الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديكورات عصرية تعبر عن الأسلوب الحاد والملامح الذكورية

ديكورات عصرية تعبر عن الأسلوب الحاد والملامح الذكورية
17 يوليو 2012
تطل علينا بعض تصاميم الديكور الموشحة بملامح ذكورية، فتتسلل شخصية الرجل في مفرداتها التي نجدها حادة الزوايا، قوية التصميم، داكنة الألوان، وثيرة وواسعة، يدب فيها النشاط والحيوية، وتميل للطابع الرسمي في أجزاء منها، فكل قطعة من الاثاث تلعب دورا حيويا في حياة الرجل اليومية، والذي يبحث عن الراحة والاسترخاء ويتابع نشاطاته وهواياته بأريحية تامة، هذا الأسلوب الرجولي الحديث الذي أطلقه المبدعون في شركة صناعة الاثاث "ذا ون"، يسعى إلى خلق أجواء يبحث عنها الرجل في بيته. خولة علي (دبي) - أبدع المصممون في شركة “ذا ون” للأثاث في توفير القطع المستمدة من طبيعة النفس البشرية، فكل قطعة منها يمكن أن يشكل بها المرء أسلوب ونمط عيشه، وقد انتهج مؤسس مشاريع ذا ون للأثاث المهندس توماس لوندجرين، عرض نمط معين من الاثاث الذي يحاكي طبيعة الافراد وشخصياتهم ويساعدهم في البحث عن ذواتهم عبر ما يقدم لهم من تصاميم، وفضل في هذا الموسم أن يلتفت للرجل ويقدم له الصورة والمنهج الذي يبحث عنه كل من يهوى أن يعيش أجواءه الخاصة.. كلاسيكية أنيقة ويوضح توماس لوندجرين، أن المنهج الرجولي للتصاميم المنزلية يتميز بحسٍ متمدّين مع لمسة كلاسيكية أنيقة، من حيث مفرداتها الوثيرة والواسعة، والمنسوجة بخيوط مريحة دافئة، الخالية من النقوش والزخرف، والتي تعتمد فيها الخامات السادة او المقلمة منها، وأقمشتها تتسم بسماكتها ومرونتها، ويغلب على التصميم البساطة والهدوء، فالرجل بطبيعته، يبحث عن العامل الوظيفي للقطعة، والهدف منها، فلا يلتفت كثيرا إلى التصميم الجمالي الذي نجده في بعض القطع واضحاً بطريقة مفرطة، فتخرج قطعة الأثاث عن دورها ووظيفتها، فالتوازن أمر مطلوب في عملية تصميم مفردات الاثاث، حتى لا تتحول هذه القطع إلى مجرد تحفة تشغل مساحة واسعة من الفراغ، فلا يستطيع المرء الاستفادة منها بالقدر الذي يأمله. ويضيف لوندجرين، أنه دائما ما نجد أن غرف المعيشة هي ملاذ الرجل، فهي المكان الذي يبقى فيه لفترة زمنية طويلة لمزاولة عدة نشاطات، منها قراءة كتاب معين أو مشاهدة التلفاز، وقد يمارس فيه الألعاب المسلية كالشطرنج، ولعبة الطاولة، كما يمكن أن تكون المحطة الذي يجد فيها المرء وقتا للاسترخاء ونوم القيلولة، فيفضل أن تتسم هذه المنطقة بالاتساع حتى يتمكن أفراده من أداء الوظائف المختلفة فيها بهدوء وراحة، ويفضل أن يقع فراغ المعيشة في جهة مستقلة تماما عن مكان المرور والانتقال بين فراغات وردهات المنزل، حتى لا يتسلل الإزعاج إلى أروقة فراغ المعيشة، كما لابد أن تكون المقتنيات والتحف في مناطق بعيدة نوعا ما، حتى لا تطالها أيادي الأطفال. تناسق وتناغم ويؤكد لوندجرين قائلاً: تعد عملية ترتيب القطع وإعادة تشكيلها وتوزيعها في الفراغ من الأمور الهامة حتى يجنى المرء الهدف من تواجدها، وعادة ما يرتب الأثاث ويجمع وفقا لطبيعة حياة المرء، فمجموعة ركن المحادثة تعتبر هي نقطة البداية في ركن الحياة اليومية وكذلك طاولة المائدة في غرف المائدة، والأسرّة في ركن غرف النوم ولا يمكن أن نشرع في الترتيبات الإضافية قبل الانتهاء من القطع الرئيسية في الفراغ، فتساعد عملية ترتيب الأثاث على تحقيق ما نرغب في خلقه من جو وطابع عام متناسق ومتناغم وبيئة يتوافر فيها قدر من الهدوء والراحة، لذا يجب أن يكون المكان عمليا ومريحا ويبرز فيه شخصية قاطنيه. ويقول لوندجرين: تتجلى مجموعة تصاميم “ذا ون” في تقديم نموذج من تصاميم غرف المعيشة التي تنبض بالرجولة في كافة عناصرها كالأثاث والألوان والإكسسوارات بكافة أشكالها ونجد منها التحف واللوحات، التي تواجدت لتعبر عن شخصية الرجل القابعة في تفاصيل كل قطعة من المكان. ونجد مهندسي الشركة قد انتقوا غرفة المعيشة حيث يتمازج فيها اللون الأسود والأبيض والأحمر، وهذه الألوان تعبر عن القوة والنشاط والأناقة والفخامة المفرطة في الفراغ، حيث نلمح عددا من المفروشات الأنيقة من خشب داكن، وستانلس ستيل، وقماش ناعم وجلد فاخر. إضاءات جانبية وتبرز في غرفة المعيشة اللهجة العصرية الأنيقة من خلال تباين جدار أحمر ناري مع ورق جدران بنقشة نسيج “تويد” أبيض وأسود. بينما تقوم بعض القطع اللمّاعة الفريدة، مثل طاولة قهوة من زجاج داكن وستانلس ستيل مصقول ومقعد جلد ناعم أسود، بتكملة المظهر مع أريكة من القماش مريحة للغاية، كما أن سجادة أحادية اللون تساعد على إضفاء لمسة فاتحة على المكان. ولإضفاء مؤثرات باهرة لجو الغرفة، وكل ما يحتاج إليه المرء تم وضع مصابيح مستديرة للطاولة وللأرض وثريا مميّزة بمصابيحها المكشوفة حتى تقوم بوظيفتها على اكمل وجه، ويمكن أن نستعين بإضاءات جانبية وهي الأباجورة، في حال أراد المرء الإنارة الخافتة أو الانزواء بعيدا في قراءة كتاب شيق. وقد أكد خبراء التصميم، أنه لخلق بيئة أكثر دفئا وهدوءا يمكن أن يتم فرش الارضية بقطعة من السجاد ذي الوبر الكثيف، نظرا لكونه يشكل عازلا طبيعيا في امتصاص صوت خطوات السير عليه، عدا عن القيمة السحرية التي قد تضيفه هذه القطعة، من إحداث تحول جذري في ملامح المكان، حيث تزيدها ثراء وجمالا. فالاستعانة بالمفردات التكميلية خلقت تنوعا جذابا وساهمت في التخفيف من قوة اللونين الأحمر والأسود اللذين دخلا وبقوة في تصميم هذه الغرفة. هذه القطع من الإكسسوارات تعبر وبصورة واضحة وجلية عن ميول الرجل، وهواياته. لمسات إبداعية يقول المهندس توماس لوندجرين: يمكن أن يضيف المرء لمساته الشخصية مثل وضع بعض القطع من التحف الأنيقة والفريدة... مثل نموذج قارب، لوحة سباقات فورمولا 1 وصور سيارات كلاسيكية. ولتلطيف الأجواء يمكن استخدام رسمة “بول دوج”، وبعض النباتات الخضراء على شكل ورق نخل في زاوية الغرفة وباقة زنبق أحمر في مزهرية. ويمكن ختم ديكورات المكان مع مرآة كبيرة تبتكر إحساساً بمساحة إضافية للمكان وبذلك يكون قد أبدع الرجل غرفة معيشة تُبهر كل الأهل والأصدقاء، وتبقى بصمته مطبوعة في زواياها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©