الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

15 أغسطس 2006 01:41
إلى صحيفة الاتحاد·· تحية طيبة وبعد·· رداً على مقالة الأخت إيمان النعيمي والتي كانت بعنوان ''إعدام لوحة''، أقول لك: أختي الغالية عندما كنت طالبة في الابتدائية لاحظت معلمة التربية الفنية موهبتي الفنية، فأخذت تشجعني وأعدت لي ملفاً خاصاً يحوي لوحاتي الفنية التي امتزجت ألوانها بأناملي الصغيرة·· لم أكن أعرف وقتها ما يعني أن تكون لديّ مجموعة خاصة للوحاتي·· ولكني كنت سعيدة بالمكانة الخاصة التي كنت أحظى بها عند معلمتي·· ولا أعرف ماذا حصل لمجموعتي الفنية ولكن الذي أتذكره أن معلمتي كانت تقول لي إنها ستقوم بإدخال وإشراك لوحاتي الفنية في المسابقات·· ولم أعر اهتماماً لذلك فقد كنت مسرورة بإشباع لوحاتي الفنية بلمساتي الطفولية لا غير· مرت السنون ومازالت أناملي تحمل الفرشاة ولكن بعناية ودقة·· بعدما كانت الفرشاة في الطفولة هي التي تحركني أصبحت أنا التي أحركها·· ولم أجد في المرحلتين الاعدادية والثانوية أي تشجيع من قبل أحد·· فبادرت أنا بإظهار موهبتي لمن حولي·· فقمت بإعداد ملف يحوي لوحاتي الفنية ثم عرضته على أفراد عائلتي ومعلماتي وزميلاتي·· ولم أكن أهتم كثيراً لكلمات التشجيع أكثر من اهتمامي لنظرات الإعجاب التي أراها في أعينهم·· فالكلمات قد تكون مجاملة، أما النظرة فهي الحقيقة الصادقة التي كنت أنتظرها·· وفي ربوع الجامعة كان الرسم موهبة لا طموحا·· لذا عندما تخصصت في اللغة العربية بادرت للحصول على مساقات في الرسم·· وبالفعل فقد حققت طموحي وسعيت لتنمية موهبتي·· أما الآن فأنا مدرسة·· وقد تعلمت من تجربتي هذه كثيراً·· فعندما ألمح إبداعاً فنيا أو أدبياً في طالباتي فإنني أحاول أن أغرس ثقة الطالبة وحبها لموهبتها أولاً وأخيراً·· حتى إذا لم تلق أي تشجيع فثقتها بأنها موهوبة وتحمل إبداعا يميزها عن غيرها يدفعها إلى تنمية موهبتها وإبرازها بنفسها·· وقد علمنا والدنا الشيخ زايد ''رحمه الله'' أن لاشيء مستحيل فقد قاد سموه دولة عظيمة بحكمة وإرادة إلى مصاف الدول المتقدمة·· فكيف ونحن أبناء زايد لا نكون مثله في تحدي الصعوبات وتخطيها؟؟ فلا تنتظري عزيزتي أن يأتي أحد ليأخذ بيدك لتصعدي للقمة·· حاولي الصعود بمفردك فإذا تعثرت مرة حاولي الصعود حتى تصلي للقمة·· فلا تقتلي الإبداع بداخلك·· فأنت مميزة بإبداعك·· وتأكدي أن لوحتك المعدمة ستظل في الذاكرة بما أنها تحمل عبق الماضي وحب الوطن·· وأنت قادرة على أن ترسمي وتبدعي في لوحاتك القادمة·· فقد يأتي اليوم الذي يصبح فيه اسمك رمزاً للإبداع الفني الإماراتي·· فاستمري في طريق الإبداع والتميز· مريم العلوي ـ الوثبة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©