لندن، واشنطن - وكالات الأنباء: خفضت بريطانيا أمس حالة التأهب الأمني القصوى لإحباط أي عملية إرهابية السارية منذ إعلانها يوم الخميس الماضي إحباط ''مؤامرة إرهابية'' لتفجير طائرات ركاب أثناء رحلاتها الى الولايات المتحدة، من المستوى الأعلى ''خطير'' إلى ثاني أقصى مستوى ''حرج''· وتبعتها السلطات الأمنية الأميركية بتخفيض درجة الإنذار للطائرات القادمة من المطارات البريطانية من المستوى الحاد ''الأحمر'' إلى المستوى الشديد ''البرتقالي''·
وأعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد أنه تم تخفيف مستوى التأهب الأمني في البلاد والاجراءات الأمنية في المطارات لأن ''خطر حصول اعتداءات إرهابية لم يعد وشيكا وإن كان لا يزال محتملا جدا''· وقال خلال مؤتمر صحفي: إن ''خطير'' يعني أننا قد نتعرض لاعتداء إرهابي بين لحظة واخرى، أما ''حرج'' فيعني أنه قد يحصل في مستقبل قريب جدا، وأنه وشيك· وقال جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية في موقعه على الإنترنت ''هناك تهديد خطير ومتواصل للإرهاب الدولي ضد بريطانيا ومصالح بريطانية عبر البحار''· وأعلن وزير النقل البريطاني دوجلاس الكسندر انه سيسمح مجددا بحمل حقائب اليد على متن الطائرات· وذكرت شركة الخطوط الجوية البريطانية أن منع الركاب من حمل السوائل بجميع أنواعها سيظل ساريا حتى إشعار آخر·
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن التأهب الأمني لجميع الرحلات الجوية من وإلى الولايات المتحدة لا تزال على المستوى البرتقالي ثاني أعلى درجة خطر· وأعلنت هيئة سلامة النقل انها ستسمح للركاب باصطحاب 1,6 مليلتر من الأدوية السائلة التي لا تحتاج لوصفات طبية منها ما يستخدم في تسكين الألم وأدوية علاج السعال وانخفاض السكر في الدم لمرضى السكري خلال الرحلات الجوية ولا يزال مطلوبا من الركاب خلع أحذيتهم لفحصها بالأشعة السينية قبل صعودهم الى الطائرات في كل المطارات·
لكن وزير الأمن الداخلي مايكل تشيرتوف قال إن احتمال تعرض طائرات ركاب لهجوم ما زال قائما· وأعلن في بيان رسمي ''إن الإجراءات الأمنية المتخذة تسمح لنا بإدارة تهديد وشيك لتنفيذ اعتداءات على متن الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا ولأكن واضحا جدا: هذا لا يعني ان التهديد لم يعد موجودا· التحقيق يتواصل لجمع كل الأدلة ونبقى متيقظين لاعتداء داخل الولايات المتحدة أو ضد الاميركيين''· وأضاف في مقابلات تلفزيونية انه لا يعرف بوجود مشتبه بهم في بلاده ضالعين بالمؤامرة · وأوضح ''لم نعثر حتى الآن على أي شيء يشير الى تخطيط نشط ولا أي خطط لتنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة، لكنها مؤامرة على نطاق دولي وما زلنا نخشى من احتمال وجود متآمرين مطلقي السراح''· وذكر ان أحدث الجهود لحماية الطائرات ستركز بدرجة أقل على التكنولوجيا لكشف المتفجرات وبدرجة أكبر على استجواب الركاب وأن السلطات تعكف على صقل مهارات المفتشين لاكتشاف المتفجرات السائلة ''لكن المهمة صعبة''· وقال ''دربنا 6 طيارين على اكتشاف المتفجرات السائلة· كما أعدنا تدريب 38 ألف مفتش على أحدث وسائل اكتشاف أجهزة التفجير والأنواع الحديثة من العبوات الناسفة· لذا فالأمر ليس أننا لا نستطيع اكتشاف المواد الكيماوية بل هو إنها شائعة جدا وستوجد دلالات زائفة كثيرة''·
عدد اليوم
