الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيستاني ينتقد التشبث بالمناصب وفشل جديد في تسمية بديل للمالكي

9 أغسطس 2014 00:45
انتقد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس بشدة التشبث بالمناصب والتنازع على منصب رئيس مجلس الوزراء، داعياً العراقيين إلى التوحد في مواجهة خطر تنظيم «داعش»، فيما فشل «التحالف الوطني العراقي، للأحزاب الشيعية مجدداً في إعلان نفسه الكتلة البرلمانية الأكبر في مجلس النواب العراقي وترشيح بديل لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الثانية نوري المالكي وطلب من الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم تمديد المهلة الدستورية المحددة لذلك بعدما انتهت أمس الأول. وقال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال إلقائه خطبتي صلاة‏? ?الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء «?إن ?التنازع ?والتناحر ?بشأن ?منصب ?رئيس ?مجلس ?الوزراء ?مستمر، ?بالتزامن ?مع ?جرائم? ?داعش ?والصور ?المروعة ?لمأساة ?النازحين، ونأمل في أن ?يحصل ?اتفاق ?على? ?المرشح ?لهذا ?المنصب ?خاصة ?بعد ?تمديد ?المهلة ?الدستورية». وأضاف «الإصرار على التشبث بالمواقع والمناصب، مهما ترتب‏? ?عليه ?من ?آثار ?سلبية، ?خطأ ?فظيع ?يجب ?أن ?يتجنبه ?أي ?سياسي ?حتى ?لو ?كان ?لديه? ?قدر ?ضئيل ?من ?المسؤولية». وشدد على ضرورة أن تحظى الحكومة العراقية الجديدة بقبول وطني واسع، مناشدا‏? ?جميع ?المرشحين ?أن «?يراقبوا ?الله ?تعالى ?وينظروا ?إلى ?مصلحة ?الشعب (العراقي) ?ويفسحوا? ?المجال ?لمن ?هو ?الأكفأ ?والأقدر ?على ?جمع ?الكلمة ?والعمل ?مع ?القيادات ?السياسية? ?في ?حل ?أزمات ?البلد ?المستعصية». وقال الكربلائي «في الأيام القلية الماضية تمدد عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق أخرى من محافظة نينوى وسيطر على عدد من المدن التي معظم سكانها من المواطنين الازيديين والمسيحيين والشبك، فقتلوا الكثير من الرجال وساقوا العديد من النساء (سبايا) وتسببوا في نزوح عشرات الالاف من العوائل وبعضهم مازالوا محاصرين في الجبال يعانون من الجوع والعطش وقضى العشرات من أطفالهم بسبب ذلك في مشاهد مروعة تقرف القلوب وتجري الدموع. وقام الإرهابيون بالإضافة إلى ذلك بهدم العديد من المراكز الدينية لمختلف الأديان والطوائف ودمروا تراث المسلمين والمسيحيين والازيديين». وأضاف «ندعو جميع العراقيين إلى توحيد صفوفهم وتكثيف جهودهم في مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يهدد حاضرهم ومستقبلهم، وليعلم كل الأطراف السياسية أن التنازع والاختلاف بينهم، الذي لا أساس له في كثير من الأحيان إلا بعض المصالح الشخصية أو الطائفية أو القومية، تتسبب في إضعاف الجميع وفسح المجال للإرهابيين كي يطمعوا في العراق وشعبه». من جانب آخر، ذكر التحالف الشيعي أنه يقترب من تسمية «مرشح تحظى بقبول وطني» لتولي منصب رئيس الوزراء، مما يشير إلى المالكي سيفشل في ضمان ترشيحه لولاية ثالثة. وقال مصدر في التحاف، طلب عدم كشف هويته، إن اجتماعاً لقادة كتلة البرلمانية انتهى من دون التوصل إلى اتفاق حول إعلانه الكتلة البرلمانية الأكبر، وليس «إئتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي، واختيار مرشح. وأضاف «من المؤمل أن يتمكن التحالف من حسم الأمر خلال اليومين المقبلين. وبناء على طلب التحالف، مدّد معصوم موعد تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر التي‏? ?سيكون ?لها ?الحق ?دستورياً ?في ?تقديم ?مرشح ?لتولي ?رئاسة ?الحكومة ?العراقية? ?المقبلة، ?إلى ?يوم بعد غد الاثني، باعتبار أن عطلة عيد الفطر السعيد غير محسوبة فيها. في غضون ذلك قال النائب عن حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» الشيعي محمد اللكاش «نحن لن‏? ?نشارك ?في ?حكومة ?يتولى ?رئاستها ?المالكي ?لأننا ?ملتزمون ?برأي ?المرجعية ?التي? ?دعت ?إلى ?تغيير ?الوجوه ?والمناهج ?وعدم ?التشبث ?بالمناصب»». وأضاف «هناك نواب من المحافظات المنتفضة (ضد المالكي) هددوا بالانسحاب من العملية‏? ?السياسية ?برمتها ?في ?حال ?حصول ?المالكي ?على ?الولاية? ?الثالثة». وقالت النائب عن «التحالف الكردستاني» أشواق الجاف «نحن ?لسنا ?ضد ?المالكي ?كشخص ?وأنما ?ضد ?ىسياساته ?الخاطئة ? التي لم? ?يرتكبها ?أي ?شخص ?أو ?مسؤول ?عراقي ?سابق، ?ونحن ?ضد ?الولاية ?الثالثة ?والشعب ?الكردستاني ?لن ?يقبلها ?أبداً»?. (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©