الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلة خالد.. 22 عاماً من التميز وتعزيز الهوية

مجلة خالد.. 22 عاماً من التميز وتعزيز الهوية
9 أغسطس 2014 01:35
ظهرت فكرة إصدار مجلة خالد من قبل الإدارة العامة لخدمة المجتمع في القيادة العامة لشرطة دبي لتحمل طابعاً إرشادياً يختص بالسلامة المرورية في 1992م، وبإمكانيات بسيطة وبتكلفة إنتاجية متواضعة، ومعطيات أولية، غير مدركة أنها وضعت نفسها في معركة إعلامية شرسة، مهددة بالاندثار. لكن هدفها السامي في تشكيل قناعات سليمة للطفل بنفسه ومحيطه، جعلها تخوضها بجدارة حتى بلغت «خالد» 22 عاماً من التميز، وقفت فيها صامدة أمام تحديات المتغيرات العصرية المتسارعة، وأنشأت مطبوعة ورقية مرت بمراحل تطويرية عديدة، تنافس فيها المنتج العربي بحمولة ثقافية متعددة الأوجه. قوام الفريق أربعة أشخاص وضع لنفسه خارطة للطريق تحمل الإرث التاريخي والعلمي والثقافي، والمبادرات المجتمعية ضمن الخطط السنوية، تتماشى تماماً مع استراتيجية شرطة دبي والتي تهدف إلى بناء الإنسان قبل المكان، هذا البناء الذي شجع فريق العمل على خوض تجربة غير مسبوقة بين مجلات الأطفال تهدف إلى تفعيل دور الطفل في المشاركة السياسية، حصدت من أجلها جائزة وزير الداخلية (جائزة القائد)، محققة المركز الأول في تعزيز قيمة الهوية الوطنية والمشاركة السياسية، وهما محوران حملا مجلة «خالد» الثقافية للأطفال نحو الصدارة بين المجلات الخاصة بالأطفال. السهل الممتنع وأكد بطي بن درويش الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني، الجهة التي تصدر عنها المجلة أن «خالد» اليوم قفزت بخطوات ثابتة وواثقة في حقل أكثر المواد الإعلامية صعوبة والذي يختص بالإعلام الموجه للناشئة بوصفه السهل الممتنع، فهو يتطلب تخصصية ومهارة ودقة عالية في إعداد مواد إعلامية هادفة وجاذبة في الوقت ذاته، قادرة على مخاطبة الفئة العمرية من 9-15 سنة، ولقد كانت شرطة دبي متقدمة حين طرحت باكراً فكرة إيجاد وسيلة للتأثير على الأطفال عبر وسيط ثقافي محبب إلى نفوسهم، ومجلة مخصصة للأطفال تعنى بالثقافة والتوعية، والدور المجتمعي لشرطة دبي وتغرس فيهم قيما تربوية ودينية ووطنية وتعليمية وترفيهية وسلوكية، من أجل الوصول إلى جيل يعي الحاضر وقادر على صنع المستقبل. مبادرات غير مسبوقة وأشار إلى أنه ومن منطلق تعزيز مفهوم الهوية الوطنية لدى النشء، وشمولية المجلة في طرح الموضوعات المحلية، انطلقت فكرة نشر ثقافة المشاركة السياسية لدى الأطفال متزامنة مع انتخابات المجلس الوطني 2011 كطرح جديد وجريء لم تبادر إليه من قبل مجلات الأطفال، بهدف توضيح مفهوم الانتخاب والترشيح لدى الأطفال وتعزيز مفهوم التمكين والتفعيل لدى المواطنين، وفي الوقت ذاته تفعيل مفهوم المشاركة المجتمعية من القيادة العامة لشرطة دبي، تحت عنوان (تحت قبة الوطني) في سلسلة قصصية لمدة عام مطوفة على أهم المفاهيم ذات الصلة بدستور الدولة والسلطات الاتحادية ومفردات ممارسة الأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، مرتبطة بالواقع الطلابي لترسخ في النشء قيمة أن يكون لهم إسهامهم الوطني في نطاقهم المدرسي والأسري والمجتمعي، وفي حدود إمكانياتهم الذهنية والنفسية. 22 عاماً من النجاح وقالت زينب حسين، مدير تحرير المجلة: باشرت المجلة بطباعة 5000 نسخة بشكل ربع سنوي (فصلية الصدور)، وفي عام 2001 شهدت المجلة أول التحديات التي أهلتها لتبقى على ساحة الحدث الإعلامي للطفل وتحجز لها مكاناً ثابتاً، ومن ثم تحولت إلى مجلة نظامية شهرية الصدور غير ربحية، وارتفعت نسبة الإنتاج إلى 25000 نسخة توزع على مدارس دبي ومجموعة من الجهات ذات الصلة بالطفل، مثل المكتبات العامة ومراكز تأهيل المعاقين ومراكز الأطفال والفتيات في الشارقة والجهات التراثية والصحية وغيرها. (دبي - الاتحاد) تبني المواهب أشار ناصر نوراني العضو الثاني في فريق تحرير المجلة إلى أن من أهداف مجلة خالد الاستراتيجية تبني المواهب الطلابية الإبداعية، فكان لباب (نجم العدد) صدى بين طلاب المدارس، لتقدم نجوماً يحملون سمات العلماء، والمتميزين، والمبدعين، والأدباء، ولكي يكون التعامل معهم مؤسسياً ومرتكزاً على التخصصية، تعاون فريق عمل المجلة مع عيادة الصحة النفسية في شرطة دبي، لتكون الأخيرة مرجعية علمية في إخضاع الموهوبين الذين تقدمهم المجلة إلى اختبارات الذكاء والتقييم ومدهم بالبرامج الإثرائية المنهجية التي تطور إمكانياتهم، وتقديم خدمة الاستشارات النفسية عبر صفحات المجلة لبعض السلوكيات والظواهر التي تنتشر بين طلاب المدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©