الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات القطاع الاستهلاكي تخالف «المعتاد» وتنمو 25% خلال صيف 2011

مبيعات القطاع الاستهلاكي تخالف «المعتاد» وتنمو 25% خلال صيف 2011
23 يوليو 2011 21:26
نمت مبيعات القطاع الغـذائي والاسـتهلاكي في أبوظـبي بنسب تراوحت بين 20 إلى 25% خلال موسم الصيف الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مستفيدة من العروض السعرية والتخفيضات التي أطلقتها مجموعة من محال البيع، بحسب تقديرات عاملين في قطاع التجزئة بالإمارة. وأرجع مختصون في القطاع نمو المبيعات إلى قضاء كثير من الوافدين والمواطنين إجازاتهم الصيفية داخل الإمارة، بالتزامن مع طرح منافذ البيع تنزيلات وعروض صيفية متنوعة والتي شملت تخفيضات بنسب تراوحت بين 30 إلى 70% في سلع الأقمشة والأحذية وبنسب تراوحت بين 20 إلى 50% للمواد الغذائية وبين 10 إلى 25% لسلع استهلاكية مثل الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والرياضية والأثاث المنزلي ومستلزمات المطابخ. وقال محمد رسول مدير البيع بأحد محال السلع الغذائية والاستهلاكية “إن موسم الصيف الحالي شهد اقبالا كبيراً من جانب المستهلكين على مختلف البضائع والسلع”، عازيا ذلك إلى قضاء كثير من الأسر الإجازة الصيفية داخل الإمارة بسبب قصر فترة الإجازة وبعض الاضطرابات الحالية في عدد من بلدان الوافدين. وتوقع أن تصل نسبة نمو مبيعات المنفذ من المواد الغذائية لنحو 50%، مقارنة بنسبة مبيعات تلك المواد للفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن مبيعات الأيام الماضية من الصيف سجلت نسبا متقاربة في النمو. من جهته ذكر هادي فهيم مدير البيع بأحد محال الإلكترونيات في مركز تجاري بأبوظبي أن عمليات بيع السلع سجلت نمواً تراوح بين 20 إلى 30% خلال الفترة المنقضية من موسم الصيف الحالي، متوقعا استمرار نمو البيع خلال الفترة المقبلة، حيث قدوم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وهما من أبرز الفترات الزمنية لارتفاع المبيعات بصورة سنوية. وأضاف عادل عبدالرحمن مسؤول البيع في أحد محال الأحذية، أن مبيعات تلك السلعة ترتفع بشكل كبير في نهاية الموسم الصيفي ومع اقتراب الموسم الدراسي، واصفا موسم الصيف الحالي بـ “الحالة الاستثنائية” في نمو المبيعات بنسبة مرتفعة، عازيا ذلك لقصر المدة الزمنية للموسم حيث قدوم شهر رمضان المبارك الأسبوع المقبل وكذلك الاضطرابات في عدد من بلدان الوافدين، مما أسهم في نمو المبيعات بنحو 40%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبموازاة ذلك، أشارت نوال عبدالمنعم “مقيمة”، إلى أنها فضلت قضاء الإجازة الصيفية للعام الحالي داخل الدولة، بسبب تأخر انتهاء الموسم الدراسي، والاحداث الحالية في العديد من بلدان الوافدين وقدوم شهر رمضان مبكرا، لافتة إلى أنها تزور المراكز التجارية بصورة يومية تقريبا، حيث التسوق من كل المعروضات. وأوضحت أن ارتفاع درجة الحرارة يسهم في الاقبال على المراكز التجارية ويحول دون التجول في شوارع المدينة، خلافا لمدن أخرى يشكل التجول عاملا رئيسيا لمتعة قضاء الإجازة. وأفاد عامر الشحي”مواطن” بأن التنزيلات المعروضة في المراكز التجارية أغرت الكثيرين بالشراء على سبيل “اقتناص الفرص” باعتبار أن نسبة تلك التخفيضات فرصة نادرة، مشيراً إلى أن التخفيضات طالت كل السلع المباعة بالمراكز التجارية وهو ما يحدث بصورة قليلة. إلى ذلك، أكدت وزارة الاقتصاد أن تقرير لجنة مراقبة العروض والتخفيضات بالمحال التجارية أكد “أن 95% من التخفيضات المطروحة صحيحة ومطابقة للبيانات التي قدمتها المراكز التجارية لأسعار السلعة قبل وبعد التخفيض”، بحسب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة. وشددت الوزارة على اتخاذها الإجراءات القانونية تجاه المخالفين لقواعد وقوانين العروض الخاصة وعروض التنزيلات وكذلك في حال طرح سلع مغشوشة أو منتهية الصلاحية بالنسبة للمواد الغذائية، مطالبة المستهلكين بممارسة حقوقهم في الإبلاغ عن أية مخالفات في المراكز التجارية. ولفت النعيمي إلى أن العروض الخاصة تقام بالتعاون بين منفذ البيع والشركة المنتجة للسلعة المراد عرضها، حيث يجري الاتفاق بين الشركة والمورد والبائع بتخفيض هامش الربح على السلعة، لبيع أكبر كمية من المنتج المعروض. كما تقوم الجهات الراغبة في العروض الخاصة بتقديم مذكرة إلى الدائرة الاقتصادية التابعة لها، متضمنة أسماء السلع والكود الخاص بكل سلعة وسعرها الثابت والسعر الجديد، وفقا للاجراءات القانونية المقررة. وقال النعيمي “شكلت الوزارة فرقا للمراقبة، للتأكد من صحة تلك العروض سواء من حيث الصلاحية أو التخفيضات أو الجودة”، مطالباً المستهلكين بقراءة بيانات السلعة من حيث الصلاحية والمنشأ وطريقة التخزين والحفظ، وعدم شراء كميات كبيرة من منتجات استهلاكية يومية. من جانبه، أشار المهندس حسن الكثيري الخبير في شوؤن المستهلك إلى أن غالبية المراكز التجارية اتخذت “التخفيضات والتزيلات”، عنوانا لطرح السلع على مدار العام لدرجة جعلت العام كله تخفيضات وذلك عقب الأزمة المالية العالمية، بهدف تصريف البضائع المتوفرة بتلك المحال وتنشيط سوق التجزئة التي شهد فترات سكون متقاربة خلال العامين الماضيين. ولفت الكثيري إلى أن عمليات التسوق الصيفية أو ما يسميها العاملون في قطاع البيع بأسواق التجزئة بموسم الإجازات الدراسية تعد محفزاً كبيراً لتنشيط أسواق التجزئة وعودة الروح التجارية لتلك المحال، مؤكداً ضرورة تحديد قائمة شرائية مسبقة من جانب المستهلك تفاديا لتأثيرات الدعاية والترويج التي تسهم في زيادة الانفاق بشراء سلع غذائية واستهلاكية لا تمثل ضرورة حالية على أقل تقدير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©