الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فرانس فوتبول» لـ «إبرا»: ارحـل!!

«فرانس فوتبول» لـ «إبرا»: ارحـل!!
19 يوليو 2015 20:40
أنور إبراهيم (القاهرة) على امتداد ثلاث سنوات، كان النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش رمز فريق باريس سان جرمان الفرنسى.. واختلف الحال الآن، فبعد أشهر قليلة، وتحديداً في 3 أكتوبر المقبل، يبلغ «إبرا» الرابعة والثلاثين من عمره، وكان أنهى الموسم الماضي بمزيج من الإصابات والأداء المحبط خاصة في اللقاءات الحاسمة والمهمة، فضلا عن تجاوزاته في حق الآخرين وانفعالاته التي تخرج عن إطار السيطرة والتي تسببت له بمشاكل كثيرة ما بين طرد وإيقاف. كل هذه الأمور جعلت مجلة «فرانس فوتبول» تتبنى حملة إعلامية أفردت لها 9 صفحات تحت عنوان «إبراهيموفيتش.. شكراً وإلى اللقاء» تطالب فيها برحيله شارحة بالتفصيل الأسباب التي تستند إليها، ولاسيما بعد أن كانت ترددت أنباء عن قرب توصله إلى اتفاق مع نادي «ايه سى ميلان» الإيطالي، وهو ما لم يتأكد بشكل رسمي بدليل أن «إبرا» سافر إلى الولايات المتحدة وتحديدا نيوجيرسي لينضم إلى المعسكر التدريبي والتسويقي لباريس سان جرمان، وبدأ بالفعل تدريباته مع الفريق اعتباراً من الخميس الماضي استعداداً للموسم الجديد. ورغم ذلك تتمسك المجلة بموقفها المطالب برحيل ابراهيموفيتش، ولديها الأسباب والمبررات التى دفعتها الى اتخاذ هذا الموقف العدائي من نجم كبير بحجم ابراهيموفيتش.. ومن بينها أن هذا النجم السويدي لم يعد بمقدوره أن يحلق بالنادى عالياً بين قمم الأندية الأوروبية، وأنه لم يعد رجل المرحلة ولهذا كانت مطالبتها برحيله قبل عام من انتهاء عقده على اعتبار أنه لم يعد النجم «السوبر» الذي يصنع الفارق وحده، وأنه أصبح «فائضاً عن الحاجة» في تشكيلة النادي الباريسي في الدوري الفرنسي وظهر ذلك واضحاً في الموسم المنقضي كما أنه لم يكن مؤثراً بدرجة كبيرة في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونز ليج».. وكانت نتيجة هذا التراجع في مستواه أنه لم يحصل على لقب هداف الدوري الفرنسي ولا لقب أفضل لاعب فيه، ولم يكن حاضراً في اللقاءات المهمة والحاسمة. وتساءلت المجلة: أين كان ابراهيموفيتش في ستامفورد بريدج أمام تشيلسي؟ كان في غرفة خلع الملابس بعد نصف ساعة فقط من بداية المباراة بسبب تعرضه للطرد ! وأين كان عندما لعب برشلونة مع باريس سان جرمان في ستاد «حديقة الأمراء» (بارك دى برينس) في الشامبيونز ليج؟ كان في المدرجات لأنه كان موقوفا !! والحقيقة أن مسؤولي النادي الباريسي – وبخاصة الواقعيون منهم – لاحظوا أن فريقهم يمكنه الفوز بكل الألقاب المحلية في غياب ابرا ويعرفون أيضاً أن ناديهم لم يتم تنظيمه من أجل أو حول «إبراهيموفيتش» ولهذا فانهم سيكونون سعداء بتلقيه أي عرض خارجي للرحيل. ومضت المجلة تقول: الموسم المنتهي كان منعطفاً مهماً لأنه شهد اضطلاع بعض زملاء إبرا بمسؤولياتهم بعد أن تحرروا من وجوده في كثير من المباريات، فوجوده كان معوقاً في أحيان كثيرة للأرجنتيني باستوري والأرجواياني كافاني، ووصل الأمر الى درجة أن غيابه سهل الكثير من الأمور على لوران بلان المدير الفني للفريق، لأن وجوده كان يعني بالضرورة أن يلعب أساسياً مهماً كانت حالته.! وعلى صعيد الشعبية والجماهيرية، تراجعت كثيراً شعبية إبراهيموفيتش بين الجماهير الفرنسية بوجه عام، وجماهير باريس على وجه الخصوص، نظرا لتجاوزاته الكثيرة وعدم قدرته على التحكم في انفعالاته ولسانه، وانعكس ذلك على استطلاعات الرأي الفرنسية التى أجريت لتحديد مدى شعبيته حيث تراجعت كثيراً هذه الشعبية في السنة الأخيرة على وجه الدقة. وحتى على مستوى المردود الإعلاني والدعائي الذي يحصل عليه كنجم كبير «سوبر ستار»، فإنه تراجع كثيراً والدليل أنه جدد مؤخراً عقده مع شركة «نايك» بمبلغ عشرة ملايين يورو لمدة أربع سنوات، وهذا المبلغ يحصل عليه نجم آخر مثل كريستيانو رونالدو في عام واحد فقط ! واختتمت المجلة ملفها الذي طالبت فيه برحيل ابراهيموفيتش بتناول تأثيره فنياً وقالت إنه لم يعد مثلما كان في بداياته مع باريس سان جرمان، فالموسم الماضي 14/‏ 2015 كان أقل فنياً كثيراً من الموسمين السابقين لهما حيث لعب عددا أقل من المباريات وسجل أهدافاً أقل، وكانت تمريراته الحاسمة أقل، وتأثيره في اللعب بوجه عام كان أقل كثيراً. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تنجح «فرانس فوتبول» في حملتها ضد النجم السويدي، ويتأكد عرض «ميلان» فيرحل بين يوم وآخر حتى وإن كان قد انخرط بالفعل في تدريبات الـ «بي اس جي»، أم يتأجل رحيله على أقصى تقدير الى فترة الانتقالات الشتوية القادمة؟ الإجابة عن هذا السؤال ستتضح قبل إغلاق الميركاتو الصيفي !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©