الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حلول مبتكرة للتنمية الزراعية في إمارة أبوظبي

حلول مبتكرة للتنمية الزراعية في إمارة أبوظبي
9 أغسطس 2014 01:55
أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي رسمياً أول علامة وطنية تجارية مبتكرة للمنتجات المحلية الطازجة باسم “حصاد مزارعنا” تأكيداً لجودة المنتجات من الفاكهة والخضراوات والدواجن واللحوم والبيض المنتجة في مزارع أبوظبي، وطبق المركز أفضل الممارسات الزراعية الحديثة في كافة المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي والحيواني في إطار سعيه للنهوض بالقطاع الزراعي في إمارة أبوظبي منذ إنشائه بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بوصفه حاكماً لإمارة أبوظبي في عام 2009. وحقق مركز خدمات المزارعين أفضل مستويات الممارسة الزراعية لتقليل نسبة استهلاك المياه، ونجح في زراعة 7 أنواع علف جديدة بديلة لعلف «الرودس» الذي يستنزف كميات كبيرة من المياه ويتسبب في زيادة ملوحة التربة، وحث المزارعين على زراعة الأنواع الجديدة من الأعلاف، وطبق المركز فكرة المزارع النموذجية لتعريف المزارعين بأفضل الممارسات المطبقة في أنظمة الري الحديث لزراعة الخضراوات وأعلاف الحيوانات، وتقلصت عملية الري المطلوبة لزراعة البطاطس من مرتين يومياً إلى مرة واحدة بفضل تقنيات الري الحديثة التي وزعها المركز على المزارعين، ليتم تقليل معدل استهلاك المياه بنسبة 315% من 640 لتر مياه لكل كيلوجرام من البطاطس إلى 154 لتراً فقط لكل كيلو جرام. ويتوقع مركز خدمات المزارعين نسبة زيادة في توريد المنتجات بواقع 51% للموسم الزراعي الشتوي الحالي أكتوبر 2014، مقارنة بموسم 2013 ، وزيادة بنسبة 206% مقارنة بموسم 2012، وبلغت نسبة إنتاج النخب الأول من إجمالي الكميات المورَّدة 85% من إجمالي إنتاج 2013. هدر المياه ونظم المركز عدداً من المحاضرات التوعوية لتخفيض نسبة هدر المياه إلى 40% تحت شعار «أوقفوا التسربات» لتشجيع عمال المزارع على إصلاح أعطال شبكات الري، وساهم المركز في تعزيز تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة والكف عن الري المفرط، والذي يعد أحد أسباب هدر المياه الرئيسية، بسبب قلق المزارع بشأن صحة المحصول، وتم تنظيم دورات تدريبية أسبوعية لعمال المزارع لتوعيتهم بالكمية اللازمة لري المحاصيل. وشارك المركز في الاحتفال باليوم العالمي للمياه لتعزيز التوعية بأهمية ترشيد المياه بصورة عامة وفي الزراعة على وجه الخصوص، وذلك عبر زيارات إلى مدارس إمارة أبوظبي الحكومية والخاصة، وتم توزيع النشرات التوعوية على طلاب هذه المدارس، وتركز على كميات المياه المستهلكة لإنتاج الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها بصورة يومية، وذلك حتى يكون لديهم وعي كاف بأهمية المياه وضرورة ترشيدها، لأن شح المياه أو انعدامها سيترتب عليه الفشل في الحصول على غذائنا اليومي. ونظم المركز «مسيرة من أجل المياه» على كورنيش أبوظبي، للتوعية بأهمية المياه في حياتنا، كما تم توزيع نشرات توعية وتنظيم مسابقات وبرامج ترفهية، للتأكيد على أهمية المياه وضرورة العمل على إدارة مواردنا المائية بطريقة مستدامة تضمن للأجيال القادمة حقهم في العيش دون معاناة. ونجح مركز خدمات المزارعين في زراعة أنواع جديدة بديلة لعلف الرودس، الذي يستنزف كميات كبيرة من المياه ويتسبب في مضاعفة ملوحة التربة، وسبق أن تم إيقاف تسويقه من قبل إمارة أبوظبي، وحث المركز المزارعين باستبدال زراعة علف الرودس بالأنواع الجديدة، حيث تتميز هذه الأعلاف بقدرتها على تحمل ملوحة التربة كما أن بعضها يستهلك مياهاً بمعدل يقل بأكثر من 25? من استهلاك علف الرودس. وقد تم تطبيق هذه التجارب في المزرعة الإرشادية بمنطقة الفقع بالعين وفي بعض مزارع الغربية أيضاً، حيث جاءت هذه التجارب بعد نجاح تجربة زراعة حشائش الليبيد في العديد من المزارع عبر إمارة أبوظبي، من نوعي لاريدو وبيكوس، وتمثل قيمة غذائية كبيرة وتستخدم كمحاصيل علفية لتغذية الماشية الصغيرة على وجه الخصوص، فضلاً عن كونه سريع النمو ويعيش لعدة سنوات. وكثف المركز تجاربه لزراعة أنواعٍ أخرى من الأعلاف تسهم في سد حاجة السوق المحلية من الأعلاف البديلة للرودس والبرسيم، والمتعارف عليه محلياً باسم (الجت)، مثل عشب باجرا نابيير الهجين، الذرة العلفية، الدُّخن العلفي، الذرة الرفيعة، السيسبان، الأشجار العلفية، الصبار اللاشوكي، الدخن الإصبعي الرفيع. ويقف محصول الرودس على رأس قائمة المحاصيل التي تؤثر بصورة سلبية على الموارد المائية ومخزونات المياه الجوفية في باطن الأرض، حيث كانت زراعته تستنزف الإمارة أكثر من 90 مليار جالون من المياه سنوياً أو ما يزيد على 150 مليون متر مكعب من المياه تقريباً، حيث يستهلك الطن الواحد من الرودس الأخضر حوالي 68,798 جالون أميركي من المياه سنوياً أو 260 متراً مكعباً تقريباً. وقد كان إجمالي عدد مزارع أعلاف الرودس في إمارة أبوظبي حوالي16074 مزرعة، منها 2257 مزرعة في أبوظبي و4818 مزرعة في المنطقة الغربية و8999 مزرعة في العين. ويستهلك إنتاج محصول أعلاف الرودس في إمارة أبوظبي حوالي 93 مليار جالون من المياه سنوياً. منها 13 مليار جالون سنوياً في أبوظبي، و28 مليار جالون في المنطقة الغربية، و52 مليار جالون في العين. وتنتج إمارة أبوظبي سنوياً أكثر من مليون و300 ألف طن من الرودس الأخضر، ما يعادل قرابة 470 ألف طن من الرودس الجاف. المزارع المتكاملة وافتتح مركز خدمات المزارعين عدداً من المزارع المتكاملة في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية والعين، ونظم المركز عند افتتاح كل مشروع ورشاً تدريبية للتعريف بفلسفة المزرعة النموذجية وأهدافها، ويطلع المزارعون على نموذج حي وعملي للمزرعة المتكاملة التي يسعى المركز لتطبيق معاييرها على جميع المزارع المحلية لتطبيق مبادئ الزراعة المستدامة. وتخصص فكرة المزارع النموذجية مواقع داخل مزارع المواطنين، لعرض أفضل الممارسات الزراعية بالإضافة إلى تخصيص مزارع متكاملة لأنظمة الري الحديث وزراعة الخضراوات وأعلاف الحيوانات، لتصبح نموذجاً لتعريف المزارعين في إمارة أبوظبي بأفضل الممارسات الزراعية، بالإضافة إلى إظهار قدرة وكفاءة تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة على تحسين استخدام المياه في الزراعة ومضاعفة الإنتاج، حيث يتم تزويد المزرعة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة. وتحتوى المزرعة المتكاملة بشكل عام على عدة أقسام منها مساحة لزراعة الخضراوات اعتماداً على أحدث الطرق والأساليب الزراعية، كما تضم قسماً لزراعة الأعلاف مثل حشائش الليبيد والبرسيم وغيرها من أنواع الأعلاف التي تتغذى عليها الحيوانات، وجزءاً لزراعة النخيل، ومساحة لتربية الحيوانات الأليفة كالماعز والأغنام والدواجن. ويتم تشييد حظائر الحيوانات داخل المزرعة وفق أفضل معايير تصميم وتخطيط الحظيرة النموذجية في بيئة صحراوية كبيئة دولة الإمارات، على أن تستوفي شروط تشييد الحظائر النموذجية، وحماية الحيوانات من حرارة الشمس والجفاف في الصيف وبرد الصحراء والتقلبات المناخية في الشتاء، مع الأخذ في الاعتبار التقسيمات الموصى بها من قبل خبراء الثروة الحيوانية، حيث تتسع الحظيرة لنحو 150 رأساً من الماعز والأغنام فضلا عن حظائر الأبقار والحيوانات الداجنة كالدجاج والبط والديك الرومي، حيث تتم مراعاة تصميم وبناء الحظيرة وتقسيمها حسب أنواع وأعمار المواشي على نحو نموذجي. . تفعيلاً لعمليات التكاثر والإنجاب والإنتاج بشكل منظم وفعال. ارتفاع إنتاجية 2014 من الخضراوات يتوقع مركز خدمات المزارعين ارتفاع نسبة توريد المنتجات للموسم الشتوي للعام 2014 إلى 51% مقارنة بالعام 2013، وإلى 206% مقارنة بالعام 2012، وقد بلغت نسبة إنتاج النخب الأول للعام الحالي من إجمالي الكميات المورَّدة 85% من إجمالي إنتاج 2013. ووضع المركز عدداً من الشروط مع المزارعين للموسم الشتوي الحالي وحدد العقـود التسويقية لهـذا الموسم بوضع حد أدنى مضمون للنخب الأول والثاني فقط، إذ يضمن هذا النظام عدم إنتاج محصول الخيار بشكل فائض عن حاجة السوق، ولضمان التوزيع المنتظم للإنتاج في المزارع، سيتم تطبيق حداً أعلى لعدد البيوت المتعاقدة على إنتاج الخيار في المزرعة الواحدة. وحدد المركز أصناف الخضراوات الممكن زراعتها خلال الموسم الشتوي 2014 حسب حاجة السوق وعمليتي العرض والطلب مثل الخيار، الطماطم، الطماطم الدائرية، الفلفل الحلو الأخضر، الكوسا، الباذنجان،القرع، الملفوف، الشمام. والتزم المركز بتوفير السيارات المزودة بالثلاجات لنقل المحصول من المزرعة إلى مراكز البيع والذي تم تخصيصه هذا الموسم فقط لمزارعي البيوت البلاستيكية، وبالنسبة للمزارع المفتوحة يقوم المزارع بتسليم منتجاته ونقلها إلى أقرب مركز تسلم وتعبئة. ووضع المركز مسؤولية جودة المنتجات على عاتق المزارع لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية، ويقتصر دور المركز على توفير الدعم الفني اللازم لإنتاج محاصيل ذات مستوى عالٍ من الجودة، والمنافسة في الأسواق، كما أنه يجب فرز المنتجات خلال عملية الحصاد، وسيتم تطبيق معايير الجودة المعتمدة لدى المركز عند تسلم وتصنيف المنتجات حسب كتيب المواصفات المتوافر لدى المزارعين. الأهداف والتطلعات ويهدف المركز من وضع خطة زراعية هو مراعاة أهداف الاستدامة الزراعية في إمارة أبوظبي، واتفاقيات التوريد المدروسة وفقاً لحاجة السوق من الأصناف الزراعية، كما أن توريد المحاصيل بموجب عقد التوريد يساهم في تلبية طلبات المستهلكين، وأهمية مراعاة توقيت الزراعة والحصاد وأي معايير أخرى لازمة لضمان تحقيق رضا المستهلكين وتحقيق أعلى عائد ممكن للمزارع. يعد برنامج السعر الأدنى المضمون الذي يتبعه مركز خدمات المزارعين مع مورّدي الخضراوات الطازجة، من أكثر البرامج فاعلية لحفظ وضمان حق المزارع وحمايته من تقلبات أسعار السوق، حيث يضمن المركز للمزارع دخل أدنى مضمون ليتمكن من التخطيط وإعداد الميزانية بطريقة مناسبة مع مراعاة تكاليف الإنتاج، فعندما يكون سعر السوق النهائي أعلى من السعر الأدنى المضمون، يدفع المركز السعر الأعلى للمزارع، بينما إذا انخفض سعر السوق عن السعر الأدنى المضمون فسيحصل المزارع على السعر الأدنى المضمون وهو السعر الأعلى، إلا أن المركز يأخذ عمولة بنسبة 15% لتغطية جميع التكاليف فقط عندما يكون سعر السوق النهائي أكبر من السعر الأدنى المضمون. أفضل مشروع تنموي وحقق مركز خدمات المزارعين في أبوظبي نجاحاً ملحوظاً ومبهراً في برنامج الإدارة المتكاملة لأشجار النخيل حصد بموجبه المركز الأول في فئة أفضل مشروع تنموي في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في موسمها الرابع، وذلك عن برنامج تحسين تغذية أشجار نخيل التمر، الذي قام المركز بتطبيقه خلال موسمين متتاليين. وعمل مركز خدمات المزارعين بأبوظبي خلال الموسم الزراعي الحالي على إطلاق برنامج الإدارة المتكاملة لخدمات النخيل في ديسمبر الماضي، ليشمل 87,500 نخلة في 175 مزرعة بإمارة أبوظبي موزعة بواقع 37,500 نخلة في مدينة العين ومثلها في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى 12,500 نخلة في منطقة أبوظبي، ويمثل هذا العدد ما يزيد عن 3 أضعاف أعداد أشجار النخيل التي شملها برنامج تغذية النخيل خلال الموسم الأول، والتي كان عددها 20 ألف نخلة في 50 مزرعة استفادت من تطبيق البرنامج للدورة الأولى، وأتيحت الفرصة أمام ملاك هذه المزارع للمشاركة في مهرجان ليوا لمزاينة الرطب. وبدأ المركز دوراته التدريبية في مجال الإدارة المتكاملة لنخيل التمر في المزارع المشمولة تحت مظلة البرنامج، والذي يتضمن حزمة متكاملة من خدمات العناية بالنخيل كالتنظيف والتسعيف والتكريب والوقاية والتسميد والتنبيت والخف والتكميم والتفريد والتحدير والتكيس إنتهاءً بعملية الحصاد وجني الرطب، إذ يتزامن إطلاق الدورات والورش التدريبية مع بدء موسم العناية بالنخيل في إمارة أبوظبي. وطبق المركز تكنولوجيا متقدمة جداً في عمليات الري والتسميد، باستخدام عدة مواد ذات شهرة عالمية في التغذية السليمة للنباتات من الأسمدة متحكمة الذوبان والمصنوعة خصيصاً للاستخدام مع أشجار النخيل على مدى 16 شهراً، بالإضافة إلى العلف النباتي العضوي الميكروبيولوجي الحيوي والسماد النباتي العضوي الحبيبي والمصنوع من النبات بنسبة 100% والذي يحتوي على كميات مناسبة من النيتروجين والفوسفور ومحلول البوتاسيوم، ويعمل المركز على حث المزارعين لتطبيق مثل هذه التكنولوجيا التي تساعد على زيادة وزن ثمار النخيل بمعدل يتراوح ما بين 15 – 20%، وهو خطوة عملية ضمن خطط المركز لتحسين الممارسات الزراعية بشكل عام، وتحسين جودة الأداء والإنتاج، وتنمية قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي. إنتاج تقاوي البطاطس في أبوظبي أطلق مركز خدمات المزارعين أول برنامج لإنتاج “تقاوي البطاطس” في إمارة أبوظبي، وبيعها للمزارعين بموجب اتفاقية دفع بالأجل، تسمح للمزارعين الموقعين سداد قيمة التقاوي بعد حصاد المحصول وتسويقه، ويشترط المركز تسويق محصول البطاطس، ووفر المركز أربعة أصناف من تقاوي البطاطس، حيث تم استيراد أصناف التقاوي “المونديال” و”ساجيتا” من هولندا وصنف “صفران” من فرنسا، ويتمتع كلا البلدين بسمعة عالمية في إنتاج أنواع من البطاطس ذات الجودة العالية، كما تم مسبقاً تحت إشراف المركز إنتاج الصنف الرابع “أدورا”. وحققت التقاوى جودة في الأنواع المنتجة من البطاطس، وساهمت في إمداد المزارع بنصف كمية التقاوي اللازمة للإنتاج، وطبق المركز برامج تدريب للعاملين في هذه المزارع لتغيير أنظمة الري ومساحات غرس الشتلات، ليتضاعف أنتاج البطاطس مقارنة بالسابق. ووفقاً لنظام الممارسات الزراعية الجديدة التي يطبقها المركز، تقلصت المساحة التي تنمو فيها شتلة البطاطس من 50 - 100 سنتيمتر إلى 30-75 سنتيمترا، مما ترتب عليه مضاعفة المساحة الزراعية إلى 44 ألف شتلة بدلاً من 22 ألف شتلة في النظام التقليدي، وبالتالي زاد الإنتاج من 15 طناً لكل هكتار، إلى 38-42 طناً للهكتار الواحد، أي أنه يمكن وضع 4400 شتلة في الدونم بدلاً من زراعة حوالي 2000 شتلة في الدونم الواحد وفقاً للممارسات الزراعية التقليدية، وإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطريقة الجديدة تساعد على تشكيل غطاء نباتي للتربة وبالتالي التقليل من نسبة التبخر. وغير المركز أنظمة الري التقليدية بأخرى أكثر كفاءة وتوفيراً للمياه في زراعة البطاطس، والتي من شأنها أن تقلص عملية الري المطلوبة من 30 دقيقة بمعدل مرتين في اليوم إلى مرة واحدة فقط، لينخفض بذلك معدل استهلاك المياه بنسبة تزيد على 315. 5% لكل كيلو جرام من البطاطس، من 640 لتر لكل كيلو جرام من البطاطس في نظام الزراعة القديم إلى 154 لتر مياه لكل كيلو جرام في النظام الجديد. نجاح تجربة الزراعة المائية في المنطقة الغربية أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي برنامج الزراعة المائية في المنطقة الغربية، بعد نجاح التجربة في مزرعتين إرشاديتين بمنطقتي حصان والثروانية، وتعد الزراعة المائية أسلوباً حديثاً للحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر، وخصوصاً موارد المياه التي تتسم بالشح والملوحة في بيئة صحراوية كبيئة إمارة أبوظبي، فإن مثل هذه التقنيات الزراعية الحديثة تسهم بشكل فاعل في الحفاظ على المياه من الهدر وحفظ التربة أيضاً من زيادة ملوحتها، كما أنها طريقة فعالة في تخطي مشكلة تفكك التربة وشح المواد الغذائية فيها، إذ يؤدي ضعف الموارد إلى إضعاف إنتاجية مزارعنا المحلية. وتشكل الزراعة المائية مستقبل الزراعة المحمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، فالظروف المناخية القاسية تجعل من الزراعة التقليدية تحدياً صعباً عند محاولة إنتاج منتجات عالية الجودة على مدار العام، حيث يمكن تحويل البيوت المحمية العادية إلى بيوت محمية متطورة تستخدم نظام الزراعة المائية، بتكاليف أقل نسبياً إذا كانت البنية التحتية متوافرة. ومن أهم مميزات هذا النظام التحكم الأوتوماتيكي في الظروف الجوية، مثل التهوية، ومراوح التدفق الأفقي للهواء، وأنظمة التبريد، والطاقة، وأنظمة التسخين، أما طرق التحكم في الري يمكن حصرها في أنظمة إعادة التدوير، وفلترة مياه التناضح العكسي، وتعقيم الأشعة ما فوق البنفسجية، وتسجيل البيانات التوصيلية الكهربائية ودرجة الحموضة في مياه الانسياب السطحي، والتحول إلى إنتاج الصوف الصخري للتحكم بدقة في رطوبة المنطقة الجذرية. «حصاد مزارعنا» أول علامة وطنية زراعية أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي رسمياً أول علامة وطنية تجارية مبتكرة للمنتجات المحلية الطازجة «حصاد مزارعنا»، حيث تعتبر «حصاد مزارعنا» علامة لجودة المنتجات الآمنة من الفاكهة والخضراوات والدواجن واللحوم والبيض المنتجة في مزارع أبوظبي، ليبدأ المستهلكون في التحول إلى العلامة التجارية «حصاد مزارعنا» ليضمنوا بقاء مشترياتهم طازجة لمدة 5 أيام، وهي المدة ??التي يستغرقها نقل المنتجات المستوردة من خارج الدولة، فالمنتجات الطازجة أكثر تعني أيضاً فترة احتفاظ أطول بمحتوياتها من المواد المغذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©