دبي - مصطفى عبد العظيم:
طرحت مجموعة استثمارية صينية بالتعاون مع شركة أموال للاستثمار العمانية أمس صندوقاً استثماريا في القطاع العقاري في الصين بقيمة 400 مليون دولار (1,4 مليار درهم) أمام المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون ، في محاولة لتوسيع مساهمة الاستثمارات الخليجية في جمهورية الصين الشعبية وتحديداً في مجال العقار·
واستعرض مسؤولون في الصندوق الذي تديره شركة ''إن·سي·إل'' المحدودة لإدارة الصناديق الفرص الاستثمارية والمشاريع العقارية الجاري تشييدها في الصين وخاصة في جزر كايمان حيث تنفذ بها الشركة مشاريع عدة · وقال شومين تزو، رئيس مجموعة وانيوان وإن·سي·إل: ''ان صندوق الصين الجديدة للأراضي المزمع أن يغلق في شهر سبتمبر المقبل يمنح عائدات مجزية تدعمها قوة الاقتصاد الصيني الذي يعتبر الأسرع نمواً في العالم بعد ان سجل الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال النصف الأول من العام الحالي 316,9 مليار دولار بنسبة 14,1%·
وأشار إلى ان الطفرة العقارية التي يشهدها السوق العقاري الصيني استطاعت خلال فترة وجيزة ومنذ فتح المجال للاستثمار به في اوائل التسعينات ان تجذب استثمارات ضخمة من الخارج والداخل، لاسيما وان الكثافة السكانية في الصين والتي بلغت 1,3 مليار نسمة بنهاية عام ،2005 تضع الاستثمار العقاري في الصدارة· وأضاف ''إننا نركز على مدن الصف الثاني ، حيث يكون الطلب مرتفعاً والمنافسة ضعيفة، بالاضافة الى انه في كل سنة يهاجر نحو عشرين مليون نسمة من الريف باتجاه المدن الصينية بهدف الحصول على وظائف جديدة· وتُترجَم هذه الهجرة إلى طلب هائل على المساكن· علاوة على ذلك، فإن ازدياد حجم الثروة ينعكس في تزايد الطلب على المساكن ، الأمر الذي يظهر في النمو المذهل الذي يُتوقع أن يبلغ 1700% مع حلول عام 2010 للمستهلكين القادرين على شراء الكماليات''·
من جانبه قال أندرو أوكسنر رئيس شركة ان·سي·ال: ''ان الصندوق يتوقع ان يحقق عائدات سنوية صافية للمستثمرين تبلغ 15% خلال فترة استثمارية مدتها خمس سنوات، وسط توقعات باحتمال تحقيق أداء يفوق هذا الهدف· ويبلغ الحد الأدنى للتعهد بالاستثمار 5 ملايين دولار للمؤسسات ومليون دولار للأفراد، يضاف إليها رسوم إدارة سنوية بنسبة 2,5% من رأس المال المستثمَر تدفع مقدماً كل ربع سنة·
وأضاف ''هذا الصندوق فريد من نوعه من حيث أنه موجّه نحو تلبية الحاجة المتنامية والبعيدة عن المضاربة للإسكان، للمستثمرين الصينيين وليس الأجانب، في أسواق سريعة النمو وآمنة''· وسيقوم الصندوق بتنفيذ استراتيجيتين للاستثمار العقاري من أجل تعظيم الأرباح والحد من المخاطر: الأولى هي تنفيذ عمليات تطوير سكني بالأساس للبيع بالتجزئة وعمليات تطوير الأراضي للاستخدامات الرئيسية في عواصم المحافظات والمناطق الحضرية الكبرى، والثانية هي السعي نحو حيازة مشاريع منجزة جزئياً أو قائمة من أصحابها المضطرّين لبيعها، وذلك للاستفادة من الميزة المتعلقة بالتكلفة أو الوقت في مواجهة أية منافسة ممكنة·
حضر المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في دبي جاسر العولقي، الرئيس التنفيذي لشركة أموال للاستثمار، وحسن خان، الشريك في مكتب حسن خان وشركاؤه للمحاماة، ويانغ يوكسيا، مدير شركة إن·سي·إل· المحدودة لإدارة الصناديق·
عدد اليوم
