حزمة الإنقاذ اليونانية ترفع اليورو 1,5% والاسترليني 1% أمام الدرهم

قادت موجة التفاؤل في منطقة اليورو بعد تعهد زعماء أوروبا بتقديم حزمة مساعدات مالية ثانية إلى اليونان، العملة الأوروبية للارتفاع بقوة أمام الدولار الأميركي والدرهم الذي تراجع بنحو 1,5% أمام اليورو، بحسب بيانات أسعار العملات لدى شركات الصرافة. ودفعت الضغوط القوية التي تعرض لها الدولار الأميركي نتيجة تخلي المستثمرين عنه واتجاههم لأسواق المال المنتعشة، خلال الأسبوع الماضي، إلى تسجيل تراجعات قوية أمام العملات الرئيسية في آسيا وأوروبا، الأمر الذي انعكس على سعر صرف الدرهم الإماراتي الذي سجل بدوره أداء متذبذبا أمام هذه العملات. وبعد ارتفاعه خـلال الأسبـوع الثاني من يوليو أمام اليـورو بنسبـة زادت على 1,4%، عاد الـدرهـم ليتخلى عن مسـاره الصـاعـد أمـام العملة الأوروبية، بالتزامن مع توسيع نطاق خسائره أمام الجنيه الاسترليني الذي ارتفع بنسه 1,03% ومقابل الين بنسبة 0,86% وأمام الدولار الأسترالي بنحو 1,08 والدولار الكندي بنسبة 1,22%، وبانخفاض محدود أمام الفرنك السويسري قدره 0,311%. وأرجع إسكندر النجار الرئيس التنفيذي لشركة الباري المتخصصة في تداول الفوركس عبر شبكة الإنترنت، التحركات السلبية للدرهم أمام اليورو والاسترليني، إلى الزخم الذي اكتسبته العملة الأوروبية بعد تحسن شهية المستثمرين بالنسبة لمخاطر منطقة اليورو، في أعقاب الإعلان عن نتائج اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي منح حزمة ثانية من المساعدات إلى اليونان، يحظى المستثمرون الأفراد بحصة منها عبر الاكتتابات في سندات يتم طرحها خلال هذا الأسبوع. وأشار إلى أن الدعم الأوروبي قاد إلى تحسن قوي لليورو أمام الدولار الذي لم ينجح في الخروج عن أدائه الضعيف متأثرا بالبيانات السلبية في أميركا، خاصة لعدم خروج اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن سقف الدين الأميركي، الأمر الذي قاد إلى انسحاب المستثمرين عن الدولار والاتجاه إلى أسواق الأسهم المنتعشة. وأوضح أن تأثير ارتفاع اليورو امتد كذلك إلى الجنيه الاسترليني الذي سجل بدوره أداء جيدا أمام الدرهم والدولار مستفيدا من حالة التفاؤل في منطقة اليورو وقوة مؤشر فوتسي خلال الأسبوع الماضي بعد الأداء الجيد للشركات في الربع الثاني، إلى جانب عدم ظهور أنباء سلبية من بنك انجلترا خلافا لما كان عليه الحالي في الأسبوع الثاني من يوليو. وأشار إلى أن منح زعماء دول منطقة اليورو مساء الخميس اليونان حزمة إنقاذ جديدة بقيمة 109 مليارات يورو (157 مليار دولار)، وقرارهم بأن تسهم البنوك بمبلغ آخر بقيمة 37 مليار يورو، أعاد شهية المستثمرين لليورو، خاصة بعد تعهد زعماء أوروبا باتخاذ خطوات تستهدف منع انتشار أزمة منطقة اليورو إلى إيطاليا وإسبانيا. وجاءت حزمة الإنقاذ الجديدة لليونان إضافة إلى حزمة إنقاذ بقيمة 110 مليارات يورو كانت أثينا حصلت عليها من شركاء منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي العام الماضي. وأوضح أن موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي كذلك على تمديد سلطات صندوق الإنقاذ المؤقت لمنطقة اليورو وهو تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي بما يمكنه من تقوية البنوك المتعثرة، حفز وكالات التصنيف الائتماني إلى مراجعة تقاريرها مرة أخرى حيث أعلنت مؤسسة “فيتش” للتصنيف الائتماني أن اليونان تواجه إشهار “إفلاس محدود”. وأظهرت بيانات أسعار العملات لدى شركات الصرافة تراجعا ملحوظاً للدرهم أمام اليورو بنسبة 1,5% خلال الأسبوع الذي سجل اليورو خلاله أعلى سعر عند 5,27 درهم، فيما كان مستوى 5,15 درهم هو الأدنى له خلال الأسبوع وبمتوسط بلغ 5,22 درهم. كما أظهرت البيانات كذلك صعودا للدولار الأسترالي أمام الدرهم بنسبة 1,08% خلال الأسبوع الماضي بعد أن صعد من 3,909 درهم إلى 3,985 درهم، وسجل الدولار الأسترالي أعلى سعر له خلال الأسبوع عند 3,993 درهم مقارنة مع أدنى سعر له عند 3,879 درهم وبمتوسط للأسبوع قدره 3,942 درهم. وأمام الجنيه الاسترليني فقد الدرهم نحو 1,031% من قيمتـه بعـد أن ارتفـع الجنيـه إلـى مستوى 5,98 درهم مقارنة مع 5,92 درهم، فيما بلغ أدنى سعر للجنيه خلال الأسبوع 5,894 درهم، وبمتوسـط للأسبوع قدره 5,939 ومقابل الفرنـك السويسـري تمكن الدرهم من تقليص وتيـرة التراجـع الحاد، والتي بلغت 3,8% في الأسبـوع المنتهـي في 15 يوليو، ليتراجع بشكل طفيف قدره 0,31%، بحسب بيانات أسواق الصرف التي أشارت إلى صعود الفرنـك إلى 4,485 درهم بنهاية تعاملات الجمعة الماضيـة، مقارنة مع 4,514 درهم لإغلاق الأسبوع السابق. وسجل الفرنك أعلى مستوياته في الأسبوع أمام الدرهم عند مستوى 4,52 درهم، فيما كان سعر 4,456 درهم هو الأدنى ليبلغ ذلك المتوسط الأسبوعي مستوى 4,491 درهم. وأمام الين الياباني واصل الدرهم تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، وارتفع الين بنهاية تعاملات امس الأول بنحو 0,86% أمام الدرهم، بصعوده إلى سعر 0,0468 درهم، مقارنة مع 0,0462 درهم. وأظهرت البيانات كذلك تراجع الدرهم أمام الدولار الكندي الذي صعد بنسبة 1,22% بعد ارتفاعه إلى مستوى 3,89 درهم مقارنة مع 3,82 درهم في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي. وأمام الجنيه المصري استقر سعر صرف الدرهم عند مستوى 1,62 جنيه للدرهم الواحد بارتفاع طفيف قدره 0.006%، فيما بلغ أعلى مستوى للدرهم خلال الأسبوع سعر 1,636 جنيه، مقارنة مع أدنى مستوى بلغه عند 1,611 جنيه وبمتوسط للأسبوع مقداره 1,619 جنيه.