الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النجاح في إدارة الوقت والوزن يتطلب ترتيباً سليماً للأولويات

النجاح في إدارة الوقت والوزن يتطلب ترتيباً سليماً للأولويات
17 يوليو 2012
نعيش اليوم في عالم مشغول على مدار الساعة، عالم تكثر فيه المشاغل ويصبح الوقت فيه عملةً نادرةً، إذ لا يملك الكثيرَ من الوقت إلا القليل من البشر. ما يجعل هدف التمتع بنمط عيش صحي، والتحكم في الوزن من التحديات الصعبة نظراً لأن تحقيقها يتطلب وقتاً وجهداً. فما السبيل إذن لإدارة وقتنا ووزننا على نحو أكثر فاعلية في هذا العالم المشغول الذي نعيش فيه؟ لا يحتاج الفرد فينا إلى توافر وصفة سحرية، بل كل ما يحتاجه هو إعادة ترتيب أولوياته، فالذي يحول بينك وبين قيامك بأنشطة متعددة في كل يوم ليس قلة الوقت في الواقع، وإنما كيفية وضعنا لأولوياتنا الحقيقية وترتيبها. فالحصول على وزن جيد يعود بالنفع العميم على صحتنا من نواح عدة. كما أنه يُسهم في تحسين جودة حياتنا، ويساعدنا على العيش أطول. فما الشيء الذي يمكنه إذن أن يكون أكثر أهميةً من هذا؟ وعلى الرغم من أن تبني عادات نمط عيش صحية، والمواظبة على تطبيقها يتطلب بذل وقت وجهد مستدامين، فإن الحصاد يكون وافراً وضخماً، ما يجعل الاستثمار في الوقت مشروعاً مضمون النجاح ومُربحاً بكل المقاييس. وحتى ينجح المرء في إنقاص وزنه، عليه أن يغير نظرته وتصوره أولاً للوزن الزائد، فلا يعتبر اهتمامه بإدارة وزنه أمراً ثانوياً وجوده مثل عدمه، وإنما يجعله جزءاً أساسياً وبالغ الأهمية في نمط عيشه اليومي. فكما نأكل وننام كل يوم، ينبغي أن نمارس نشاطاً بدنياً ما كل يوم، سواءً كان تمريناً رياضياً نظامياً، أم أنشطةً موزعةً على مدار اليوم، أم كليهما. وإذا كنا نعتبر غسل أسناننا ما لا يقل عن مرتين في اليوم إحدى الضرورات اليومية التي لا نتصور غيابها من تفاصيل برنامجنا اليومي، فإننا يجب أن نولي أهميةً مماثلةً لشراء الأطعمة الصحية ومنخفضة السعرات الحرارية وإعدادها. وهذا لا يعني أن نقضي ساعات طويلة كل يوم في المطبخ أو الصالة الرياضية، وإنما أن نجعل هذه الأنشطة جزءاً لا يتجزأ من روتيننا اليومي البدهي، فنقوم به بتلقائية وعفوية دون الحاجة إلى التفكير فيه أو اتخاذ قرار بشأنه. وهناك استراتيجيات يمكن لمن يجد صعوبةً في إدارة وقته ووزنه الاستعانة بها. لكن عليه أن يعلم أن الأمر يحتاج في البداية إلى صبر وحلم ومغالبة للنفس، إذ يتطلب الأمر وقتاً وجهداً لتتعود النفس على الروتين الجديد، لكنها سرعان ما تألفه وتستلذه فيما بعد فتحن إليه كلما حان موعده، وتُصبح للرياضة متعة لا تقل عن متعة الأكل والشرب. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنها مساعدتنا على حسن إدارة الوقت والوزن، بحيث نأكل طعاماً صحياً كل يوم ونواظب على ممارسة الرياضة ببهجة واستمتاع: ? جعل أساسيات الأطعمة الصحية من خضراوات وفواكه وملحقاتها في متناول اليد ومتوافرة دوماً في رفوف المطبخ والثلاجة لاستخدامها في تحضير السلاطات وأطباق المعكرونة بالقمح الكامل وصلصلة الطماطم والخضراوات وغيرها. ? اختلاق أعذار من أجل المشي خلال النهار. فيمكنك أن تعود نفسك على ألا تتحدث بالهاتف المتحرك إلا وأنت تمشي، وأن تتمشى قبل وبعد كل وجبة غذاء، وأن تذهب إلى زميل لك في العمل لتطلب منه أمراً بدل استخدام البريد الإلكتروني أو هاتف المكتب، وأن تتعمد ركْن سيارتك على مسافة بعيدة نوعاً ما من مقر عملك، طبعاً عندما يسمح الطقس بذلك. ولا شك أنه سبق لك أن سمعت أموراً كهذه، لكن هل حاولت القيام بها أو تطبيقها جزئياً أو كلياً؟ ? عود نفسك على إعداد سلاطات طازجة واقتناء خضراوات مجمدة وبقوليات خالية من الدهون، وعلب التونة وغيرها من الأطعمة المفيدة وقليلة السعرات الحرارية. ? اختر وقتاً يناسبك لممارسة نشاط رياضي معين، واجعله موعداً شبه مقدس بحيث لا يمكنك أن تخلفه مهما كلفك الأمر، إلا في الظروف القاهرة كالمرض. ولا تنسى أن الرياضة يجب أن تعتلي قائمة أولوياتك حتى تكون صحتك تاجاً فوق رأسك. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©