محمد حامد (دبي)
تفاعلت الصحف العالمية باهتمام لافت مع تأهل منتخب مصر إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في الجابون، بعد التفوق بركلات الترجيح على منتخب بوركينا فاسو الذي حظي هو الآخر بالإشادة، بعد أن ظهر بصورة رائعة أمام رفاق عصام الحضري، وأشار تقرير لصحيفة «دايلي ميل» اللندنية إلى أن المنتخب المصري تمكن من إعادة عقارب ساعة المجد إلى الوراء، في إشارة إلى المجد الكروي المصري على الساحة القارية.
وأضاف تقرير الصحيفة الإنجليزية: منذ تتويج منتخب مصر بلقب بطولة أفريقيا عام 2010 للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخ منتخب الفراعنة، لم يتمكنوا من بلوغ البطولة في آخر 3 نسخ بسبب بعض الظروف التي تمر بها البلاد، ولكن الحضري ورفاقه نجحوا في إعادة مصر إلى صدارة المشهد بالتأهل إلى النهائي القاري على حساب بوركينا فاسو، وكانت النهاية قاسية على المنتخب المهزوم، والذي سيطر على أجزاء كبيرة من المباراة، ولكن هيكتور كوبر في المقابل نجح في الشق الدفاعي، وشن هجمات مرتدة مؤثرة».
وأشارت الصحيفة إلى أن الحضري جاء إلى الجابون، وهو ليس الخيار الأول في حراسة مرمى مصر، ولكن إصابة الحارس أحمد الشناوي منحته الفرصة، والتي نجح في استغلالها ليتألق ويصبح أكبر لاعب في تاريخ البطولة، حيث نجح في الحفاظ على نظافة الشباك في 4 مباريات، وتصدى لركلتي ترجيح في مباراة قبل النهائي، وأخذ مصر إلى المباراة النهائية.
من ناحيتها، أشارت صحيفة «الميرور» إلى أن لمحة تألق من نجم تشيلسي السابق وروما الحالي محمد صلاح، هي التي تفتح الأبواب الموصدة أمام منتخب مصر، فقد فعلها في مباراة غانا، وسجل هدفاً من ركلة حرة، وسبقها بتمريرة الهدف الوحيد في مباراة مصر أمام أوغندا، وتكررت «لحظة التألق» على حساب بوركينا فاسو حينما سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة 65.
كما أشادت الصحيفة بحيوية رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي، والذي أعاد الحيوية للمنتخب المصري في الشوطين الإضافيين الأول والثاني، وتظل الإشادة الأكبر بالحارس العملاق عصام الحضري، حيث أكدت الصحيفة أنه أكثر من ينطبق عليه المثل الشهير «Old is gold» أي «القديم هو الأثمن»، ونوهت إلى أن حارس بوركينا فاسو كواكو كوفي والذي تصدى الحضري لركلة الجزاء التي سددها هو من مواليد العام الذي بدأ فيه الحضري مسيرته الكروية.
وسجل الحضري حضوره اللافت عبر تقرير صحيفة «الجارديان» البريطانية التي قالت إنه المخضرم البطل الذي حمل مصر على كتفيه إلى النهائي الأفريقي، ليجعل الفراعنة الأقرب للقب قاري ثامن، وقالت الصحيفة إن الحضري هو أكبر لاعب في الوقت الراهن يشارك في بطولة رسمية كبيرة بحجم كأس أمم أفريقيا.
في إسبانيا كان الحضري عنواناً في صحيفة «ماركا» الشهيرة، والتي قالت: ابن الـ 44 عاماً يأخذ مصر إلى نهائي كأس أمم أفريقيا بعد تألقه أمام بوركينا فاسو خلال المباراة، وكذلك في ركلات الترجيح التي شهدت تصديه لكرتين وتابعت: هيكتور كوبر الوجه التدريبي الشهير في إسبانيا والذي يتولى تدريب منتخب مصر حالياً نجح في بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا، لتؤكد مصر زعامتها الكروية للقارة السمراء».
وفي فرنسا منحت «فرانس فوتبول» نجم المنتخب المصري محمد صلاح الدرجة الأعلى في التقييم، وهي 7 درجات، وأشارت في تقرير لها عن سبب منح هداف فريق روما والمنتخب المصري هذه الدرجة فقالت: صلاح أصبح يتمتع بهدوء وثقة اللاعب الكبير، قد لا تراه في بعض فترات المباراة في ظل الأداء الدفاعي للمنتخب المصري، ولكنه يظهر في الوقت المناسب، وهذا ما حدث حينما ظهر في الدقيقة 66 وسجل هدفاً رائعاً، ليؤكد أنه صاحب اللمسات الأكثر تأثيراً، وبالنظر إلى طريقة تسجيل الهدف يمكن القول إن محمد صلاح موهبة حقيقية.
واختص النجم الهولندي ماركو فان باستن المنتخب المصري بالتهنئة عبر حسابه بموقع تويتر وقال: فعلها المنتخب المصري، وأشاد كذلك بالأداء الجيد لمنتخب بوركينا فاسو، وكان لتغريدة فان باستن أصداء واسعة لدى جماهير الكرة المصرية والعربية، فقد تلقى الكثير من الردود التي تشكره على مبادرته اللافتة.
عدد اليوم
