حسن القمحاوي:
كسر عدد مشتركي الهاتف المتحرك بمؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' حاجز الخمسة ملايين مشترك لأول مرة خلال الأيام الماضية في ظل ترقب السوق لخدمات الشركة الثانية، بينما تجاوز عدد المشتركين في الخدمات المختلفة التي تقدمها المؤسسة في الهاتف المتحرك نسبة 20 % من إجمالي المشتركين باستثناء مشتركي خدمات فسحسف· وقال السيد خليفة حسن الشامسي كبير مدراء التسويق بالمؤسسة في لقاء خاص مع ''الاتحاد'' إن معدلات النفاد للهاتف المتحرك في الدولة من بين أعلى معدلات النفاد في المنطقة مما يؤكد ثقة المشتركين في الخدمات التي تقدمها المؤسسة، مشيرا إلى أن عدد المشتركين بخدمات الجيل الثالث بلغ 20 ألف مشترك في الفترة الماضية، وتعد المؤسسة حاليا لعدد من الخطط التي تعزز المشتركين بالخدمة·
وأشار إلى تنامي الطلب على خدمة ''البلاك بري'' التي أطلقتها ''اتصالات'' في مايو الماضي لما توفره الخدمة من إنجاز الشركات لأعمالها والتواصل مع موظفيها، موضحا أن المؤسسة تدرس حاليا طرح العديد من باقات الهواتف المتحركة المرتبطة بخدمة ''نجم'' المميزة كي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع·
وشدد خليفة الشامسي على أن المؤسسة تدرس بجدية احتياجات العملاء المختلفة فيما يتعلق بنظام الاشتراك أو كروت الشحن من خلال استبيانات دقيقة وجلسات تقييم تعقد مع العديد من العملاء، تمهيدا لتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات العملاء بفئاتهم المختلفة وإعادة هيكلة الخدمات المقدمة لتتوافق مع هذه الاحتياجات رغبة من المؤسسة في رفع مستوى رفاهية خدمات الاتصالات التي تقدمها للمشتركين·
خدمات جديدة ولفت إلى أن خطة المؤسسة في المرحلة المقبلة تتضمن طرح العديد من الخدمات الجديدة سواء للأفراد أو الشركات والمؤسسات بشرائحهم المختلفة انطلاقا من سياسة ''اتصالات'' التسويقية التي تقوم على تمكين المشتركين من التواصل السهل مع بعضهم البعض باستخدام الهواتف الثابتة والمتحركة أو تواصلهم مع البيانات والأسواق الدولية وعوالم التسلية والثقافة والرياضة من خلال شبكة الانترنت، مشيرا إلى أن الاتصالات لم تعد مجرد تقنية في حد ذاتها بل تحولت إلى طريقة لتمكين المشترك من إغناء حياته وإنجاز أعماله بمستوى متقدم من الرفاهية والراحة واستغلال الوقت في العديد من الأعمال الأخرى، ومن ثم فهي تعطي معنى وإضافة لحياة الفرد أو الشركة اليومية·
ودلل على كلامه السابق قائلا: خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تواصلت ''اتصالات'' مع عملائها في السراء والضراء من خلال طرح العديد من الخدمات التي مكنتهم من الاتصال بالعالم والتعبير عن مشاعرهم تجاه إخوانهم في العالم العربي، حيث مكنت المشتركين من متابعة مباريات كأس العالم من خلال الاشتراك التليفزيوني برؤية الإمارات، فضلا عن تمكين مشتركي الهواتف المتحركة لأول مرة من متابعة أخبار المباريات أولا بأول ومشاهدة الأحداث المهمة فيها من خلال الوسائط المتعددة والرسائل والفيديو كليب·
وأضاف: ما يؤكد إحساس ''اتصالات'' بمشتركيها ومعايشتها لآلامهم ومعاناتهم تفاعلها معهم بقوة في أحداث فلسطين ولبنان من خلال المشاركة مع الجهات الرسمية في جهود الإغاثة وتوفير وسائل التبرع للمشتركين من خلال الرسائل النصية القصيرة، من منطلق أن المؤسسة جزء من الوطن والأمة العربية يتفاعل مع باقي الأجزاء في الأحداث والنوازل المهمة·
التجاوب ليس بالعدد
وردا على سؤال حول مدى تجاوب المشتركين والعملاء مع الخدمات التي تقدمها المؤسسة قال خليفة الشامسي إن مدى التجاوب لا يقاس بعدد المشتركين ولكن بمدى الاستفادة التي تحققها للمشترك فيها، مشيرا إلى أن المؤسسة تجري تقييمات دورية ومستمرة حول نوعية الخدمات وجودتها وحجم الاستفادة منها وجميعها تؤكد صواب النهج الذي تتخذه المؤسسة في هذا الشأن·
وأضاف أن المؤسسة كانت من أوائل الشركات التي طرحت خدمة الرسائل النصية القصيرة في الهاتف المتحرك في منطقة الشرق الأوسط ولم يكن أحد يتصور إمكانية انتشارها بالشكل الحالي، كما كانت المؤسسة من أوائل الشركات التي تطرح خدمة الجيل الثالث والعديد من خدمات القيمة المضافة الأخرى·
الربط بين الثابت والمتحرك
وأوضح أن المؤسسة تسعي حاليا للربط بين نوعية الخدمات التي تقدم في الهاتف المتحرك والخدمات التي تقدم في الهاتف الثابت من خلال تطوير خدمات الأخير وفق أحدث التقنيات، مشيرا إلى أنها أعلنت مؤخرا عن طرح خدمة الرسائل النصية القصيرة في الهاتف الثابت وفي حالة عدم وجود جهاز استقبال في المنزل متوافق مع الخدمة يمكن تحويل الرسالة إلى رسالة صوتية، الأمر الذي يلبي احتياجات شريحة كبيرة من العملاء سواء كانوا أفرادا أم شركات·
عدد اليوم
