خولة علي (دبي) - لا يمكن أن تحل في أي مركز تسوق دون أن تلمس مظاهر الاحتفالات والفعاليات المتنوعة لمهرجان “مفاجآت صيف دبي”، الذي يرسم البهجة والمتعة الأكيدة على ملامح الزوار والمتسوقين على حد سواء، الذين استمتعوا بباقة من الأنشطة المتنوعة التي جذبت إليها الكبير والصغير، ليتحول بهو المركز إلى مسرح يشهد العديد من العروض الفنية والفلكلورية والمشاهد التمثيلية التي تحاكي بعض الروايات، منها رواية “حول العالم في ثمانين يوما”، التي قام بها فيلياس فوج برفقة خادمه الوفي باسبارتو والأميرة عودة، وقد قام بالأدوار عدد من الممثلين الذي ارتدوا أزياء تقليدية وعتلوا خشبة المسرح، وأسهمت الخلفيات التي نسجت مع العرض بانتقال الزوار إلى عوالم ومحطات التي توقف عندها الأبطال، إلى جانب صور لشخصيات شهيرة من الهند ومصر كان لها أثر واضح في أحداث هذه الرحالة. ولم يغب التراث المحلي عن المكان حيث استمتع الحضور بتعلم فن حمل الصقور والتعرف على أنواعها والعناية به. ومن بين الحضور الذين استمتعوا بعدد من أنشطة مراكز التسوق، أيمن كريم، الذي قال “أصبحنا نقصد مراكز التسوق ليس فقط للتبضع، وإنما هنالك من العروض التي لا يمكن أن نمضي أمامها دون أن تجذبنا وتمتعنا، فضلا عن المعرفة التي نتزود بها من خلال بعض العروض الشعبية التي تصور لنا القيم والمفاهيم التي يتحلى به المجتمع المحلي كعادات الزواج وبعض المشغولات والصناعة التراثية والأعشاب المستخدمة في التداوي قديما، وفوائدها العلاجية، وكيفية استعمالها”.
وتصدح الأروقة بالأغاني والرقصات الشعبية كرقصات اليولة ونحوها والمشاهد التمثلية المنوعة، كما ضمت الفعاليات بعض الأنشطة الفنية الذي تحلق الأطفال حولها ومنها ورشة فن طي ورق “الأوريغامي”، وهو فن ياباني شهير، فقد شكلوا به نماذج وأشكال فنية مختلفة، حيث قام الأطفال بأخذ ورقة مربعة الشكل وطيها عدة مرات فنتج عنها أشكال متنوعة طبيعية وهندسية وفي أوضاع رائعة تتصف بالبساطة والغرابة والجمال ما منحهم قدرا من الدقة والصبر والتأني وهم منهمكون في طي الورق وتشكيله ليروا بين يديهم عمل فني رائع يرضي شغفهم. كما كان لهم موعد مع ورشة صناعة الحلي المصنوعة من اللؤلؤ حيث تعلم الأولاد كيفية صناعة الحلي باستخدام خرز ذي ألوان زاهية وخيطان ذات ألوان حية.
عدد اليوم
